تشكل العروض المسرحية الخاصّة بالطفل نوعاً من التسلية المفيدة لاسيما في أيام العطل، وأثناء العطلة الانتصافية ويحظى أطفال "حمص" بعرض مسرحي يحمل اسم "زيزون وزيزونة" ويروي قصة مسلية وذات فائدة في وقت واحد.
العرض الذي استمر حوالي الساعة ترافق بمسابقات متنوعة قدمها النجم السوري "محمد الشماط" الذي عرفه الجميع "بأبو رياح" سابقاً و"أبو مرزوق" حاضراً. وتحدث "أبو مرزوق" لموقع eHoms عن مشاركته مع أطفال "حمص" قائلاً: «مشاركتي اليوم هي هدية لأطفال "حمص" المميزين بذكائهم وروحهم الجميلة ووجودي معهم للتسلية المفيدة وتقديم فقرات مضحكة من خلال تقليدهم لشخصيات "باب الحارة" التي أصبحت معروفة للجميع ومن ثمّ توزيع هدايا رمزية وتذكارية».
مشاركتي اليوم هي هدية لأطفال "حمص" المميزين بذكائهم وروحهم الجميلة ووجودي معهم للتسلية المفيدة وتقديم فقرات مضحكة من خلال تقليدهم لشخصيات "باب الحارة" التي أصبحت معروفة للجميع ومن ثمّ توزيع هدايا رمزية وتذكارية
كعادتها عروض المسرح الخاصّة بالطفل تستضيف الأهل والأطفال سوية وهذا يعطي جواً اجتماعياً مميزاً حسب رأي الباحث التاريخي "عامر إدريس" الذي حضر العرض مع ابنيه وزوجته، وأضاف: «التواصل البصري والنقاشات الاجتماعية والثقافية التي يطرحها المسرح لابديل لها برأيي في أية وسيلة ترفيهية أخرى كالتلفاز أو الكمبيوتر والانترنت، وذلك الأثر المباشر الذي يجعل طفلك يلتفت إليك في لحظة مشاهدته للعرض وسؤاله وضحكاته واستغرابه،المسرح هو الوحيد القادر على خلقه والجميل أن نشاهد اليوم في "حمص" مسرحاً للطفل وعرضاً ممتعاً يحمل قصة واستعراضاً ومسابقات عديدة».
الممثل المسرحي "تمام العواني" الذي يمثل شخصية "زيزون" تحدّث عن مشاركته في مسرح الأطفال، وأهمية مسرح الطفل للممثل والجمهور على حد سواء: «هو ليس العمل الأول الذي أقدمه في مجال الأطفال، فقد عملت في عدّة مسرحيات داخل "حمص" وخارجها، ومن خلال هذه التجارب توصلت إلى أن مسرح الطفل هو من أصعب الأنواع لأنه يخاطب عقل الطفل، وهو أنقى العقول وأصفاها، ومن ثمّ يكون إيصال الفكرة أسرع بأضعاف وتأتي أهمية الاعتناء بمضمون العمل وغايته الفكرية والترفيهية، إضافةً إلى أن وجود الكوميديا في أي عمل مقدم للطفل له أهمية أخرى، فالمسرح يربي الإنسان بكليته بعقله وفكره مشاعره، والطفل البرعم الأول لتلك التربية».
يعتقد "تمام العواني" بوجوب العناية المستمرة بكل أنواع المسرح "الراقص، التعبيري، الطفل" وفي "حمص" تحديداً التي تفتقد لصالات المسارح المجهزة.
"أحمد سلامة" المخرج والممثل المشارك "لزيزون" ضمن العرض هو حيوان "الحمار" والذي يكون ناطقاً لإيصال الفكرة الأساسية للمسرحية، تحدّث عن تقديم الكوميديا الهادفة والابتعاد عن التهريج في أي عمل يقدّم للطفل، متابعاً: «الطفل الذكي يستطيع التفريق بين التهريج والموقف المضحك الطبيعي والهادف والمقنع، وطفلنا السوري على درجة كبيرة من الذكاء ليميز ذلك بسهولة، وهذا ما يدفعنا لنكون حذرين في التعامل معه في عرضنا الحالي، وأعتقد أن التهريج الفارغ الذي تقدمه كثير من الفرق الهابطة والتي أتمنى ألا تستمر لايمكن أن ينال إعجاب العين الصغيرة، إضافةً إلى أن مشاركة الفنان المعروف "محمد الشماط" تعطي العرض فرصةً أكبر للمشاهدة ورفعاً لسوية العمل».
أمّا قصة العمل وشخصياته، فقد روته الممثلة المسرحية الشابة "غزل حنون" والتي تقدم عملها الأول كمخرجة لعرض "زيزون وزيزونة"، قائلةً: «تتمحور المسرحية حول "زيزون" الرجل الكسول الذي لايعرف قيمة العمل، وحماره الحيوان النشيط، ومن جرّاء تبادل الأجساد بين كلتا الشخصيتين عند تناولهما لعقار معين، يتعلم "زيزون" أهمية العمل وضرورته عند حمله للأثقال والبضائع التي حملها حماره سابقاً، ليعود إلى طبيعته البشرية بعد تلقيه درساً مهماً جداً، وكل ذلك ضمن إطار كوميدي ممتع للأطفال، تتدخل فيه كل من الجارة الصالحة والزوجة المشاكسة "زيزونة" والتي أمثل دورها إلى جانب كوني مخرجة العمل، وبذلك يكون الهدف من العرض ككل تعليم الطفل أهمية العمل، والحيوان الذي يوجد في حياتنا كمخلوقات تعيش بيننا».
الجدير ذكره أن العمل مستمر حتى 20/ 1/ 2011، على مسرح الكندي، في الساعة الرابعة مساءً.