تعتبر عشيرة "الرمضان آغا" من أوائل العشائر الرقية التي سكنت مدينة "الرقة"، إثر انبعاثها الجديد في النصف الأول من القرن التاسع عشر للميلاد، وهي من العشائر التي تميل إلى التعلم والعمل الزراعي، وبرزت أسماء عديدة في سماء المدينة الناشئة، حيث كان الحاج "قدري الصطاف"، شيخ العشيرة، صاحب مضافة عامرة، تقع بوسط المدينة، وتقع بالقرب من مضافة أخواله "العجيلي"، يؤمها كبار الشخصيات العشائرية، والسياسية في وادي الفرات، وسورية.
و"عبد الفتاح الصطاف"، وهو من أوائل المربين في "الرقة"، و"غسان عبد الله الصطاف"، وهو من قياديي حزب البعث في "الرقة"، وعضو المجلس البلدي، وغرفة التجارة، ومجلس أوقاف "الرقة"، والفنان "حمود الصطاف"، الممثل المعروف في المسرح والسينما والتلفزيون، و"إبراهيم الخضر"، وهو من كبار المزارعين في "الرقة"، كما برزت أسماء مهمة لنساء من "الرمضان آغا"، مثل الدكتورة "شعار الصطاف"، والمحامية "ناديا الهلال"، و"ختام الخضر"، المرأة المهمة في عالم العمل التطوعي، والجمعيات الأهلية في "الرقة".
ظلّت مضافة العشيرة عامرة حتى سنة /1958/م، وكانت محط رحال كبار شيوخ ووجهاء عشائر "عنزة" و"شمر" ووادي "الفرات"، ومن أبرز الشخصيات التي كانت ترتاد المضافة بشكل دائم الشيوخ "مجحم بن مهيد"، و"النوري بن مهيد"
وحول نسب عشيرة "الرمضان آغا"، تحدث لموقع eRaqqa السيد "غسان الصطاف" قائلاً: «عشيرتنا فرع من عشيرة "الديجرلي"، المتواجدة بالقرب من منابع نهر "الجلاب" في بلدة "ذيب حصار"، التابعة لولاية "شانلي أورفه" في تركيا، ومعنى كلمة "ديجرلي" باللغة التركية، ذوي الشأن، "الآغا"، وكان جدنا قد هاجر وشقيقيه من "حويجة العبيد" في العراق إلى "أورفه"، فاستقر جدنا هناك، واستقر شقيقه الأول في منطقة "حلب"، وأحفاده ينتمون إلى "البوبطوش"، واستقر الثالث في منطقة "إزرع" في سهل "حوران"، ولنا اتصالات ولقاءات كثيرة معهم، وتنتمي عشيرتنا إلى "زبيد الأصغر"، وهي من كبرى القبائل الحميرية العربية».
وحول أفخاذ العشيرة، يقول "الصطاف": «تتألف العشيرة من ثلاثة أفخاذ رئيسية هما فخذ "العيسى"، ويتفرع إلى "إبراهيم الصطاف" و"الكياص"، ورئاسة العشيرة كانت في عائلة "الصطاف"، وكان شيخهم "الحاج قدري الصطاف"، وبرز منهم الأستاذ "عبد الفتاح الصطاف"، وهو من أوائل المعلمين في "الرقة"، و"عبد الله الصطاف"، وهو مسؤول القوة العسكرية في الكتلة الوطنية التي تأسست عام /1937/م، وكان يرأسها "عبد الله الويس"، عم الدكتور "عبد السلام العجيلي"، وأمين سرها الأستاذ "عبد الفتاح الصطاف"، وتسمى مجموعتها العسكرية بذوي "القمصان الحديدية"، وقد تأسست الكتلة الوطنية لدعم الوفد السوري المفاوض برئاسة "سعد الله الجابري" في "باريس" من أجل الاستقلال الوطني.
ومن شخصيات هذا الفخذ الدكتور "حسان الصطاف"، والدكتور "عادل الصطاف"، وهو مقيم في ألمانيا، و"رشيد قدري الصطاف"، وهو أول محام في "الرقة"، و"جلال الصطاف"، مدير صناعة "حلب" سابقاً، والدكتور "معتز الصطاف"، وهو مقيم في روسيا، و"صالح الصطاف"، وكان ضابطاً في القوات المسلحة، وهاجر إلى السعودية وتوفي هناك، والفنان المسرحي "حمود الصطاف"، والمصور الضوئي "راشد الصطاف"، والمعلمة "رسمية الصطاف"، وهي من أوائل المعلمات في "الرقة".
وأيضاً من أولاد "حمود الإبراهيم العيسى"، برز الدكتور "صفوان الحمود"، و"حسين العلي الإبراهيم"، ويعمل في مجال التجارة، ومن أولاد "كياص العيسى" برز "عبد الرحمن الكياص"، وهو أول أمين سر لبلدية "الرقة" بعد الاستقلال، ومنصبه يعادل منصب رئيس البلدية حالياً، وولده المغترب في أمريكا "جمال الكياص"، وهو مهتم بالشعر والأدب، وشقيقه المغترب في أمريكا "باسم الكياص".
الفخذ الثاني في العشيرة، هو فخذ "شبلي اليحيى"، ويتفرعون إلى "الثلجي"، و"العلو"، و"الكرفو"، وبرز منهم "إبراهيم الخضر"، وهو من أوائل المزارعين في الرقة، والمزارع "شعبان إبراهيم الخضر"، والصيدلي "محمد إبراهيم الخضر"، والدكتور "محمد شعبان الخضر"، والدكتور "حامد شعبان الخضر"، والصيدلانية "دلال شعبان الخضر"، والمعلمة "زريفة الخضر"، و"ختام الخضر"، رئيسة جمعية الإعاقة والتأهيل. وأيضاً المهندس "محمد الطه العلو"، والمهندس "إبراهيم الطه العلو"، وأشقائهم المغتربين في أمريكا الدكاترة "أحمد" و"فهد"، و"ياسر".
الفخذ الثالث من العشيرة أولاد "هلال العيسى الحسن"، وبرز منهم "أحمد الهلال العيسى"، و"رمضان الهلال"، المغترب في فرنسا، والمختار "عبد الجبار الهلال"، والمحامية "ناديا الهلال"، والمحامي "محمد علي الهلال"، والدكتور "عمار الهلال"، والمحامي "هاني الهلال".
ومن أبرز الشخصيات النسائية في العشيرة، السيدة "مريم الصطاف"، والدة النائب الأسبق "مصطفى الكعكةجي"، وهي امرأة اشتهرت بجمالها، وحُسن سلوكها وقيل بجمالها شعراً كثيراً، ومنه ما قاله الشاعر الشعبي "محمد الذخيرة"، الذي يصفها قائلاً:
قلبي يفتل جمـا الغـراف/ عالطولها جانبعة الصفصاف
الداكا عالحنج حدر الشفاف/ وآني جتلتني مريم الصطاف
وأيضاً:
شدت هباري الدير والزلف أشقر/ والخد ياضي والوجه بللورة».
وحول مضافة العشيرة، يقول "الصطاف":
«ظلّت مضافة العشيرة عامرة حتى سنة /1958/م، وكانت محط رحال كبار شيوخ ووجهاء عشائر "عنزة" و"شمر" ووادي "الفرات"، ومن أبرز الشخصيات التي كانت ترتاد المضافة بشكل دائم الشيوخ "مجحم بن مهيد"، و"النوري بن مهيد"».
أخيراً نذكر أن نخوة عشيرة "الرمضان آغا"، هي "أخوة زلخة"، و"زلخة" شقيقة "صطاف الإبراهيم العيسى"، وهي امرأة متزنة وصاحبة رأي ومشورة.