«تتمتع محافظة "الرقة" بالكثير من المزايا الاقتصادية، من حيث التكاليف المنخفضة للإنتاج، وتوافر المواد الأولية اللازمة للصناعة، واليد العاملة، وإمكانية التنوع والتعدد في مشاريع الاستثمار في شتى المجالات الاقتصادية، إضافة إلى تواجد مقومات الاستثمار الحقيقية، كتوافر البنى التحتية اللازمة لعمليات الاستثمار... وشبكة الطرق، والسكك الحديدية، ومجاورة المحافظة لجمهورية تركيا، والتي يعتبر منفذها الحدودي من أهم الموارد الاقتصادية».
هذا ما ذكره لموقع eRaqqa السيد "حمود العلي"، مدير الاقتصاد في "الرقة"، في معرض حديثه حول الآفاق الواعدة للاستثمار في محافظة "الرقة"، بعد افتتاح البوابة الحدودية في مدينة "تل أبيض".
حققت البوابة دخلاً من الرسوم المختلفة بلغت نحو مليار و/800/ مليون ليرة سورية في عام /2008/، ونحو مليارين و/480/ مليون ليرة سورية في عام /2009/، وسجلت أعداد المسافرين أرقاماً غير مسبوقة، ففي عام /2009/ كان عدد الأتراك المغادرين /96935/ شخصاً، والقادمين /89314/ شخصاً، فيما بلغ عدد السوريين المغادرين نحو /38996/ شخصاً، والقادمين /37927/ شخصاً
ويتابع "العلي" في السياق ذاته، قائلاً: «تم اعتبار بوابة "تل أبيض" الحدودية من الدرجة الأولى، وعلى ضوء ذلك استقطبت حركة السياحة والشحن من وسط تركيا، ومن دول الاتحاد السوفيتي السابق إلى سورية، ومن ثم إلى دول العراق والخليج العربي، وتقدر عائدات الرسوم التجارية والسياحية بمئات الملايين من الليرات السورية، كما توفر البوابة فرص عمل واسعة لأبناء المحافظة، ومن الضروري إنشاء مكاتب للنقل للربط بين مدينتي "الرقة"، و"تل أبيض" من جهة، وولاية "شاتلي أورفة" من جهة ثانية».
وعن البوابة الحدودية، والأعمال المنجزة فيها، تحدث لموقعنا السيد "ويس العلي"، مدير المركز الحدودي في "تل أبيض"، قائلاً: «تبلغ الكلفة الإجمالية لمشروع البوابة الحدودية في "تل أبيض"، نحو مليار ليرة سورية، وقد تم إنجاز أعمال البنى التحتية كاملة، والتصوينة، والمبنى الإداري، والهنكارت الأربعة، التي تم تشغيلها في مجالي الشحن والسياحة، والقبابين الأرضية، والمولدة الاحتياطية وخزان المياه، وأعمال الإنارة والطرق، وبلغت كلفة الأعمال المنفذة إلى حينه نحو /650/ مليون ليرة سورية.
وفي هذا الإطار تقوم المحافظة بتنفيذ أعمال عن طريق الأمانة، وهي أعمال تسوية، وتنظيم الحدائق، وكافتريا ومرافق عامة، سيتم استثمارها بطريقة الـBOT وتجهيز صالة الشرف وقاعة الاجتماعات في المبنى الإداري، وبناء مستودعين، بمساحة /600/م2 لكل واحد، ومخبر تحليل عن طريق نقابة المهندسين لتحليل مادة الإسمنت، وفي مرحلة لاحقة لجميع المواد الداخلة عبر المنفذ الحدودي، وتبلغ كلفة هذه الأعمال نحو /200/ مليون ليرة سورية، كما وجه السيد محافظ "الرقة" بتجهيز النقطة الطبية بمخبر تحليل، وتأمين الكادر الطبي والفني اللازم، ووضع سيارة إسعاف للطوارئ».
وحول الإيرادات المالية التي حققتها البوابة، وحركة القادمين والمغادرين، يتابع قائلاً: «حققت البوابة دخلاً من الرسوم المختلفة بلغت نحو مليار و/800/ مليون ليرة سورية في عام /2008/، ونحو مليارين و/480/ مليون ليرة سورية في عام /2009/، وسجلت أعداد المسافرين أرقاماً غير مسبوقة، ففي عام /2009/ كان عدد الأتراك المغادرين /96935/ شخصاً، والقادمين /89314/ شخصاً، فيما بلغ عدد السوريين المغادرين نحو /38996/ شخصاً، والقادمين /37927/ شخصاً».
وحول الآفاق الواعدة للبوابة، يتابع قائلاً: «تساهم البوابة في تطوير العلاقات السورية التركية على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية، وتمتين الروابط العائلية بين الجانبين، من خلال زيادة عدد المصاهرات بين العائلات التي تقطن على الحدود بين البلدين.
نطمح أن يكون منفذ "تل أبيض" الحدودي مصدراً، وليس مستورداً فقط، وتنشيط الحركة التجارية، وفي هذا الإطار يجب تفعيل دور غرفة تجارة وصناعة "الرقة"، وتسريع وتيرة العمل في بناء السوق الحرة، التي جرى تسليم موقعها لإدارة الأسواق الحرة، كما نأمل أن يتم جعل الخط الحديدي مشتركاً بين الطرفين، لكي يساهم في عمليات الشحن ونقل البضائع، والركاب، ونقترح أن يكون موقع المركز الحدودي القديم محطة للقطار».