ينظّم فريق "التصدي" الشعبي في مدينة "القامشلي" دورة كروية تخليداً لروح المرحوم "هيثم كجو"، بمشاركة واسعة من الفرق الشعبيّة التي تحتضنها المدينة، وبعض الفرق المجاورة للمدينة، بدأت الدورة بتاريخ 13/3/2011 وتنتهي بتاريخ 15/4/2011.
موقع eHasakeh حضر افتتاحية البطولة بتاريخ 13/3/2011 والتقى أحد المتابعين الدائمين للدورة السيد "طارق جوتو" حيث قال: «للبطولة أهمية كبيرة لدى جماهير المدينة، وخاصة أنها لأحد الكوادر الرياضية المهمة الذي غاب عنّا وهو في ريعان شبابه، غادرنا عندما كان متوجهاً لتمثيل نادي مدينته في مباراة رسمية وكان الحادث المشؤوم، ومن واجبنا أن نتذكره دائماً، وهو ما يحصل من خلال البطولة السنوية التي تقام تحت إشراف فريقه الشعبي الذي بدأ مسيرته الكروية منه».
أهميتها تكمن بمشاركة نخبة من لاعبي المنطقة بما فيهم اللاعبون الذين يمثلون الأندية المحترفة، وهو ما يعطي الحماس لباقي اللاعبين إظهار الكفاءة والموجودية، خاصة بوجود كوادر نادي "الجهاد" الذين يبحثون عن مواهب جديدة للنادي، ومثل هذه الدورات وفي هذه الأوقات الربيعية الجميلة تعطي رونقاً رياضياً رائعاً للمدينة
وكان لكابتن نادي "الجهاد" اللاعب "مصطفى الأحمد" كلمة عندما قال: «نحن على تواصل مع جميع المشاركات الكروية المحليّة التي تُقام في المدينة، أمّا بطولة المرحوم "هيثم كجو" فأرى فيها اهتماماً مميزاً من الجميع، ومشاركة واسعة، وطبعاً هذا ضروري لشخص فقد أغلى ما يملك من أجل رياضة مدينته، وكي تتعلم الأجيال الكروية الجديدة على مناقبه النبيلة التي كان يتحلى بها، فقد لعبت بجانبه لسنوات عديدة، ولم يكن إلا مثالاً حسناً للاعب كروي».
أمّا مدرب فريق "الأهلي" الكابتن "محمّد نور" فقد تحدّث عن أهمية الدورة قائلاً: «فريقنا من ناحية" عامودا" التي تبعد حوالي 20 كم عن مدينة "القامشلي" ونحن مواظبون على المشاركة في جميع الدورات التي تُقام منذ رحيله، حتّى إننا واجهنا بعض الصعوبات في بعض الدورات، لكننا كنّا نتغلب عليها، ونفضل المشاركة تحت أي ظرف كان، فالمرحوم كان لاعباً لمنتخب الوطن قبل أن يكون لاعباً لمدينة "القامشلي" أو نادي "الجهاد"، وأسباب مهمة أخرى تجمعها مثل هذه الدورات الكروية، فيتكون التعارف الرياضي المتين وتزداد خبرات ومواهب المنطقة رياضيّاً».
ولمدرب فريق "الأخوة" الكابتن "محمد سيف كوري" كلمته عندما قال: «حافظنا على تواجد اسم فريقنا في جميع الدورات الكروية التي أقيمت سابقاً على روح المرحوم "هيثم كجو" والمنافسة الكروية الحقيقية تظهر في هذه البطولة تحديدا، والكل يسعى لأن ينال لقب الدورة، وجميع الفرق تعد عدتها المناسبة من اجل ذلك، لاعتبارات عديدة أهمها الجمهور الكبير الذي يرافق فعاليات الدورة، والحضور الرسمي والشعبي والإعلامي الذي يتابع لقاء الختام، وحق مشروع للجميع بحمل درع المرحوم الذي يقدمه والده السيد "عبد الله كجو"».
أمّا لاعب فريق "البعث الكابتن "محمّد السعدون" فقد تحدّث عن الدورة الكروية بالقول التالي: «أهميتها تكمن بمشاركة نخبة من لاعبي المنطقة بما فيهم اللاعبون الذين يمثلون الأندية المحترفة، وهو ما يعطي الحماس لباقي اللاعبين إظهار الكفاءة والموجودية، خاصة بوجود كوادر نادي "الجهاد" الذين يبحثون عن مواهب جديدة للنادي، ومثل هذه الدورات وفي هذه الأوقات الربيعية الجميلة تعطي رونقاً رياضياً رائعاً للمدينة».
أمّا منظم الدورة ورئيس فريق "التصدي" الشعبي السيد "أمين بيزي" فقد تحدّث عنها بالقول التالي: «باتت الدورة في عامها العاشر، أي منذ رحيل المرحوم في حادث النادي، ولأنّ انطلاقته الكروية كانت من بوابة فريقه الشعبي، فكان الإجماع بتنظيمنا للدورة، وبمباركة جميع الفرق الشعبية في المدينة، وبحق هذه الدورة ترسل معان رياضية كروية جميلة لكل من يتابع، وهناك تقيد والتزام تام من الجميع بنظام الدورة، ولا تبقى إلا المنافسة الكروية الشريفة على لقب الدورة، وهي التي ترسم لوحة مميزة لجميع أطياف هذه المدينة الخيرة، فالكل مشارك والجميع يبحث عن نجاحها، وهو الأهم، فأحياناً تخرج بعض الدورات الرياضية عن النص الرياضي، ولكن الدورات التي تمثل "هيثم كجو" لها طابع خاص بالتزامها».
يُذكر أن الفرق قُسمت إلى سبع مجموعات، وشهد اليوم الأول مباراتين جمعت الأولى "الجزيرة- الأهلي" وانتهت لمصلحة الأول بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، أما المباراة الثانية فجمعت "الكورنيش- الأخوة" وانتهت بالنتيجة السلبية.