متضمناً المئات من العناويين المختلفة وبأسعار رمزية، افتتح معرض "شهر الكتاب" في "حلب"، والذي أقامته "مديرية ثقافة حلب" تحت شعار "الثقافة للجميع" وذلك تشجيعاً للقراءة والاطلاع.
موقع eAleppo جال بتاريخ "23/5/2011" في عدد من صالة المعارض في المديرية والمراكز الثقافية التابعة لها والتقى عددا من الإخوة المواطنين سألهم خلالها حول أهمية معرض "شهر الكتاب" ومستوى الإقبال عليه وبدأ مع السيد "محمد طلال سليمان" الذي قال:
يُقام هذا المعرض بشكل سنوي في هذا الشهر في مديرية الثقافة وكافة المراكز الثقافية في المحافظة ويضم مختلف مطبوعات وزارة الثقافة. الهدف من إقامة هذا المعرض السنوي هو المساهمة في تعميم ثقافة الكتاب والاهتمام به وتشجيع القراءة والمطالعة بين المواطنين
«المعرض بشكل عام جيد جداً وفيه الكثير من العناوين التي ترضي مختلف الأذواق ولكن ومع ذلك أود القول بأنّ الكثير من الكتب المعروضة هي قديمة والعناوين فيه متكررة حيث عرضت مراراً في المعارض السابقة.
طبعاً المواطن يستفيد من فترة معرض "شهر الكتاب" بشكل كبير وذلك بأنه يستطيع أن يشتري ما يحبه من كتب وبأسعار مخفضة ورمزية فقد رأيت في المعرض بعض الكتب القيّمة تباع بسعر 50 ليرة سورية في حين أن سعرها الأساسي خارج المعرض هو 600 -700 -800 ليرة وهذا أمر يفيد المواطن بشكل كبير جداً كما قلت ويمنح المعرض له فرصة ذهبية لاقتناء ما يرغب به من عناوين مختلفة سواء العلمية أو التاريخية أو الأدبية أو الفنية وكذلك مختلف الدوريات الأدبية وقصص الأطفال».
السيد "رضوان نيال" قال: «يضم المعرض عناوين متنوعة وأكثر ما لفت نظري فيه هو قصص الأطفال، طبعاً أشكر القائمون على المعرض الذين يهدفون أساساً إلى تحقيق الفائدة للمواطنين من خلال تخفيض أسعار الكتب بشكل كبير جداً ليتسنى للجميع الحصول على الكتب وبالتالي الحصول على الثقافة والمعرفة وجعل الكتاب صديقاً للإنسان.
اعتقد بأنّ المعرض حقق الهدف الأساسي من إقامته وهو الثقافة للجميع وهذا واضح من الإقبال الكبير على شراء الكتب والحضور الثابت والدائم من قبل المواطنين فيه».
السيد "محمد إبراهيم" قال: «في الحقيقة هذا المعرض رائع ومفيد للغاية حيث يمنح الناس فرصة ذهبية للحصول على ما يرغب به من كتب وبأسعار مخفّضة جداً لا تصل حتى إلى مستوى سعر التكلفة فمثلاً اشتريت في المعرض مجلدين كبيرين بعنوان "الأدب التركي المعاصر" ب/100/ ليرة سورية فقط في حين أنّ سعر المجلد الأول خارج المعرض 325 ليرة داخل القطر و650 خارجه، والثاني 340 ليرة داخل القطر و680 ليرة خارجه.
كما اشتريت كتاباً عنوانه "مشيدات دمشق ذوات الأضرحة وعناصرها الجمالية" للدكتور قتيبة الشهابي بخمسين ليرة بينما سعره خارج المعرض هو 600 ليرة داخل القطر و1200 ليرة خارج القطر.
يمكننا القول بأنّ المعرض استطاع أن يحقق شعاره وهو "الثقافة للجميع" لأنه وضع كل هذه العناوين في متناول المواطن وبالتالي فهو يساهم مساهمة فاعلة في تطوير الناس فكرياً ومعرفياً».
كما التقينا السيد "محمد زياد ميمه" وهو مسؤول البيع في صالة المعرض بمديرية الثقافة بحلب وسألناه حول الإقبال على الشراء فأجاب بالقول: «الإقبال جيد جداً وحركة البيع كبيرة فمنذ افتتاح المعرض إلى اليوم نادراً ما تجد القاعة فارغة من الناس الذين يقومون بشراء عشرات بل مئات الكتب يومياً، المعرض برأيي هو فرصة حقيقية لمحبي المطالعة والمعرفة حيث يتوفر فيه مختلف العناوين التي ترضي مختلف الأذواق المعرفية من كتب فنية وأدبية وعلمية وتاريخية ذات قيمة علمية كبيرة إضافةً إلى العشرات من الدوريات والمجلات الفكرية التي تصدر في القطر».
وختمنا جولتنا في المعرض بلقاء مع الأستاذ "غالب البرهودي" مدير الثقافة بحلب الذي حدثنا حول المعرض بالقول: «يُقام هذا المعرض بشكل سنوي في هذا الشهر في مديرية الثقافة وكافة المراكز الثقافية في المحافظة ويضم مختلف مطبوعات وزارة الثقافة.
الهدف من إقامة هذا المعرض السنوي هو المساهمة في تعميم ثقافة الكتاب والاهتمام به وتشجيع القراءة والمطالعة بين المواطنين».
وحول العناوين والكتب المتوفرة في المعرض قال: «المعرض يحوي العديد من العناوين المطبوعة في وزارة الثقافة والتي تُباع بأسعار مخفّضة جداً فالكتاب الذي سعره 100 ليرة وما فوق يُباع خلال أيام المعرض بسعر 50 ليرة سورية والكتاب الذي سعره أقل من 100 ليرة يُباع بسعر 25 ليرة سورية وهذا سعر رمزي في الحقيقة، كل ذلك من أجل الترويج للكتاب وتشجيع القراءة والمطالعة كما قلت سواء كان ذلك بين صفوف الشباب أو الكبار بشكل عام».
يُذكر أنّ معرض "شهر الكتاب" يُقام في صالة المعارض بمديرية الثقافة بحلب وقاعة "عمر أبو ريشة" في "دار الكتب الوطنية" والمراكز الثقافية التابعة للمديرية ويستمر لغاية 7/6/2011.