ختم فريق "الحراك" مبارياته بمرحلة الذهاب من دوري الدرجة الثانية بكرة القدم بفوز صعب على ضيفه "درايا" بهدفين دون مقابل، وعوض خساراته المتكررة وصالح جماهيره الكبيرة بهذا الفوز.
بدأت المباراة بامتداد هجومي "للحراك" وانكماش دفاعي "لداريا"، افتتح "الحراك" الفرص عبر انفراده "سفيان الشبلاق" التي سددها بجسم الحارس، رد عليه "داريا" بكرة "خالد جنبلاط"، ليعلن "الحراك" الهدف الأول عبر رأسية جميلة للاعب "مصطفى مسطو" الذي استفاد من ركنية "أيهم خوالدة"، وبالشوط الثاني تراجع "الحراك" إلى مواقع الدفاع مع سيطرة نسبية لـ"داريا" الذي شكل خطورة بكراته لكنها لم تجد الهداف المناسب، فأهدر "أحمد كوسا" مرتين، ورد حارس "الشعلة" تسديدة "جمال جباوي"، ومع مرور الوقت يعزز "الحراك" النتيجة بعدما استغل "محمد مسلماني" خطأ لدفاع "داريا" ترجمه لهدف بتسديدة قوية لم يستطع الحارس ردها، ليعلن نجم اللقاء الحكم "محمد مطرود" نهاية المباراة بفوز "الحراك" بثنائية نظيفة.
لأن فريق "الحراك" موقفه صعب في الترتيب فقد أراد حسم المباراة لصالحه، فسيطر على المباراة عكس "داريا" الذي اعتمد على المرتدات، والهدف الأول أعطى "للحراك" الدافع والنشاط فتحركوا أكثر وتمكن فريقنا من التعزيز بهدف آخر، لتهبط معنويات "داريا" الذي استسلم للأمر الواقع
وعن المباراة قال رئيس نادي "الحراك" "فايز ذيبان" لموقع eDaraa في 15/1/2009 بعد إعلان الحكم نهايتها: «نجح الفريق بعد تعزيزه بعدد من اللاعبين بقطف نقاط المباراة، وتطبيقهم حرفياً للخطط وطريقة اللعب التي وضعت من قبل المدرب، وبالنتيجة حصدنا ما زرعناه منذ بداية الدوري، الفوز اليوم رفع من معنويات الفريق وسهل من مهمتنا في البقاء في دوري الثانية، وابتعادنا عن مؤخرة الترتيب».
أما الكابتن "حسام طالب" مدرب "داريا" فقال: «لا أعرف كيف سارت الأمور لكن هذه هي كرة القدم، فريقنا سيطر على مجريات الشوط الثاني لكن الضغط الجماهيري وتسجيل "الحراك" الهدف الأول شل قدرات فريقنا، وكثرة الإنذارات جعلت اللاعبين حذرين من أي احتكاك خوفاً من نيل بطاقة صفراء ثانية، لكنني راض عن أداء الفريق الذي قدم كل شيء عنده لكنه لم يوفق».
كما تحدث لاعب فريق داريا "جمال جباوي" قائلاً: «لم يوفق لاعبونا في استثمار الحالة الفنية للاعبي "الحراك" من ضعف اللياقة البدنية في الشوط الأول، واستغلال الجانب النفسي من خلال خساراته المتكررة، إضافة إلى الاعتماد على اللعب التجاري، وعدم استغلال إمكانيات خط الهجوم بفريقنا الذي تم تدعيمه ببعض اللاعبين في الفترة الأخيرة، لكن في النهاية يجب أن نبارك لفريق "الحراك" الفوز لكونه فريقا حماسيا لم يستسلم طوال المباراة».
بينما الكابتن "مناف جهماني" مدرب فريق "الشعلة" فقال: «دخل الفريقان المباراة في ظروف مشابهة من الناحية المعنوية فكلاهما مطالب بالفوز، فبدت المباراة غير واضحة الملامح الفنية إذ غلب على معظم مراحل الحصة الأولى العشوائية وخسارة للكرة ما يدل على عدم نضج تكتيكي عند الفريقين، فاستغل "الحراك" المساحات الفارغة للفريق الخصم واعتمد على اللعب الطولي لكونه يملك لاعبين طوال القامة، فسجل هدفين وحسم الأمر لصالحه، في حين استسلم "داريا" ما انعكس على أدائه الفني فتفككت خطوطه وظهرت هفواته الدفاعية بالجملة».
لاعب فريق "الحراك" "زياد اليونس" قال: «لأن فريق "الحراك" موقفه صعب في الترتيب فقد أراد حسم المباراة لصالحه، فسيطر على المباراة عكس "داريا" الذي اعتمد على المرتدات، والهدف الأول أعطى "للحراك" الدافع والنشاط فتحركوا أكثر وتمكن فريقنا من التعزيز بهدف آخر، لتهبط معنويات "داريا" الذي استسلم للأمر الواقع».
كابتن فريق "الحراك" "وليد العلي" قال: «ستنعكس نتيجة المباراة على فريقنا في مرحلة الأياب، وستعطينا دافعا كبيرا بالزحف نحو المنافسة على صدارة المجموعة ومنافسة فرق "حطين" و"النضال"، انهالت علينا بعد المباراة المكافآت والهدايا من رجال الاعمال في الخليج، وتبرع أحد الرجال الميسورين بدفع تكاليف أي لاعب يتم التعاقد معه، عكس فريق "داريا" الذي أحبطت معنوياته بعد الخسارة».
بقي أن نذكر أنه أدار المباراة الحكم "محمد طرود" وساعده على التماس الحكمان "أحمد مالود" و"حسام فريح" والحكم الرابع "معتز فريج"، وراقب المباراة الحكم الدولي "محمد فاضل"، وراقب الحكام الدولي "محمود الرفاعي"، وأشهر الحكم البطاقة الصفراء بوجه "بسمان فاعوري" من "الحراك" ومن "داريا" "جمال جباوي".