لا تذكر مدينة "صلخد" يوماً إلا وتذكر قلعتها أيضاً.. فهي تعد من أبرز المعالم الأثرية في مدينة "السويداء"، وعلى الرغم من تهدمها وغياب معالم قسم كبير من آثارها، إلا أنها ستبقى آية في السحر والجمال، بدليل أن التنقيبات الأثرية تكشف فيها دائماً عن أشياء جديدة.

تقع إلى الجنوب من مدينة "السويداء" وتبعد عنها 32 كم، على تل بركاني يزيد ارتفاعه عن سطح البحر 1400 متر، وتشرف على السهول التي تحيك بالموقع من جهاته الأربعة مما أكسبها أهمية استرتيجية وجغرافية وزاد ذلك من أهميتها وعظمة دورها في الحضارة العربية الإسلامية.

قلعة "صلخد" الأيوبية بناها الأنباط ثم ازدهرت في العصر الفاطمي، وتتالت عليها عهود السلاجقة مروراً بالمماليك بنيت في عهد صلاح الدين الأيوبي والعثمانيين، وتعتبر من الكتل المعمارية الهامة والضخمة، وما يميز موقعها أنها تشرف على ريف المدينة بكامله إشرافاً دقيقاً وتشكل أعلى قمة في تلك المنطقة.

لقطات بعدسة موقع eSuweda للقلعة وأبرز معالمها ولمدينة "صلخد" كما تبدو منها.