ربما تكون خير الجلسات وأجملها هي جلسة الشعر، فكيف إذا كانت مخصصة لأصحاب المواهب الشابة، هؤلاء الذين يسعون لقراءة كلماتٍ اختصروا فيها كثيراً من مشاعر عمرهم الفتية، عسى أن تنال وينالوا معها إعجاب من وُجد من الحضور.

eSyria وُجد بين الحضور في ثالث "أمسيات تشرين الأدبية" التي تقام في "دار الكرماني" في مدينة "سلمية"، مسجلاً الانطباعات حولها.

موضوع هذه القصيدة صعب جداً، وخاصة أن الجرح ما زال جديداً، فالرثاء له جو خاص يصعب التعامل معه، رغم أني أعمل في مجال المسرح فإن ذلك لم ينقذني من الارتباك على المنبر

الشاب "غيث الحلاق" أحد المشاركين في الأمسية قال: «شاركت اليوم بثلاثة نصوص، وهي قطعة شعرية مهداة إلى الراحل "حسين جبر" بداية، ثم قصيدتان إحداهما غزلية عمودية، والأخرى تفعيلة، وقد أعجبني في هذه الأمسيات تنظيمها الجيد، إضافة إلى استمرارها عبر سنوات عدة، ولكن كنت أتمنى أن يتم اختيار النصوص المشاركة بطريقة تراعي النوعية أكثر».

الشاعر "ماهر القطريب"

الشابة "سها الحركة" تحدثت عن فائدة مشاركتها في الأمسية فقالت: «الوقوف على المنبر يقوي من ثقتي بنفسي في مجال الأدب، وفي الحياة العامة أيضاً، كما أن بعض أصحاب الخبرة الذين يشاركون معنا في الأمسية يفيدوننا بآرائهم ونصائحهم، عدا عن الذي نتعلمه بشكل تلقائي من طريقة إلقائهم، لكن ملاحظتي الوحيدة على الأمسية هو أن مستويات المشاركين متفاوتة لدرجة كبيرة أحياناً، مما يؤثر سلباً على طابع الأمسية الأدبي».

الشاب "رامز محفوض" أحد المنظمين والمشاركين في الأمسية قال: «مستوى المشاركة هذا العام أفضل نسبياً من العام الماضي، فأكثر المشاركين لهم تجارب مشابهة معنا، مما أدى إلى رفع المستوى قليلاً، أما بالنسبة لي فقد أحببت أن أعبر عما يجول في نفسي من طاقة شعرية كبيرة، فالمنبر هو مكان يجعل للشعر طعماً مختلفاً، وأقولها باختصار: على المنبر أشعر بالشعر أكثر».

إهداء كتيب "حسين جبر" للمشاركين

العازف الموسيقي "كريم قنوع" الذي كانت معزوفاته على آلة "الغيتار" تلعب دور الفاصل المنشط للحضور، عبر عن سعادته بهذه المشاركة، فقال: «مع أن برودة الجو السائد سبّب نوعاً من عدم التمكن المريح في الأداء، لكني شعرت أن الحضور قد تفاعل معي كثيراً، وخاصة اليوم عندما جاءت الموسيقا بين فقرات من الشعر، وهذا يعطي الأمسية جواً مميزاً، أما بالنسبة للشعر ففي الحقيقة هناك العديد من المشاركين استطاعوا إمتاعي بشكل كبير».

الشاعر "ماهر القطريب" الضيف الأخير الذي ألقى رثائيةً مهداةً للشاعر الراحل "حسين جبر" تحدث قائلاً: «موضوع هذه القصيدة صعب جداً، وخاصة أن الجرح ما زال جديداً، فالرثاء له جو خاص يصعب التعامل معه، رغم أني أعمل في مجال المسرح فإن ذلك لم ينقذني من الارتباك على المنبر».

العازف "كريم قنوع"

ومن الجدير بنا ذكر أسماء المشاركين في هذه الأمسية وهم:

"طلال موسى"، "ميس عياش"، "رامز محفوض"، "فرح شيت"، "عمار الحاج"، "سها الحركي"، "إلهام حبوب"، "غيث الحلاق"، "ماهر القطريب"، بالإضافة إلى الموسيقي "كريم قنوع".