شارع البيئة في حي المساكن الشعبي في "المعرة" بادرة مشروع أطلقها محافظ "إدلب" المهندس "خالد الأحمد" ضمن خطة عمل متكاملة تقوم بتنفيذها وزارة الدولة لشؤون البيئة في جميع المحافظات السورية، وتهدف إلى ابراز دور الوعي البيئي لدى المجتمع، لتحقيق مبدأ الشراكة المتكاملة بين التجمعات الأهلية والهيئات الحكومية وغير الحكومية.

وبناءً على إعلانها خطّة المشروع وطرحها ثلاثة ملايين ليرة سورية كنفقة أولية له قررت المحافظة أن يكون شارع البيئة في مدينة "المعرة" بعد أن اختارت حي "المساكن" الشعبي حسب الخطة المطروحة، لكونه يقوم على شكل معماري منتظم، ولدى سكانه وعي بيئي، وبعد مناقشة الموضوع بالتنسيق مع أهالي الحي في تشرين الثاني الماضي، يقوم اليوم مجلس مدينة "المعرة" بتنفيذ الخطوات الأساسية من المشروع، وهي التي عرّفها لموقع eIdleb المهندس "حسام البش" رئيس مجلس مدينة "المعرة" بالقول: «فكرة المشروع الأساسية هي اختيار الحي المناسب القابل للتنفيذ، والتعاون من قبل الجميع على تطويره، والمحافظة عليه من خلال زراعة شرفاته ومداخله وتجميل واجهاته وطلائها بألوانٍ جميلة ومتناسقة على أن يتم توحيد ألوان الأشجار المراد زراعتها بعد تنفيذ البنى التحتية فيه وتخديمه بكل ما يحتاجه، ثمّ تشكيل لجنة من سكانه للمحافظة عليه وصيانته».

التزام المواطن بحماية الممتلكات العامة هو أمر ضروري حتى يستمر أي جهد حيوي في مصلحة المدينة، والمشروع الذي ننفذه هو بحاجة ماسة لو هي المواطن وتكاتفه مع مجلس المدينة

وعن الإجراءات التي يقوم بها المجلس لإتمام المشروع، أضاف "البش": «تمّ تصميم شبكات تصريف المياه ومجاري الصرف الصحي ضمن تمديدات داخلية بحيث تمنع أي مسيل مائي في الحي خلال الشتاء، كما يتمّ استبدال شبكة الكهرباء ومدّها بطريقة أفضل واعادة تركيب أسلاك الهاتف وتغليفها بمجرى بلاستيكي واق، ونقوم أيضاً بحفر مصارف مطرية بالطريقة الحديثة على جانبي الطريق وتركيب أرصفة من نوع "أتالوك"، ونجري تحسينات على مداخل الحي الجنوبية والشمالية بإزالة مخلفات البناء والأنقاض والتشديد على النظافة، وسنقوم بعد الانتهاء من الأمور الخدمية الأساسية برش واجهات الأبنية بلون موحد من مادة "التروليت"، وسنفرض على أهالي الشارع تنظيم شرفات منازلهم ووضع أصص الزينة المناسبة لتجميلها، وسيكون الشكل النهائي نموذجي ومكتمل وقدوة يمكن أن تحتذي به أحياء المدينة الأخرى».

رئيس مجلس مدينة المعرة المهندس حسام البش

وعن جوانب العمل الفنية والكلفة التقديرية للمشروع، تحدّث "البش" قائلاً: «مبلغ ثلاثة ملايين الليرة الذي رصدته المحافظة كنفقة أولية يسدّ حاجتنا فقط في تركيب قميص زفتي تأسيسي وتزفيت طريق الحي وتجهيزه إضافةً إلى انشاء الرصيف، أما بقية الجوانب الفنية فتقع تكلفتها على عاتق مجلس المدينة وتقدّر بحوالي مليون ليرة ونصف، وننسق العمل مع مؤسسات رسمية مختلفة أبرزها مؤسسة كهرباء "المعرة" التي ساندت المشروع بجهودها مع مؤسسة الهاتف ودائرة المياه، ونحاول الحصول على تجاوب حقيقي من قبل الأهالي من خلال مختار الحي ووجهائه وخصوصاً ضرورة التنسيق معهم في دفع اشتراكات لتغطية نفقات رش واجهات المنازل المحاذية للشارع بمادة "التروليت"، وأنا أعتبرها الخطوة الأصعب في المشروع لأنّ بعض المواطنين لا يتجاوبون مع الموضوع بالشكل الصحيح، والمشكلة أنّ جميع تلك الأعباء والتكاليف تقع على عاتق مجلس المدينة وحده».

وأخيراً في إطار ذلك أشار "البش" إلى أمر ضروري قائلاً: «التزام المواطن بحماية الممتلكات العامة هو أمر ضروري حتى يستمر أي جهد حيوي في مصلحة المدينة، والمشروع الذي ننفذه هو بحاجة ماسة لو هي المواطن وتكاتفه مع مجلس المدينة».

شارع المساكن الحي المراد تأهيله

نشير إلى أنّ مشروع حي البيئة يمتدّ على مساحة كيلومترين مربعين تقريباً في حي "المساكن" الواقع قبالة مدخل مدينة "المعرة" الشمالي والمحاذي لأتوستراد طريق عام "حلب"- "دمشق"، وقد حدد رئيس مجلس المدينة نهاية الشهر الثالث من العام الحالي موعداً لدخول المشروع مرحلة الإعداد النهائية.

جزء من الحي الذي ينفذ فيه المشروع