احتشد مساء السبت 18/6/2011 عشرات الآلاف من الشباب أمام قلعة "حلب" للمشاركة في فعاليات اليوم الأول من مهرجان "بالعز ملون يا علمي" الذي ينظمه تجمع شباب "سورية" بالمشاركة مع العديد من الفعاليات الأهلية والاجتماعية في مدينة "حلب"، وذلك وعلى مدار 5 أيام..
تتضمن الفعالية تلوين العلم السوري بمساحة 80× 30 متر ليتم رفعه على قلعة حلب الشاهقة في آخر أيام الفعالية، بالإضافة إلى العديد من الندوات الحوارية التي يشارك فيها نخبة من رجال الفكر والسياسة من سورية ولبنان. وتهدف الفعالية بحسب الشباب المنظمين إلى رفع الوعي بين أوساط الشباب لما تتعرض له "سورية" من مؤامرات تهدف للنيل من وحدتها واستقرارها..
أتينا مجموعة من الطلاب من جامعة "حلب" للمشاركة في هذه الفعالية لتأييد السيد الرئيس وأن نقول له أننا معك في مسيرة الإصلاح، ولنرفض كشباب المؤامرة التي تحاط ضد "سورية" بكل أشكالها وأهدافها وأجندتها..
eSyria كان حاضراً في الفعالية والتقينا بعدد من الشباب المنظمين والمشاركين الذين عبّروا عن هدفهم من المشاركة والمساهمة في تفعيل الحوار الوطني.
وتحدث الشاب "محمد جمال داده" عن مشاركته بهذه الفعالية قائلاً: «أتينا اليوم كشباب سوري لتلوين العلم الأغلى على قلوبنا وهو علم سورية الحبيبة، وأن نقول لا للتدخل الخارجي ولا للمؤامرة التي تستهدف قيمنا وأخلاقنا ومكتسباتنا التي عملنا على بنائها منذ عشرات السنين.
أتينا اليوم كشباب سوريين لتجديد البيعة ولنقول لسيادة الرئيس إننا معك في مسيرة الإصلاح الوطني التي تقودها ونحن كشباب ندعم هذا المشروع بكل طاقاتنا ما يساهم في تطوير وارتقاء بلدنا الحبيب. اليوم جئنا لنلّون العلم ونحن جاهزون لتلوينه بدمائنا إذا اقتضت الحاجة..».
يشارك في هذه الفعالية العديد من الفعاليات الشبابية كاتحاد شبيبة الثورة والاتحاد الوطني لطلبة "سورية" وفعاليات أخرى من المجتمع المدين جاءت جميعها لتأكد على الوحدة الوطنية ودعم مسيرة الإصلاح.
ويتحدث الشاب "علاء الدين نعمان" عن الدور المنوط بالشباب للمساهمة في تجاوز المرحلة والمضي قدماً في مسيرة الإصلاح فيقول: «لم أتوانى لحظة واحدة للمشاركة في هذه الفعالية حينما دعيت من أحد أصدقائي، وبهذا نؤكد دورنا الفاعل كشباب في المساهمة برفع الوعي الجماهيري وكشف المخططات التي تحاك ضد بلدنا والتي تقودها دول عالمية.
وهذه الفعالية تساهم برفع الروح المعنوية لدى أبناء المجتمع في الوقت الذي نتعرض له كسوريين لحرب إعلامية شرسة تشارك فيها كبريات المؤسسات الإعلامية وهي تهدف لزعزعة الروح المعنوية لدى المواطن السوري، لكن وبحمد الله استطاع شعبنا بوعيه أن يكشف المخططات وأن يقف بوجهها ويعريها أمام العالم أجمع وهذا ليس غريباً على الشعب السوري..».
بدورها الشابة "سندس عبدو شلاله" خير شاهد عيان لما عايشته من حقيقة ما يجري على أرض الواقع وهي من سكان "جسر الشغور" وتدرس في جامعة "حلب" فتحدثنا عن حقيقة ما يجري بالقول: «أنا ممن شاهدوا بأعينهم حقيقة التنظيمات المسلحة التي روعت الأهالي في "جسر الشغور" مما اضطرنا للقدوم إلى "حلب".
وعائلتي الآن عادت إلى "جسر الشغور" بعد أن قام الجيش بتطهير المنطقة من التنظيمات المسلحة التي هجرت الأهالي من بيوتهم، وأنا الآن أتواجد في "حلب" لتقديم امتحاناتي وسأعود إلى بلدتي عند انتهائها، وما أريد أن أقوله للعالم هو أن يعرف الحقيقة قبل أن يكيل الاتهامات للجيش وأنا خير من يروي ما حدث لأنني من أبناء المنطقة».
وعن مشاركتها بفعالية تلوين العلم، تقول "سندس": «أتينا مجموعة من الطلاب من جامعة "حلب" للمشاركة في هذه الفعالية لتأييد السيد الرئيس وأن نقول له أننا معك في مسيرة الإصلاح، ولنرفض كشباب المؤامرة التي تحاط ضد "سورية" بكل أشكالها وأهدافها وأجندتها..».
الطالب "جوان حيروقة" من أبناء "مصياف" الذين يدرسون في "حلب" لم يفوت على نفسه المشاركة في هذه الفعالية التي رأى فيها واجب وطني في ظل ما تتعرض له "سورية" فقال: «أتينا اليوم مجموعة من الشباب بعد أن نسقنا مع بعض للمشاركة في هذه الفعالية ايماناً منا بدورنا الريادي كشباب في المساهمة بفضح ما تتعرض له" ٍسورية" وأن نساهم في مسيرة الإصلاح، وعلينا كشباب أن نكون هادئين جداً رغم الحماس المشتعل في قلوبنا.
نحن اليوم بتجمعنا ندعم مسيرة الإصلاح التي يقودها السيد الرئيس وندعم دور الجيش العربي السوري البطل في بسط الأمن والأمان على كل ربوع "سورية" وتطهيرها من المجموعات المسلحة..».
إذا من "الفيس بوك" بدؤوا وتجمعوا ونسقوا مع بعض ليحتشدوا بشكل منظم أما قلعة "حلب" الشاهقة ليعبروا عن انتمائهم لهذا الوطن الشامخ الذي لم تستطع قوى العالم أجمع بمكائدها ودسائسها من أن تقتل الروح المعنوية القوية للشعب السوري الذي أثبت للعالم أجمع وعيه وقدرته على مجابهة أكبر المؤامرات وأعتاها..
بقي أن نذكر أن الفعاليات تستمر حتى يوم الأربعاء 22/6/2011م، أمام قلعة حلب حتى يتم رفع العلم العربي السوري على جدران قلعة حلب الشاهقة في آخر أيام الفعالية.