تتواصل عملية تسويق أقماح "السويداء" من خلال تأمين الأكياس، وتحويل المنح للمصرف الزراعي ليتم صرفها للفلاحين بشكل يومي، مع تخفيف الوقت والجهد عليهم.
السعر وتنظيم عملية التسويق عامل مشجع عبر عنه المزارعون لموقع eSuweda الذي زار مركز تسليم الحبوب الواقع إلى الشمال من قرية "ولغا" يوم 26/6/ 2011 وكانت له مجموعة من اللقاءات مع إدارة المركز والقسم الفني وعدد من المزارعين.
ميزة "الدوغما" أنها تشحن بشكل مباشر لفرع دمشق وهذا إجراء مريح للفلاحين وقد شجعناهم على هذه الطريقة، وهناك تعاون كبير كونهم مزارعين خبراء بالعمل الزراعي ومهتمين بتسويق إنتاجهم من خلال مكتب الحبوب لمزايا السعر والالتزام بالمواعيد
ولأن الزراعة بعلية فإن متوسط إنتاج المحافظة مرتبط بمواعيد الأمطار، هذا ما أفادنا به "فريد أبو عاصي" رئيس مكتب التسويق باتحاد الفلاحين وأضاف: «التوقعات جيدة عن هذا الموسم وقد نتجاوز وسطي الإنتاج الذي يصل إلى ما يقارب / 14/ ألف طن، وطبعاً هذا الإنتاج لايقارن بانتاج المحافظات الزراعية الشمالية، لأن زراعة القمح لدينا مازالت بعلية، وهذا ما يجعل المحاصيل مرتبطة بالأمطار ومواعيدها. إن تأخرها هذا العام كان له تأثير واضح من خلال انحسار المسافات المزروعة، لكن استمرار الأمطارفي الأشهر الأخيرة جعل المحصول جيدا ليكون ضمن الحدود الطبيعية، وبشكل عام فإن عملية التسويق تبعث على الارتياح في التسليم، وهناك تسلسل بالعمل وتنظيم واضح ولم نلاحظ أي حالة من التأخير، اليوم زرنا المركز لنتابع هذه العملية عن كثب ولم تردنا أية شكاوى. وقد كانت الاستعدادات مسبقة مع المصرف الزراعي ليتم تسليم أثمان القمح خلال عدة أيام. لا تستهلك العملية سوى يوم أو يومين وهذا ما خلق لدى الفلاح حالة من الرضا، وكمعنيين بالعمل الزراعي لدينا أمل أن تخصص "السويداء" بصومعة لتخفف أعباء النقل لأننا ومع ما تقدمه الدولة من محفزات كبيرة للفلاح لزراعة الحبوب نتوقع زيادة في الكميات المسوقة وهذا ما يستدعي تطوير آليات وطرق التخزين».
المهندسة الزراعية "نهلة حكيمة" من القسم الفني حيث قالت: «فحص الأقماح وتحليلها يحدد نوعها ليصار إلى تثمينها، لأن العينات تصلنا بأرقام سرية حيث نحدد النسبة المئوية للأجرام والشوائب وعلى أساسها يتم تحديد درجة القمح أولى أو ثانية أو ثالثة والتي يحدد على أساسها السعر، وبشكل عام فإن الأقماح هذا العام نظيفة ونوعيتها متميزة، حسب الكميات التي استلمت من المناطق الغربية مثل "الثعلة" و"عرى"و"المجيمر" و"خربا" وغيرها من القرى التي يحين فيها موعد الحصاد باكراً».
مجمل الكميات المستلمة وظروف التسويق بينها الأستاذ "عدنان أبو الفضل" مدير مكتب الحبوب في "السويداء" وقال : «إنتاج المحافظة قليل نسبيا لكنه مورد الرزق لشريحة كبيرة من المزارعين، لذلك هناك اهتمام كبير بواقع التسويق وسرعة الحصول على أثمانه، وبالنسبة لهذا العام فقد بدأت العملية التسويقية بتاريخ 8 /6/2011 وقد تم اتخاذ كافة الاستعدادات لاستقبال الموسم الحالي بداية من الفراغات التخزينية اللازمة وتأمين أكياس الخيش الفارغة وتوزيعها على الأخوة المنتجين لزوم تعبئة إنتاجهم لهذا الموسم، حيث تم بيع الأكياس بسعر خمسين ليرة للكيس، وتعاد قيمته إضافة لقيم الحبوب عندما تسلم الحبوب للمركز، وبالنسبة للكمية المسوقة حتى تاريخ 25 / 6 فقد بلغت / 24028/ طن وبلغت كمية أكياس الخيش المباعة /80 / ألف كيس، والكمية المتوقعة /14/ ألف طن وهي أقل من العام الماضي بقليل ويعود ذلك لقلة المساحات المزروعة بسب تأخر موسم الأمطار».
وعن تسويق "الدوغما" يضيف الأستاذ "عدنان" بالقول: «ميزة "الدوغما" أنها تشحن بشكل مباشر لفرع دمشق وهذا إجراء مريح للفلاحين وقد شجعناهم على هذه الطريقة، وهناك تعاون كبير كونهم مزارعين خبراء بالعمل الزراعي ومهتمين بتسويق إنتاجهم من خلال مكتب الحبوب لمزايا السعر والالتزام بالمواعيد».
الاهتمام بتسويق الدوغما فكرة تم اختبارها وهي طريقة ميسرة لتسويق الكميات الكبيرة حسب المزارع "شفيق البطرس" من قرية "خربا" الواقعة إلى جنوب غرب "السويداء" وقال: «في المرة الفائتة اعتمدنا التسويق بطريقة الدوغما وكانت النتيجة مرضية لأنها لم تستهلك وقتاً طويلاً وكانت مريحة ولم نتحمل عناء التعبئة وتكاليفها، هذه المرة بعت حوالي/ 13 / طن وهي إنتاج/ 90/ دونماً وكلها معبأة بأكياس، وكذلك لم أنتظر طويلاً فهناك التزام واضح بالدور والكميات ترد بشكل متوازن مما ساهم في تيسير العملية وخفف من مظاهر الازدحام».
من قرية "ذيبين" حدثنا السيد "أكرم الحناوي" بالقول: «الأسعار مغرية للتسويق من خلال مكتب الحبوب، لكننا في المنطقة الجنوبية وبفعل تأخر الأمطار لم نزرع كامل الكميات المخصصة للقمح، وعلى الرغم من انخفاض إنتاجية الدونم في منطقتنا الجنوبية مقارنة بالمنطقة الغربية كونها تتراوح بين 60- 70 كيلوغرام، جاء المحصول وفيراً وتمكنا من بيعأربعة أطنان للمركز وهي من القمح القاسي، وكانت ظروف التسويق جيدة وهادئة كون المركز يستمر بالعمل لساعات متأخرة وحتى استلام كامل الكميات الواردة، وهناك تعاون كبير من المصرف الزراعي حيث تصرف المبالغ بشكل متسلسل دون تأخير».
الجدير بالذكر أن مكتب الحبوب سيستجر كامل الكميات المنتجة من الفلاحين حتى نهاية موسم الحصاد، من خلال المراكز الموزعة في مناطق "المزرعة" و"السويداء" إلى جانب افتتاح مركز ثالث في مدينة "صلخد" استجابة لمطالب الفلاحين.