في إطار النشاطات الدورية والمتميّزة للمركز الثقافي العربي في مدينة "عفرين" ووسط حضور كثيف من قبل أهالي المدينة وريفها وأبنائهم قدمت الفرقة المسرحية التابعة للمركز عملاً مسرحياً خاصّاً بالطفل حمل عنوان "مدرسة الثعلب" وهو من تأليف "أحمد إسماعيل إسماعيل" وإخراج المخرج الشاب "محي الدين أرسلان".
مراسل مدونة وطن eSyria حضر العرض وهناك أجرى بعض اللقاءات مع الحضور سألهم خلالها عن رأيهم بالعمل الذي شاهدوه اليوم وبالأنشطة التي يقيمها المركز الثقافي والمتعلقة بالطفل، فكانت البداية مع "نازلية خليل" التي قالت: «لقد كان العمل المسرحي الذي قدمته فرقة المركز جيداً ومفيداً للطفل وبشكل كبيرلأنّ العمل المسرحي أكثر تأثيراً في نفسية الأطفال ووعيهم باعتباره يتضمن حكايات جميلة مفهومة وسهلة الاستيعاب من قبلهم، وكذلك لأنّ الأقنعة التي يستعملها الممثلون وهم في الغالب أطفال كقناع الأرنب والبطة والثعلب والحمار من العناصر التي يشد الأطفال ويرغّبهم بالمشاهدة وهكذا».
أنا أحضر جميع الفعاليات والأنشطة الخاصّة بالطفل التي يقيمها المركز الثقافي في مدينة "عفرين" وذلك مع طفليّ "ألند" و "رولند" وهما يعشقان مثل هذه الأعمال الجميلة
وأضافت: «أنا أحضر جميع الفعاليات والأنشطة الخاصّة بالطفل التي يقيمها المركز الثقافي في مدينة "عفرين" وذلك مع طفليّ "ألند" و "رولند" وهما يعشقان مثل هذه الأعمال الجميلة».
وعن فوائد العمل المسرحي للطفل قالت: «يساهم العمل المسرحي بشكل فاعل وكبير في تنمية مواهب الطفل وتطويره ثقافياً ومعرفياً وذلك من خلال الحكايات والقصص التي يقدمها ويمثلها موهوبين أطفال وبأقنعة تمثل الحيوانات وعبر أسلوب سهل ومفهوم، وتلك الحكايات تتضمن العبر والدروس مثل النظافة والمحبة والصداقة وتشجيع العلم والدراسة والصدق وغيرها، وكذلك نبذ الصفات السيئة مثل المكر والخداع والكذب».
وختمت بالقول: «أخيراً نوجه بطاقة شكر للمركز الثقافي وإدارته على إقامة هذه الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية المختلفة والدورية التي تساعد الأهل والأسر في عملية التربية والتعليم والتوعية ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في العام القادم».
وحول الفرقة والعرض الذي قدمته اليوم تحدث مخرج العمل الأستاذ "محي الدين أرسلان" لمراسل موقعنا بالقول: «بالنسبة للفرقة فهي تابعة للمركز الثقافي العربي في "عفرين" وهي تتألف من مجموعة من شباب وأطفال المدينة ومن الجنسين وهذا العمل الذي يحمل عنوان "مدرسة الثعلب" هو أول عمل تقدمه الفرقة الحديثة العهد والتي تأسست في بداية العام الحالي /2009/ وتحظى بدعم كبير من قبل إدارة المركز وخاصة مديره الأستاذ "عبد الرحمن طويل"».
«ومحور العمل يدور حول سعي حيوانات الغابة العيش بسلام وأمان واستقرار من خلال حوارات جميلة بينها تتضمن فكرة عدم قبولهم الثعلب بمكره وخداعه بينهم في الغابة كي يكونوا بمأمن عن شروره وأكاذيبه ومكائده التي يقوم بها بهدف الوصول إليهم».
وأخيراً قال: «أكبر نجاح للعمل هو هذا الحضور الكبير والملفت للنظر من قبل المواطنين وأبنائهم الذين أسعدونا فعلاً بهذا الحضور والذي أنسانا التعب الذي عانيناه من بروفات وغيرها حتى إنجازنا للعمل وخاصّة أنّ جميع الممثلين هم من تلاميذ وطلبة المدارس».
وختم مراسلنا لقاءاته في المركز مع الأستاذ "أحمد محسن" مدير الثقافة في "حلب" وسأله عن الدور الذي تلعبه مديريته في حياة الطفل فأجاب قائلاً: «في الواقع لدينا في مديرية الثقافة قسم خاص بأنشطة الطفل يُسمى قسم الطفل وهو يشرف على متابعة فعاليات ثقافة الطفل في جميع المراكز الثقافية، والعمل على تنمية ثقافة الطفل وحضه على القراءة والتثقيف ليكون أكثر وعياً وإدراكاً وبالتالي تنميته ثقافياً وفكرياً».
وأضاف: «طبعاً الفعاليات والأنشطة التي يشرف عليها قسم الطفل لا تقتصر على تقديم العروض المسرحية كما نراها اليوم بل تشمل مجموعة من الأنشطة مثل المكتبة العمومية وكتب للأطفال وحملات توعية للطفل في المراكز الثقافية ومن ضمن هذه الأنشطة المسرح، وفي الفترة الأخيرة -وأعتقد أنّ موقع eSyria قام بتغطية الخبر- قمنا في المركز الثقافي في "هنانو" بافتتاح مكتبة خاصّة بالطفل سُميت بالمكتبة العمومية الغاية منها الاهتمام بثقافة الطفل وتشجيعه على المطالعة والقراءة وبالتالي مساعدته في تحقيق تطوره معرفياً وثقافياً».
يُذكر أنّ العرض المسرحي حضره الأستاذ "أحمد محسن" مدير الثقافة في "حلب" والأستاذ "عبد الرحمن طويل" مدير المركز الثقافي في "عفرين" وحشد كبير من الإخوة المواطنين وأبنائهم.