في عصور العامية جاءت الأمثال الشعبية ممثلة لصوت الشعب الذي يدل على أحواله ووسيلة تعبيره التي تدل على تفكيره، ولذا فقد كان لها شأن عظيم في الدراسات التي تتناول أحوال الشعوب وثقافتها خاصة، كما أن لها شأنا في الدراسات الاجتماعية والتاريخية واللغوية.

والأمثال الشعبية بصفتها جزءاً من الأدب الشعبي نجدها مؤثرة في غيرها من الأجزاء الأخرى فالشاعر يضمنها في شعره والحكواتي يستخدمها في حكاياته من هنا اهتم بها الباحثون في الأدب الشعبي وألفوا فيها المؤلفات.

صاحب المال يكثر أصحابه النفعيون وقيل في ذلك "طول ما الكيس مليان.. بيكثروا الخلان" وفي الشعر عن هذا قيل: "رأيت الناس قد مالوا/ إلى من عنده مالُ/ ومن ما عنده مالُ فعنه الناس قد مالوا". ومن الأمثال الشعبية أيضاً التي تؤكد دور المال في المكانة الاجتماعية: "قرشك في جيبك ساتر عيبك"..."اللي معاه فلوس بنت السلطان ليه عروس". وقد كثر الجدل حول المال والخطبة والزواج، وحتى السخرية من المحبين لعدم توفر المال وقيل في ذلك الكثير: "يا عاشق بلا مال طربوشك بلا داير... أخبر ع العشق حتى يكمل الداير... يا اللي بعشاك حاير". وقد ارتبط ذكر المال في العادات الاجتماعية ومنها ما قيل أثناء فصل المتقدم والمتأخر عند طلب العروس وقطع النقد حسب العادات والتقاليد .. "لا تكون طمّاع يا أبو العروس لا تكون طمّاع.. النسب نفّاع والمال يغني والنسب نفاع". كما ارتبط المال بالعزة والأنفة، وبأن الكرامة لا يساويها مال وقيل في ذلك: "هين فلوسك ولا تهين نفوسك"، "المال بعبنا والرجال بتجيبه". وعادل البعض المال في الروح فقالوا: "اللي بيوخذ مالك خوذ روحه"

ومن الأمور التي تناولتها الأمثال الشعبية المال سواء في الغنى والفقر، ومكانته في تقريب الأصحاب والمنتفعين، وكذلك عند طقوس طلب العروس، كما ورد ذكره في عمليات الرهن والبيع والشراء وغير ذلك.

المال أو الاقتصاد الشعبي كما يجب أن نسميه في الحياة العامة هو عصب الحياة، بحسب ما روى لنا الباحث في الموروث الشعبي الأستاذ "أحمد محمود الحسن" فهو قد ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالحياة الاقتصادية للإنسان وبمفاهيم اجتماعية متباينة، إضافة إلى أنه يشكل قوة في العرف الاجتماعي من حيث الوجاهة والمكانة الاجتماعية.

وعن هذه الأقاويل والأمثال الشعبية تحدث الأستاذ "أحمد" لموقع eQunaytra: «صاحب المال يكثر أصحابه النفعيون وقيل في ذلك "طول ما الكيس مليان.. بيكثروا الخلان" وفي الشعر عن هذا قيل: "رأيت الناس قد مالوا/ إلى من عنده مالُ/ ومن ما عنده مالُ فعنه الناس قد مالوا".

الباحث أحمد الحسن

ومن الأمثال الشعبية أيضاً التي تؤكد دور المال في المكانة الاجتماعية: "قرشك في جيبك ساتر عيبك"..."اللي معاه فلوس بنت السلطان ليه عروس".

وقد كثر الجدل حول المال والخطبة والزواج، وحتى السخرية من المحبين لعدم توفر المال وقيل في ذلك الكثير:

"يا عاشق بلا مال طربوشك بلا داير... أخبر ع العشق حتى يكمل الداير... يا اللي بعشاك حاير".

وقد ارتبط ذكر المال في العادات الاجتماعية ومنها ما قيل أثناء فصل المتقدم والمتأخر عند طلب العروس وقطع النقد حسب العادات والتقاليد .. "لا تكون طمّاع يا أبو العروس لا تكون طمّاع.. النسب نفّاع والمال يغني والنسب نفاع".

كما ارتبط المال بالعزة والأنفة، وبأن الكرامة لا يساويها مال وقيل في ذلك: "هين فلوسك ولا تهين نفوسك"، "المال بعبنا والرجال بتجيبه". وعادل البعض المال في الروح فقالوا: "اللي بيوخذ مالك خوذ روحه"».

ولم يتجاهل الموروث الشعبي اهتمامات أخرى للمال منها الرهن، والاحتفاظ به لحين الحاجة وحتى نقد الأغنياء بسبب الإسراف في المال، وعن ذلك أضاف الأستاذ "أحمد": "ظب قرشك الأبيض ليومك الأسود"، "يا ويل مال ما يداويه صاحبه.... اللي يترهنه بيعه. .....اللي عنده مال وممده يشتري حمام ويطيره"».

هذه الأمثال الشعبية وغيرها مما قيل بحسب الظروف والمواقف قد لا تتعدى كلمات المثل الواحد منها أصابع اليد الواحدة ستكون مفتاحاً بيد المجتمعات لفهم الآخرين وسبر أغوار المجتمعات الشرقية ومعرفة مظاهر حياتها، فقد استخدمها الأولون كأساليب تعبر بعفوية لما تعرضوا له من أزمات اقتصادية، وما أشبهها بالأمس حيث عبروا عنها بالكلام الساخر أو الناقد.