جادت السماء بخير وفير طوال الأيام الماضية، مما ينبئ بموسم زرعي خير، وخاصة مع بدء تساقط الثلوج فوق ظهر الجبل، الذي يعد الثروة الزراعية الكبرى في إنتاج التفاح والعنب.

وتحضيراً لأي طارئ ناتج عن أي عاصفة رعدية مصحوبة بالسيول الجارفة، وحتى لا تتكرر أخطاء العام الماضي، والتي أدت إلى تصدع عدد من منازل أهالي قرية "الصورة الصغرى" في وادي اللوى، عندما صعدت السيول على طريق عام "دمشق" – "السويداء" في ساعة متأخرة من الليل، وتابعت طريقها باتجاه البيوت.

إننا على استعداد تام لأي طارئ ينشئ عن السيول، وقد عملنا طوال الفترة الماضية على أن تكون الطرق الرئيسية مجهزة لتصريف المياه بشكل مناسب بحيث تأخذ طريقها باتجاه الأودية، كما وزعنا الشارات والدلالات المرورية بشكل واضح على كافة الطرق الرئيسية والفرعية التابعة لمؤسستنا

فقد ترأس الدكتور "مالك محمد علي" محافظ "السويداء" اجتماعاً موسعاً حضره عدد من رؤساء الدوائر الخدمية، ورؤساء مجالس المدن الثلاث، وقائد شرطة المحافظة، ورئيس فرع المرور، وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة، تمت خلاله دراسة واستعراض الإجراءات المتخذة لمواجهة أي طارئ تسببه العوامل الطبيعية. وأكد السيد المحافظ على الجميع العمل من أجل سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وقال: «يجب أن نركز على ما اتخذناه من قرارات سابقة، وما نفذ من قرارات بهذا الإطار ومتابعتها بشكل يومي حتى يشعر المواطن أننا متواجدون لخدمته ليل نهار، ويجب أن يتم التركيز على مواقع السيول الجارفة على الطرق الرئيسية في المحافظة، وخاصة واقع العبّارات الموجودة على طريق عام "دمشق" – "السويداء"، والمتواجدة في وادي قرية "براق" و وادي بلدة "الصورة" ووادي قرية "المتونة" ووادي مدينة "شهبا" ووادي قرية "مردك" ووادي قرية "سليم" ووادي قرية "عتيل"، والمواقع التي تشكل فيها البرك نتيجة تساقط المياه في العديد من المحاور في مدينة "السويداء"، وواقع الإنارة في تقاطع "كناكر" مع دوار "الكوم"، وطريق المشفى مع طريق قرية "الرحى" والكورنيش الغربي، وواقع عمل مجاري الأودية وخاصة الواقعة في مفرق "طربيه" ودوار الكوم ودوار العنقود».

الدكتور يوسف بحصاص

واستعرض مدير فرع مؤسسة الطرق الدكتور "يوسف بحصاص" واقع الطرق في المحافظة، ومدى جاهزيتها، وخاصة العبّارات الرئيسية والفرعية منها، وقال لموقع eSuweda: «إننا على استعداد تام لأي طارئ ينشئ عن السيول، وقد عملنا طوال الفترة الماضية على أن تكون الطرق الرئيسية مجهزة لتصريف المياه بشكل مناسب بحيث تأخذ طريقها باتجاه الأودية، كما وزعنا الشارات والدلالات المرورية بشكل واضح على كافة الطرق الرئيسية والفرعية التابعة لمؤسستنا».

ووجه السيد المحافظ برفع الجاهزية على مدار الساعة، وتحريك الدوريات المرورية لتفّقد حالة الطرق الرئيسية والفرعية، وطرق المنشآت الحيوية، والتأكد من واقعها وسلامتها الحيوية لمواجهة كافة الظروف الجوية المتوقعة في فصل الشتاء.

جانب من الاجتماع

وبتأمين كافة المستلزمات الخاصة بتأمين سلامة الطرق ومنع تجمع السيول، كما تم استعراض جدول توزيع عمل مجموعات الطوارئ على طرق المحافظة أثناء الثلوج، والمقاطع المحددة لكل جهة إدارية، والمعدات والتجهيزات الخاصة بهذه المحاور، وجاهزية مجموعات الطوارئ في كل من مدن "السويداء" – "شهبا" – "صلخد" .

وبدوره قال مدير المخابز الأستاذ "سعد رضوان" عن واقع الحال في مديريته: «إن كافة الاحتياطات قد اتخذت من أجل تأمين الأفران في المدن الثلاثة، بالإضافة إلى الأفران الخاصة، وواقع الاحتياطي الاستراتيجي المتعلق بالدقيق والملح والمازوت والمياه، وكل ذلك تم بالتعاون مع مؤسسة المطاحن، وفرع المحروقات في "السويداء"، ولا أتوقع أي مشكلة بهذا الخصوص».

وفي نهاية الاجتماع أكد السيد المحافظ على تأمين هذه الجاهزية الكاملة، والإيعاز لمحطات الوقود في المحافظة للعمل على التزود من مادة المحروقات لتأمين كافة المواطنين، وخاصة في القرى والتجمعات البعيدة عن مراكز المدن، والتأكيد على جاهزية المولدات فيها، وعلى وجوب تأمين كافة المواد الاستهلاكية الغذائية أو غير الغذائية منعاً لحدوث أية أزمة تموينية، واتخاذ الإجراءات المشددة بحق المقصرين والعابثين والذين يحاولوا احتكار أي صنف أو نوع لاستغلاله في حالات الطوارئ الجوية ، وخاصة المواد التموينية.

وأفاد عدد من رؤساء بلديات القرى لموقعنا أن الجميع حاول تلافي أي خطر قادم. وقال الأستاذ "نبيل سلطان" رئيس بلدية "نمرة": «نعمل على إكمال العبارات الواقعة على الطرق الرئيسية في قرى "غيضة نمرة" و"نمرة" والتي كانت تشكل خطراً على الناس وممتلكاتهم، ونحن نتابع العمل على وضع إشارات دلالة جديدة وواضحة عند الطرق ومفارقها، وكما يعلم الجميع أن القرية تقع على تل عالي، وطرقها خطرة جداً، وخاصة في أيام الثلج والسقيع، وهو ما يحتم إجراء تحسينات دائمة على الطرق».