تقع قرية "القصيبة" في الجزء الجنوبي الشرقي لمحافظة "القنيطرة" حيث تبعد حوالي /35/ كم عن محافظة "القنيطرة"، و/32/ كم عن بلدة "خان أرنبة".

وعن سبب تسميتها بهذا الاسم "القصيبة" موقع eQunaytra التقى السيد "تيسير مفلح" مختار قرية "القصيبة" الذي حدثنا بالقول: «لا يعرف السبب الحقيقي لتسميتها بهذا الاسم ولكن البعض يقول نسبة لكثرة نبات "القصب" فيها، ومنهم من يقول كان في القرية شاب يعزف على الآلة الموسيقية "القُصيبةَ"، حيث بنيت أول منازل القرية في عام 1925م وسكنها ما يقارب /50/ شخصا وكانت مبنية من البيتون المغموس بالحجارة البازلتية السوداء ومن ثم تطورت منازلها لتصبح من البيتون المسلح الحديث ولكن ما يزال بعض المنازل مبنية من البيتون المغموس حتى يومنا هذا».

يعتمد معظم سكان القرية على تربية الحيوانات والزراعة كمصدر رزق، وتصل نسبة المغتربين 3% من سكان القرية

أما عن الواقع الجغرافي لقرية "القصيبة" وما تشتهر به من زراعات فيقول المختار: «يحدها من الشمال قرية "عين التينة" وقرية "سويسة" ومن الغرب قرية "فريخة" ومن الجنوب قرية "قرقس" ومن الشرق "وادي العلان" وترتفع عن سطح البحر /1200/ م ويعد الحي الشمالي للقرية أعلى نقطة فيها، يتصف مناخها بأنه معتدل صيفا وبارد جداً شتاءً حيث يبلغ متوسط هطول الأمطار /400/ مم ونسبة سماكة الثلوج المتساقطة /25/سم وما دون، أما الزراعات التي تشتهر بها القرية فتأتي بالدرجة الأولى أشجار الزيتون التي تحتل ما يقارب /1000/ دونم من مساحة القرية وتعد قرية "القصيبة" أول قرية بإنتاج الزيتون في محافظة "القنيطرة" وتأتي الزراعات الشتوية القمح والشعير والزراعات الصيفية البندورة، بالإضافة إلى تربية الأبقار بالدرجة الأولى والأغنام والدواجن بنسبة قليلة في القرية».

المختار "تيسير مفلح"

وذكر مختار القرية بأنه «يعتمد معظم سكان القرية على تربية الحيوانات والزراعة كمصدر رزق، وتصل نسبة المغتربين 3% من سكان القرية».

وللتعرف على الواقع الخدمي في القرية التقينا السيد "عبد الكريم الشريدة" رئيس مجلس قرية "القصيبة" فقال: «تبلغ مساحة المخطط التنظيمي للقرية /340/ هكتاراً حيث تتميز أرضها بطبيعة صخرية قاسية جداً، ويبلغ عدد سكان قرية "القصيبة" في آخر إحصائية لها /3100/ نسمة».

السيد "عبد الكريم شريدة"

وعن الخدمات المقدمة للقرية يقول "شريدة": «القرية مخدمة بنسبة 100% بالإنارة وهي بحالة جيدة ومتوافرة في جميع أنحاء القرية، والقرية مخدمة بنسبة 70% من الصرف الصحي وقد تم تنفيذ هذا العام خطوط صرف صحي بطول /175/م، بالإضافة إلى تنفيذ عدة مشاريع تعبيد وتزفيت في القرية حيث تم تعبيد طريق مزرعة "النجرس" بطول /750/م وعرض /5/م كما تم تعبيد وتزفيت طريق مزرعة "عين المقام" بطول /1400/م وعرض /10/م، وتنفيذ مجموعة من الطرق ضمن المخطط التنظيمي بطول /700/م وعرض /5/م، وتنفيذ جسر بيتوني على الوادي غرب "القصيبة"، وبالنسبة لمياه الشرب في القرية فهي جيدة ومتوافرة بالقرية حيث يوجد /4/ خزانات لمياه الشرب فيها».

أما في ما يتعلق بالمنشآت العامة الموجودة في القصيبة يقول رئيس مجلس "القصيبة": «يوجد في القرية وحدة إرشادية زراعية وبيطرية، ومركز هاتف آلي، مركز ثقافي، مستوصف صحي ومقر المنطقة الصحية، مركز طوارئ للكهرباء، مركز ناحية الخشنية، الصندوق السوري للتنمية الريفية "فردوس"، بالإضافة إلى مقر لإقامة دورات الحاسب ومكتبة متنقلة، جمعية فلاحية، ووحدة ريفية لصناعة السجاد ومتوقفة عن العمل حالياً، أما بالنسبة لواقع التعليم في القرية فهو جيد ونسبة النجاح جيدة حيث يوجد مدرستان حلقة أولى، وإعدادية وثانوية عامة وروضة أطفال تابعة للاتحاد النسائي وقريباً ثانوية عامة جديدة قيد الإنجاز».

أشجار الزيتون في قرية "القصيبة"

وذكر "شريدة" «أنه قامت شبكة المعرفة الريفية بإنشاء موقع الكتروني على شبكة الانترنت لقرية "القصيبة" يضم معلومات عامة عن المنطقة ومعلومات خدمية مثل هواتف الأطباء والمهندسين والمحامين في القرية والكثير من المعلومات الهامة والمفيدة للمتلقي وخصوصاً للمغتربين وعنوان هذا الموقع"www.alqusaibeh4dev.sy"، ومجلس البلدة مستعد لاستقبال شكاوي المواطنين على الرقم / 4325084-014/».

وعن الآثار الموجودة في قرية "القصيبة" تقول السيدة "هناء قويدر" معاونة مدير دائرة الآثار "بالقنيطرة": «بني الجزء الغربي من قرية "القصيبة" على أنقاض خربة قديمة تقع إلى الشرق من القرية والى الجنوب من "عين عنزة" وجد فيها بناء أثري مستطيل يضم أعمدة وفخاراً يعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية، بالإضافة إلى وجود المقابر أثرية إلى الشرق من القرية، وتكثر فيها الينابيع وينبع فيها مسيل "القصيبة"».

والجدير بالذكر أنه يتبع "لمجلس بلدة القصيبة" التي تأسس عام 1983م بالقرار رقم /284/ مزرعة "منقر العلان" ومزرعة "عين المقام" ومزرعة "المكفي" ومزارع "النجرس".

  • القصيبة تصغير قصبة وهو اسم المدينة الكورة ويقال كورة كذا قصبتها فلانة يعني أشهر مدينة فيها.

  • ياقوت الحموي – معجم البلدان – م4 – ص366.