كما يلتقي الرئيس "الأسد" خلال زيارته عدداً من الشخصيات والفعاليات الفرنسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ويرافق الرئيس "الأسد" وزير الخارجية "وليد المعلم" والدكتورة "بثينة شعبان" المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية و"عبد الفتاح عمورة" معاون وزير الخارجية.

*الرئيس "الأسد" يلتقي جاليتنا في فرنسا ويؤكد أهمية تواصل أبناء الجالية مع وطنهم والإفادة من الخبرات التي اكتسبوها في المهجر للمساهمة في تطويره

والتقى الرئيس "الأسد" مساء أمس في مقر إقامته في باريس عدداً من أبناء الجالية السورية في فرنسا وتبادل معهم الأحاديث الودية واستمع سيادته إلى الإنجازات المختلفة التي حققها أبناء الجالية في مختلف الميادين في فرنسا. كما تناول الحديث عدداً من القضايا التي تهم أبناء الجالية في وطنهم سورية.

وأكد الرئيس "الأسد" أهمية تواصل أبناء الجالية مع بلدهم سورية والإفادة من الخبرات التي اكتسبوها في المهجر للمساهمة في تطوير بلدهم معتبراً سيادته أن المغتربين السوريين يشكلون جسراً للتواصل الحضاري مع مختلف دول العالم.

وعبر أبناء الجالية عن سرورهم بلقاء الرئيس "الأسد" شاكرين له الاهتمام الكبير الذي يوليه لمتابعة أوضاعهم والاستماع منهم بشكل مباشر إلى مشاكلهم ومقترحاتهم لتعزيز تواصلهم مع بلدهم سورية.

حضر اللقاء سفيرة سورية لدى باريس "لمياء شكور".

وصف المغتربون السوريون لقاءهم مع الرئيس "الأسد" بأنه كان غنياً جداً وعملياً وودياً وتركز على قضية التواصل مع الوطن والدور الذي يجب أن يساهم به المغتربون السوريون في عملية الإصلاح والبناء وكل ما يدعم ويعزز مكانة المواطن السوري وقضاياه.

وأشار المغتربون في لقاءات مع "سانا" إلى أنهم لمسوا بعمق معرفة الرئيس "الأسد" بقضايا الساحة الاغترابية ومشاكل المغتربين وبلورة تصورات لتقديم حلول عملية للموضوعات التي أثاروها في مختلف المجالات.

وقال المغترب المهندس "يوسف دياب" المتخصص في تخطيط المدن: "إن الرئيس الأسد حث المغتربين على تكثيف تواصلهم مع بلدهم كي يستطيعوا متابعة ما يطرحونه على أرض الواقع مشيراً إلى أنه تحدث عن موضوع تخطيط المدن والتطوير العمراني في سورية والتجارب الناجحة في أوروبا التي يمكن الاستفادة منها على صعيد تحديث الإدارة البلدية والسكن العشوائي الذي يحظى باهتمام كبير من الرئيس الأسد".

وقال كل من الدكتور "وسيم خوري" رئيس قسم الجراحة القلبية في المشفى الأميركي في باريس ومخترع أسلوب تبديل الصمام القلبي من دون عمل جراحي والفنان التشكيلي "زياد دلول": "إنه لأول مرة يكون النقاش على هذا المستوى من العمق والتحليل وطرح تصورات للحلول حول المشاكل التي تواجه المغتربين"، مشيرين إلى التجاوب الكبير من الرئيس الأسد لما قدموه من أفكار حيث أشار الدكتور "خوري" إلى أنه تحدث حول إمكانية إقامة جراحات مماثلة في سورية لتبديل الصمام القلبي بأسرع وقت ممكن.

من جانبه أشار الفنان "دلول" إلى أن الجالية السورية في باريس هي جزء أساسي من الوطن وهي تفكر دائماً بهمومه وقضاياه مؤكداً أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين الفنانين الأوروبيين والسوريين ومستشهداً بنظرة السيد الرئيس للفن وتجسيده للصورة الإنسانية للمواطن السوري وحضارة سورية.

من جانبه أكد الدكتور "حسن رزوق" رئيس الجمعية الفرنسية للأمراض الصدرية والحائز على وسام جوقة الشرف من الرئاسة الفرنسية عام 2007 أنه تحدث في اللقاء مع الرئيس الأسد عن مشروع إقامة مركز في دمشق مختص بعلم البيئة والصحة وضرورة التواصل مع وزارة البيئة لتسهيل إقامة هذا المشروع خدمة للمواطنين.

سانا