بحثت ندوة "النظم المعلوماتية في الأعمال المصرفية" التي امتدت على يومي "27-28/11/2010" أفضل السبل والحلول لمواجهة المخاطر التي قد تصيب الشركات والمصارف المعتمدة في خدماتها على تكنولوجيا المعلومات والشبكات الرقمية، خاصة مع وجود خدمات جديدة للشركات والمصارف عبر الإنترنت والهاتف الخليوي، حيث تناولت الموضوع في محاضرة منفصلة بتاريخ "28/11/2010" في قاعة المؤتمرات في فندق "برج شاهين- طرطوس".

موقع "eSyria" حضر هذه الجلسة والتقى المهندس "رامي عجيلات" نائب المدير العام لشركة "أي أكس" المتخصصة بمواجهة مخاطر تكنولوجيا المعلومات في "الأردن"، والذي حدثنا عن محاضرته قائلاً: «تزايدت أعداد الفيروسات التي تصيب الأنظمة الرقمية إلى درجة يصعب فيها التعامل بالبيانات الرقمية دون حماية مخصصة، وأنظمة الحماية التقليدية التي نعرفها لم تعد على القدر المطلوب من الفعالية وهي التي تستهدف الفيروسات التي تضرب في العادة برامج أو ملفات الحاسب بشكل مباشر.

أمن المعلومات أمر في غاية الأهمية وللحقيقة مازالت "سورية" خارج نطاق هذه الحرب التي تستهدف حماية البيانات الرقمية على شبكة الإنترنت وخدمات المصارف عبر الشبكة والهاتف المحمول لأن معظم التعاملات المصرفية على الإنترنت مازالت حديثة العهد ولم يبدأ استخدام هذه الشبكة بشكل جيد إلا في السنوات الأخيرة، وأنا أتمنى انعقاد ندوات سنوية حول هذه القضايا لأن أمن المعلومات قطاع سريع التغير ولابد من بحث الحلول حول الاختراقات التي قد تحصل وتعطل أنظمة الشركات والمصارف والخدمات

أما المخاطر الحديثة للأنظمة الرقمية فتتمثل بوجود برامج فيروسات تستهدف ثغرات في الأنظمة والبرامج وقد تؤدي إلى تدميرها والأخطر من ذلك أن هذه البرمجيات تقوم مجموعات أو منظمات بصناعتها لضرب النظم الرقمية في العالم وبالتالي جني الأرباح الخيالية خلال السعي لمحاولة إيقافها».

المهندس "رامي عجيلات"؛ المهندس "وائل فرح"

ويضيف المهندس "عجيلات": «نحن الآن بحاجة إلى أنظمة أكثر تقدماً وسرعة وشمولية من خلال أنظمة الذكاء الصناعي المتطورة والتي تعمل بشكل مستمر وفائق الدقة، لأن الثغرات الأمنية في الأنظمة كثيرة ودائماً هناك ثغرات جديدة، فالمتابع لشركة مايكروسوفت يلاحظ التحديثات الشهرية لأنظمتها التي تضعها على موقعها وهي تستهدف سد ثغرات جديدة في أنظمتها.

وبناءً على هذا العرض نلاحظ أن كل عمليات تراسل البيانات وأشكالها تحتاج إلى حماية مستمرة ومن غير الممكن ترك مصرف مثلاً لمدة عشر دقائق دون حماية لأن هذه المدة كافية لتحويل مبالغ مالية ضخمة عند اختراق النظام، بالتالي نسعى نحن كشركة متخصصة بمواجهة "مخاطر تكنولوجيا المعلومات" لتقديم الحلول المتكاملة لحماية أنظمة الشركات والمصارف بشكل دائم ومساعدة القائمين عليها على استخدام إجراءات الأمان بأفضل الطرق خاصة مع ظهور خدمات كثيرة للمصارف وشركات الهاتف الخليوي على شبكة الإنترنت وعبر الهاتف المحمول».

الأستاذ "عماد جورية"

وللحديث عن موضوع المحاضرة التقينا الأستاذ "عماد جورية" من "المصرف التجاري السوري" وهو من المحاضرين في الندوة الذي حدثنا بقوله: «أمن المعلومات أمر في غاية الأهمية وللحقيقة مازالت "سورية" خارج نطاق هذه الحرب التي تستهدف حماية البيانات الرقمية على شبكة الإنترنت وخدمات المصارف عبر الشبكة والهاتف المحمول لأن معظم التعاملات المصرفية على الإنترنت مازالت حديثة العهد ولم يبدأ استخدام هذه الشبكة بشكل جيد إلا في السنوات الأخيرة، وأنا أتمنى انعقاد ندوات سنوية حول هذه القضايا لأن أمن المعلومات قطاع سريع التغير ولابد من بحث الحلول حول الاختراقات التي قد تحصل وتعطل أنظمة الشركات والمصارف والخدمات».

ولأن حماية تكنولوجيا المعلومات تستهدف أحدث خدمات المصارف التي تقدمها لزبائنها فقد تم خلال نفس الجلسة عرض بعض هذه الخدمات البنكية المتوقع دخولها إلى سورية حديثاً والتي حدثنا عنها الأستاذان "روجيه مغامس" مدير مبيعات شركة "MDSL" اللبنانية و"دانيال متري" مسؤول الشركة في "سورية" بقولهما: «مهمتنا في "سورية" هي وضع "Licenses" أي بوابة شرعية لوضع محول خاص لكل شركة للسماح لها بتشغيل الخدمات الخاصة بها عبر الهاتف الخليوي، وقد قمنا بذلك في "البنك المركزي السوري وشركة أم تي أن-MTN".

الأستاذين "روجيه مغامس" يمين الصورة ودانيال متري

وهذا الجانب متزامن مع بحث حلول الأمان للشركات والمصارف منعاً لأي اختراق من قبل المتطفلين على أنظمة الشركات والمصارف وتعطيل خدماتها، أما مهمتنا الأخرى التي نقوم بها فهي تشغيل خدمات "موبايل بنكي" والتي تقوم على منح الزبون إمكانية التحكم برصيده المادي عبر الهاتف الخليوي، ونحن متفائلين بالوضع في سورية حتى أكثر من لبنان لأن شبكة الهاتف الخليوي متفوقة بسرعتها وخدماتها وجودة الشبكة على تلك الموجودة في لبنان، ولا ينقص سوى وضع برامج حقيقية لحلول الأمان وإبعاد الشركات السورية عن خطر التطفل والتخريب وعندها يكون الطريق مفتوح لأي خدمة جديدة في أي مجال تريد تلك الشركات».