احتفل في مدينة "منبج" صباح يوم الخميس 21/10/2010 بتوقيع اتفاقية توءمة بين مجلس مدينة "منبج" ومجلس مدينة "شاهين بي" التابعة لولاية "غازي عنتاب" التركية، وتم التوقيع بالمركز الثقافي العربي في "منبج" بصالة "فواز الساجر".
فقد دخلت العلاقات السورية- التركية مرحلة غير مسبوقة بعد توقيع اتفاق إلغاء التأشيرات الدخول بين البلدين وتأسيس مجلس تعاون استراتيجي مشترك يجتمع مرة كل سنة على الأقل ليصبح مشهد العلاقات بين البلدين الجارين ذا مستوى مميز من التعاون والتبادل والتفاهم على مختلف المستويات وخاصة ما يزيد على الخمسين اتفاقية مشتركة.
بأن مدينة "منبج" هي المدينة الثانية بـ "حلب" من الناحية الديموغرافية والاقتصادية وإن هذه الاتفاقية تعطي دفعاً جديداً بين مدينتي "حلب" و"غازي عنتاب" وبين الشعبين "السوري" و"التركي"
وتحدث المهندس "علي أحمد منصورة" محافظ "حلب": «بأن مدينة "منبج" هي المدينة الثانية بـ "حلب" من الناحية الديموغرافية والاقتصادية وإن هذه الاتفاقية تعطي دفعاً جديداً بين مدينتي "حلب" و"غازي عنتاب" وبين الشعبين "السوري" و"التركي"». وأضاف: «بأن العلاقات السورية التركية أصبحت مثالاً يحتذي به في العلاقات الدولية، والعديد من الاتفاقيات قد وقعت بين الجانبين ومن أبرزها إلغاء سمات تأشيرات الدخول، واللافت أيضاً من هذه العلاقات تشابه نبض الشارع السوري مع نبض الشارع التركي، بحيث تشكل هذه العلاقات قاعدة مستقبلية لمشروعات مشتركة ومن بينها مشروعات ثقافية واقتصادية».
وعن العلاقات التاريخية المميزة التي تجمع البلدين أوضح: «أن الأسرة التي أسست الدولة الحمدانية ولدت وترعرعت في ديار بكر وانتقلت منها إلى الموصل لتستقر وتأسس في "حلب"، بحيث أن حدود "حلب" تمتد حتى مدينة "عنتاب" و"ماردين" و"أورفة" وأردنا من هذا توثيق هذه المعطيات تاريخياً، لكي تكون حافزاً لتطوير العلاقات بما يخدم مصحلة الطرفين، وخصوصاً في حجم التبادل الاقتصادي».
ومن جهة أخرى قال "سليمان قامجي" والي عنتاب: «نحن موجودون الآن من أجل توثيق العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين واستكمالاً لبرنامج التعاون الإقليمي السوري التركي والذي بدء تنفيذه منذ أربع سنوات ضمن إطار التعاون بين البلدين، وأن هذا التعاون قد تعزز وبشكل ملحوظ ووصل إلى مستويات عالية من التنسيق بين جهود البلدين».
وتحدث "إبراهيم هلال" رئيس مجلس مدينة "منبج" عن أهمية المدينة قائلاً: «إن مدينة منبج مدينة الأدباء والشعراء، وجاءت هذه الاتفاقية لتوطيد أواصر المحبة وصلات القربى وتسهم وبشكل كبير في توطيد العلاقات الطيبة وتطوير أفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية، وتوسيع قاعدة الاستثمار الاقتصادي».
وفي الختام جرى تبادل الهدايا بين الوفدين السوري والتركي، وانتقلا بعد ذلك إلى زيارة الحمام الأثري الذي تم ترميمه ضمن التعاون البرنامج الإقليمي السوري التركي، وفي نهاية الحفل أقيمت مأدبة غداء للوفد التركي.
حيث تضمنت الإتفاقية عدداً من بنود التطوير في المجال الإقتصادي والإجتماعي والثقافي، وحرصت الإدارات المحلية لكلا البلدين إلى تحسين وتطوير العلاقات السورية التركية في كل المجالات وما اتفاقية التوأمة إلا لتقريب أواصر الإخوة والصداقة، ولذا فإن العلاقات الثنائية بين بلدينا وما تحمل من عراقة وتراث وتقاليد مشتركة تجعلها أكثر تماسكاً بالقواسم المشتركة فيما بيننا والتي تجعلنا بدورها أكثر إطلالة على مجتمعاتنا التي نتمنى لها كل التقدم.