هي رسالةٌ واضحة أرادها الحزب الشيوعي السوري فرع "الجزيرة" إيصالها للرأي العام الداخلي والخارجي تنديداً لكل تدخلٍ سافر من قبل الدول الأجنبية في شؤون "سورية" الداخلية، مسيرةٌ احتجاجية واستنكارية عمّت شوارع مدينة "القامشلي" مساء يوم السبت 11/6/2011م شارك فيها الشباب والشابات؛ رجالٌ ونساء وحناجرهم تهتف (سورية لن تركع) قبل أن يقوم المتظاهرون بإحراق علم "أميركا" و"إسرائيل" و"فرنسا" في مركز المدينة أمام الجميع إشارةً إلى صمود الشعب السوري في وجه المؤامرات الخارجية. موقع esyria رافق تلك المسيرة منذ البداية وأجرى عدة لقاءات مع المُشاركين:

الأستاذ "فوزي درويش" أمين اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي تحدث قائلاً: «إن رسالتنا اليوم هي موجهة للرأي العام وهي كما قال القائد التاريخي لحزبنا الشيوعي الرفيق "خالد بكداش" بأن حزبنا هو حزب الوطن قبل أي اعتبار؛ لذلك في هذه الظروف الصعبة التي تحاول فيها الإمبريالية الأميركية والفرنسية والقوى الصهيونية أن تتدخل في شؤون بلادنا، نستنكر هذا التدخل ونوجه الشعب السوري حتى يكون ضد هذا التآمر الرجعي، وشعاراتنا ستكون ضمن هذا الإطار».

خرجنا اليوم لنبرهن للعالم بأن الحزب الشيوعي خلال مسيرته الطويلة تصدى لكل المطامع والقوى الخارجية ولا يزال كذلك حتى اللحظة؛ وخاصةً ضد "فرنسا" التي كان لها أيادي إجرامية خلال سنوات احتلالها للكثير من البلدان العربية في أربعينيات القرن الماضي

بدوره أكد الأستاذ "عبد الله الخليل" عضو مجلس الشعب على دور السوريين في التصدي للمؤامرة التي تحاك ضد "سورية" من خلال ما قاله: «كما قال الرفيق "خالد بكداش" إن إغضاب الاستعمار أهون ألف مرة من إرضائه؛ والمسيرة التي ستنطلق اليوم هي دليلٌ على الموقف الوطني لأبناء الجزيرة السورية في هذه الظروف التي يتعرض فيها شعبنا وبلدنا لمؤامرة كبرى، وهي تنديدٌ بالتدخل الأجنبي في شؤون "سورية" الداخلية من قبل القوى الإمبريالية والمُتصهينة أمثال الرئيس الفرنسي "ساركوزي"، فما قامت به "فرنسا" من تدميرٍ لمدننا وقتلٍ لشعبنا أيام الاستعمار الفرنسي في "عامودا" و"بياندور" ما هو دليلٌ قاطع على وحشية تلك القوى الاستعمارية، ونحن كأحفاد لهؤلاء الذين طردوا المحتل من أرضهم في الماضي؛ سنعمل اليوم للتصدي بكل قوانا لمؤامراتهم بالتعاون مع شرفاء هذا الوطن الغالي، ونؤكد بأن حماة هذا البلد هم العمال والفلاحون وسائر الكادحين بسواعدهم وأدمغتهم». ويضيف "الخليل": «إن القوى الضاربة في المعارضة الخارجية ليست إلا قوى رجعية يمينية ظلامية مع نكرات تعتبر نفسها معارضة سورية، لا ننكر أن هناك مطالب مُحقة ومعارضون يطالبون بقضايا تتعلق بتحسين الحالة الديمقراطية، لكن المطلب الأكيد يجب أن يكون في مصلحة أمن واستقرار "سورية"».

من اليمين السيد "عبد الله الخليل" يليه السيد "فوزي درويش"

من جهته أشار السيد "محمود سالم" عضو اللجنة المنطقية للحزب الشيوعي إلى ضرورة التصدي لكل الأطماع الخارجية التي تريد السوء ببلدنا من خلال ما قاله: «إن توجه الحزب الشيوعي من خلال هذه المسيرة هو دعم للصمود الوطني السوري بالدرجة الأولى واستنكارٌ وشجبٌ بالتدخل الأجنبي الصهيوني في شؤوننا الداخلية، وعلينا أن نميز بين المٌخربين ممن يسيؤون للوطن وبين بسطاء الناس الذين يدعون لمطالب مشروعة تُقرّها الحكومة الآن وتسعى لتنفيذها، ومن موقعنا كحزب شيوعي نستنكر كل تظاهرة داخلية تسيء للقطاع العام والخاص وتستخدم العنف وقتل الناس، في الوقت الذي نؤيد التظاهر السلمي الحضاري الذي ينادي بمطالب شعبية».

وأردف السيد "فايق رمو" عضو اللجنة المنطقية للحزب قائلاً: «نحن كحزب شيوعي اجتمعنا اليوم لنؤكد للرأي العام بأن "سورية" بوحدتها الوطنية وتاريخها النضالي المجيد ستبقى صخرةً صلبة تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس من القوى الإمبريالية والصهيونية بما فيها مشروع الشرق الأوسطي الكبير، وستبقى "سورية" صامدة وقلعة الأحرار في دنيا العرب وسنرفع دائماً شعار (سورية لن تركع)».

أثناء حرق العلم الإسرائيلي

أما السيد "محمود علي" أحد المشاركين في المسيرة تحدث قائلاً: «خرجنا اليوم لنبرهن للعالم بأن الحزب الشيوعي خلال مسيرته الطويلة تصدى لكل المطامع والقوى الخارجية ولا يزال كذلك حتى اللحظة؛ وخاصةً ضد "فرنسا" التي كان لها أيادي إجرامية خلال سنوات احتلالها للكثير من البلدان العربية في أربعينيات القرن الماضي».

كما شاركنا الحديث السيد "عبد الكريم شيخ حسين" الذي جاء من ناحية "القحطانية" ليشارك في هذه المسيرة الجماهيرية وهو شيوعي منذ عام /1961/م؛ يتحدث قائلاً: «شعارنا اليوم هو إسقاط الإمبريالية العالمية المتمثلة بـ"أميركة" وأذنابها من الدول الأوربية المستعمرة، وما حدث في القطر العراقي الشقيق هو أكبر دليل على غطرسة تلك القوى التي تحاول نهب خيرات البلدان متسترة خلف مصطلحات الديمقراطية وحقوق الإنسان».

لافتات تحمل شعارات مُنددة للقوى الإمبريالية