جريدة نصفية وزعت مع البرامج الشهرية للمركز الثقافي في "السويداء" كهدية للمهتمين بالشأن الثقافي، لتكون عبارة عن صورة متكاملة للمشهد الثقافي وما يقام من أنشطة ثقافية في المحافظة يشارك فيها كتاب وباحثون لتعميم المعرفة على القراء.

هذه النشرة التي حملت اسم "صدى الجبل الثقافي" تعد من قبل مديرية الثقافة في "السويداء" وقد وصل ليد القراء أربعة أعداد منها والخامس قيد الطباعة، لتضاف لمجموعة الجرائد الرسمية والمجلات الثقافية كنشرة ذات صبغة محلية قد تكون وراء تميز هذه النشرة الحديثة.

بالنسبة للعدد الأول فقد مول من قبل "مجلة صدى" حيث وزع على عدد كبير من القراء داخل وخارج المحافظة، وعلى عدد من الشخصيات في الدول العربية، وبناء على نجاح العدد الأول حاولنا لقاء هيئات المجتمع المحلي وعدد من أصحاب الفعاليات الاقتصادية والثقافية المتنوعة، ليصدر عدد على نقفة مكتبة الموسيقا التي يديرها السيد "مازن طربيه" وآخر بتمويل من شركة "عصير الجبل" وكلها جهات اقتنعت بالفكرة وأهميتها وتبرعت لدعم المشروع، وهذا ما يقدم صورة جميلة عن حجم التعاون بين وزارة الثقافة والجهات الأهلية التي من شأنها دعم المشاريع الحكومية لغاية خدمة المجتمع ونشر الثقافة، ولدينا أمل في استمرار هذه النشرة لأنه ومن خلال عملنا نلاحظ مدى التطور الحاصل في مجال الرعاية الثقافية وهذا من شأنه تطوير الأنشطة الثقافية، ويعتبر الحاجز المادي أهم العوائق التي تعترض عملية تطويرها وتقديمها للجمهور في ظل توافر الطاقات الإبداعية الأدبية والفنية

السيدة "وفاء الخطيب" باحثة في القضايا الفكرية تابعت الأعداد الصادرة وعبرت عن رأيها من خلال موقعنا بقولها: «أظنها نقلة نوعية تمهد لحالة ثقافية ترسم ببراعة ملامح جديدة لغد أفضل، حيث يتحفنا التاريخ بنماذج أدبية وفكرية نظرت لتبدل يطال المعايير والأحكام قدم بعد حين وسط معارضات كثيرة لا تؤمن بجدلية الحياة غير المنتهية، وفي منطقتنا العربية مهد الحضارات والديانات حيث الإرث الفكري والإبداعي الضخم الذي يعلمنا كم هو مجد بل وضروري إحداث منبر ثقافي يليق بقدرات إنساننا الذي مازال منذ فجر التاريخ يرتقي بأساليب تعبيره عن حاجاته الروحية والنفسية المتنامية، وإذ تفتتح في مدينة "السويداء" الغنية بطاقاتها الإبداعية المتنوعة نافذة حضارية جديدة متمثلة بالضوء المعرفي الجديد "صدى الجبل الثقافي" فذلك حافز جديد ودعوة مشجعة لإشراك مختلف الرؤى في عملية تمثل الواقع واستشراف آفاق المستقبل، استشرافاً صحيحاً يؤمن بقدرة إنساننا على تحقيق غاياته وأهدافه، وسط جو من حرية التعبير المتاحة في كافة أشكاله كتابة وسماً وتمثيلاً وموسيقا، وقد أبرزت الأعداد الأربعة الصادرة مستوى الأداء المتقدم للنشرة من حيث عمق الأفكار المطروحة وتنوعها، مما يشجع على التطلع لاستقطاب إبداعات جديدة».

الدكتور ثائر زين الدين مدير الثقافة

موقع eSuweda توجه بالسؤال للدكتور "ثائر زين الدين" مدير الثقافة في "السويداء" للتعرف على الغاية المرجوة من إصدار هذه النشرة حيث أجاب بقوله: «انطلقت الفكرة من رغبتنا في تقديم المشهد الثقافي في "السويداء" ليكون بمتناول كل القراء وليس فقط من يتمكن من المتابعة الشخصية لمختلف الأنشطة المقامة، وبالعودة إلى حقيقة أن هذه المدينة مدينة ثقافة وفن وأدب بالدرجة الأولى وتحتضن باقة متنوعة وغنية من الفعاليات، سواء بمراكزنا الثقافية العشرين أو في مقر اتحاد الكتاب العرب، فإننا نجد مبرراً هاماً لطرح فكرة هذه الجريدة فهذه الفعاليات غالباً ما تقدم فيها مواد غنية جداً تصل للشخص المتابع الذي يحضر هذه المحاضرة أو تلك الفعالية، وكان لابد من عمل أدبي ثقافي إعلامي يقوم بمهمة إيصال هذه المواد الإبداعية الجميلة إلى القراء في المحافظة، لذلك خاطبنا وزارة الثقافة وحصلنا على الموافقة بإصدار صحيفة تحت تسمية نشرة شهرية نستطيع من خلالها تغطية الفعاليات الثقافية المختلفة التي تقام في مديرية الثقافة وعلى الساحة الثقافية ضمن هذه النشرة.

وقد بدأنا من الشهر الخامس من هذا العام وأصدرنا العدد الأول وكان تتويجاً لمهرجان ضخم على مستوى الوطن العربي أقمناه في مديرية ثقافة "السويداء" وهو "مهرجان أصداء الجبل للشعر العربي" شاركت فيه يوم ذاك أربع عشرة دولة عربية بشعرائها، وامتد لأسبوع كامل وصدر العدد الأول الذي نشرت فيه البحوث التي قدمت عن الشعر العربي وتضمن العدد أسماء متميزة من الباحثين على مستوى الوطن العربي، وكانت المشاركة واسعة في المهرجان لعدد كبير من الكتاب منهم الدكتور "سعد الدين كليب" والدكتور"عبد العزيز موافي" من مصر والدكتور "خليل موسى"، ومجموعة من النقاد المعروفين في سورية وخارجها، ونشرت لهم عدة بحوث إلى جانب قصائد للشعراء المشاركين، ونستطيع القول أن العدد الأول كان عربياً بامتياز انطلق من شعلة المهرجان التي أضيئت في هذه المحافظة».

صور من الأعداد السابقة

النشرة تجسيد للتعاون بين مديرية الثقافة والجهات الأهلية حسب ما أوضح الدكتور "ثائر" بقوله: «بالنسبة للعدد الأول فقد مول من قبل "مجلة صدى" حيث وزع على عدد كبير من القراء داخل وخارج المحافظة، وعلى عدد من الشخصيات في الدول العربية، وبناء على نجاح العدد الأول حاولنا لقاء هيئات المجتمع المحلي وعدد من أصحاب الفعاليات الاقتصادية والثقافية المتنوعة، ليصدر عدد على نقفة مكتبة الموسيقا التي يديرها السيد "مازن طربيه" وآخر بتمويل من شركة "عصير الجبل" وكلها جهات اقتنعت بالفكرة وأهميتها وتبرعت لدعم المشروع، وهذا ما يقدم صورة جميلة عن حجم التعاون بين وزارة الثقافة والجهات الأهلية التي من شأنها دعم المشاريع الحكومية لغاية خدمة المجتمع ونشر الثقافة، ولدينا أمل في استمرار هذه النشرة لأنه ومن خلال عملنا نلاحظ مدى التطور الحاصل في مجال الرعاية الثقافية وهذا من شأنه تطوير الأنشطة الثقافية، ويعتبر الحاجز المادي أهم العوائق التي تعترض عملية تطويرها وتقديمها للجمهور في ظل توافر الطاقات الإبداعية الأدبية والفنية».

جدير بالذكر أنه يقوم على تصميم الجريدة كادر مختص في مديرية الثقافة في الإخراج والتصميم ودائماً تستضيف كتاباً على مستوى سورية والوطن العربي، منهم "يوسف سلامة" و"خطيب بدلة " ما يجعل من هذه الجريدة نواة لمشروع ثقافي يطرح أفكارا إبداعية جديدة وليكون فسحة لحديث ثقافي بحت.