أرادوا الخروج من ساحة الهدوء والصمت للتعبير عن مشاعرهم الصادقة، هم شباب "السويداء" الذين جابت سياراتهم شوارع المدينة في مسيرة ليلية قال فيها أهالي "السويداء" كلمتهم للوطن ولقائد الوطن، مؤكدين الرفض لكل من يستغل تاريخ الأجداد المناضلين وأسماءهم.

مسيرة السيارات التي انطلقت من وسط المدينة عندما تلاقى الشباب الغاضب من استغلال أسماء أجدادنا الشرفاء الذين قاتلوا المحتلين لتكون سورية حرة أبية، ليتنقلوا بين أحياء المدينة مستقبلين بالترحاب من الأهالي الذين شاركوهم عندما حملوا أعلام الوطن وصور السيد الرئيس منددين بكل متآمر أراد زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد، هذه المسيرة تابعها موقع eSuweda لينقل آراء المشاركين.

نرفع اليوم أصواتنا عالية لنرفض ما تناقلته وسائل الإعلام المغرضة من إشاعات وأخبار لا هدف لها سوى إضعاف سورية من الداخل، لكننا كشباب نعرف حجم المؤامرة التي تحاك ضد وطننا، ولن نكون سلاحاً في يد المعتدين بل سندافع عن أماننا واستقرارنا وحياة الطمأنينة التي لا نعرف غيرها في سورية

لا يمكن للمواطن السوري الشريف الذي يعرف تاريخ سورية أن يسمح لأحد بالمساس بهذا التاريخ، فكرة تحدث عنها "فادي الزغير" أحد المشاركين وقال: «اليوم أردنا الخروج للشوارع لنعبر عن الرفض لكل المدعين والمغرضين ولكل من نصب نفسه وصياً على الشعب السوري وعلينا كشباب، فمن سمح لهم بالحديث باسمنا وليستغلوا أسماء الأجداد مثل "صالح العلي" و"سلطان باشا الأطرش" و"إبراهيم هنانو" لأغراضهم التخريبية، وهم بذلك يحاولون تشويه تاريخنا الحافل بالنضال والمقاومة لكل محتل ولكل من حاول الاستهتار بسورية ودورها عبر العصور، لذا حملنا الأعلام وتواعدنا لنقضي الجزء الأكبر من الليل في الهتاف والنشيد للوطن ولقائد الوطن، فلنا الحق في التعبير عن رأينا وموقفنا الذي لم ولن يتأثر بما تبثه المحطات المغرضة، وسنبقى متمسكين بمواقفنا خاصة نحن شباب "السويداء" لأننا نثق بقيادتنا ونعرف أن ما تحقق من إصلاح سيعم الوطن لتبقى سورية كما كانت دائماً قوية منيعة».

ومن الشابات المشاركات "تغريد شجاع" التي بينت لموقعنا أن كل شابات وشباب "السويداء" اندفعن للخروج لأجل الوطن واستقراره وقالت: «نرفع اليوم أصواتنا عالية لنرفض ما تناقلته وسائل الإعلام المغرضة من إشاعات وأخبار لا هدف لها سوى إضعاف سورية من الداخل، لكننا كشباب نعرف حجم المؤامرة التي تحاك ضد وطننا، ولن نكون سلاحاً في يد المعتدين بل سندافع عن أماننا واستقرارنا وحياة الطمأنينة التي لا نعرف غيرها في سورية».

ولأنهم يدعمون السيد الرئيس قالوا ورددوا الهتاف الذي عبر عنه "عماد السلمان" الذي قاد سيارته في أول موكب الشباب وقال: «كل شباب المدينة استعدوا للخروج كرد فعل طبيعي لما يمارس عليهم من ضغوط عبر وسائل الإعلام التي تروج لأخبار أقل ما يقال عنها إنها مزيفة، ولم نتفاجأ بالأعداد التي خرجت دون دعوة الكل التحق بالجموع بشكل عفوي وكانت لنا عدة محطات توقفنا فيها بالمدينة لنهتف بعالي الصوت أننا جنود للسيد الرئيس نثق بقيادته ولا نتأخر عن واجبنا اتجاه الوطن، وقد تنقلنا على الشارع المحوري مروراً بالمدينة وساحة المحافظة إلى طريق "قنوات" وحديقة "الفيحاء" وكانت الأسر التي خرجت للاستجمام في الحدائق ترافقنا وتتفاعل معنا بشكل جميل يعبر بصدق عن مواقف أهالي "السويداء"».

"منصور عريج" عائد من ليبيا رافق الشباب لنهاية المسيرة وقال: «كل من عاش خارج سورية يعرف جيداً ما تتميز به سورية من غيرها من الدول هنا الأمان والاستقرار والحياة الهانئة، اليوم كان كل أهالي المدينة في الحدائق حيث خرجوا بأطفالهم للتنزه والاستمتاع بالطبيعة ليؤكدوا للعالم أننا أقوياء بالإيمان بأن سورية تجاوزت الأزمة وكانت الأقدر على كشف المخططات المغرضة، فهل تنطلي على طفل كذبة ابتدعتها المحطات لتسمي أيام الجمعة برموز النضال والتضحية؟ وما أطلبه ممن يهتم لشأن سورية أن يتجول في مدنها ليتبين الحقيقة ويرى بأم العين أننا شعب لا نتهاون بسلامة بلدنا ولا نبيعه لعدو، وأننا بالإرادة سنحقق النصر وهذه المسيرة أبسط الأمثلة فما الذي يجبر مئات الشباب على الخروج سوى ذلك الوفاء للوطن وقائده؟».

الجدير بالذكر: أن "السويداء" وقراها تشهد عددا من الفعاليات المنددة بما يمارس من تزييف إعلامي وهناك مجموعة من التوجهات الشعبية التي لم تنتضم بحملات لأنها اتخذت الطابع العفوي مثل التبرع بالدم والمسيرات الليلية.