حماية مواردنا الطبيعية من الضياع وتطوير ممارسات الإدارة المتكاملة للمساقط المائية بغية تحسين البيئة وإنتاجية التربة للأراضي الزراعية في مناطق الساحل السوري كان العنوان الأبرز لورشة العمل التي استغرقت وقتا طويل من العمل المشترك بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (F.A.O) ووزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

حيث تم عرض ومناقشة وثيقة مشروع مقترح حول (الإدارة المتكاملة لمساقط المياه في اللاذقية وطرطوس). وذلك في منتجع روتانا أفاميا في "اللاذقية" بحضور عدد كبير من الباحثين والمهندسين بمختلف اختصاصاتهم وطرحت عدة دراسات تم إجراؤها على مناطق الساحل السوري من الباحثين للوصول إلى توصيات تساهم في استغلال حقيقي وكامل لمواردنا المائية بالتعاون مابين الجهات الحكومية والمزارعين.

تأتي هذه الورشة تتويجاً لجملة من اللقاءات مع منظمة الفاو والعديد من الدراسات الهادفة لتحقيق الاستثمار الأمثل لموارد محافظة اللاذقية من خلال توفير المياه وإنجاز خطط وبرامج ذات صلة بالتربة والبيئة والإنسان

وتحدث الدكتور "نبيل أبو كف" نائب محافظ اللاذقية عن الجهد الذي بذله الدارسون المختصون فقال: «تأتي هذه الورشة تتويجاً لجملة من اللقاءات مع منظمة الفاو والعديد من الدراسات الهادفة لتحقيق الاستثمار الأمثل لموارد محافظة اللاذقية من خلال توفير المياه وإنجاز خطط وبرامج ذات صلة بالتربة والبيئة والإنسان».

الأستاذ طاهر بن يحيى.

وعن ورشة العمل تحدث الأستاذ "طاهر بن يحيى" الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة قائلاً: «يهدف المشروع إلى تحقيق حماية الموارد الطبيعية من خلال تطوير ممارسات الإدارة المتكاملة للمساقط المائية لتحسين البيئة وإنتاجية التربة في الأراضي المناطق الساحلية للجمهورية العربية السورية، وأكد أن هذا المشروع سيعزز المنهج المتكامل في الإدارة الإمكانات المؤسساتية في مجال التخطيط الإستراتيجي وتنفيذ برامج الإدارة المتكاملة للمساقط المائية، وأضاف أن المشروع يسعى إلى دعم التقنية الريفية المتكاملة في المناطق الجبلية والأراضي المنخفضة التي تعالج مسألة الأمن الغذائي والتخفيف من حدة الفقر عند المزارعين الذين تعاني أراضيهم من الشح المائي والذي يولد الفقر».

وأشاد المهندس "حسان بدور" مدير زراعة اللاذقية بالعمل وقال: «أهمية هذا المشروع أنه يعتبر أحد الخطط التي تسعى لزيادة معدلات التنمية في كافة المجالات وخاصة في الريف السوري في ظل النقص الحاد للموارد الطبيعية، حيث تتجلى الحاجة لضرورة تأمين فرص عمل للسكان المحليين إضافة للحفاظ على الموارد الطبيعية الموجودة خصوصاً الغابات والإستثمار الأفضل لهذه الموارد خاصة مساقط المياه نظراً لارتباطها بكافة برامجنا التنموية».

المهندس حسان بدور

وكانت ورشة العمل قد شهدت العديد من الدراسات والآراء والتي تهدف إلى إعداد وتنفيذ أفضل الممارسات لإدارة الموارد الأرضية والعمل على إحياء المدرجات المهجورة وتحسين زراعتها لحماية التربة من الانجراف والعمل على حماية الغابات وتحسين المراعي وخصوبة التربة من خلال تطوير وتنفيذ مشروع حصاد المياه وذلك بإنشاء 6 خزانات كبيرة للمياه في محافظتي اللاذقية وطرطوس وبرك مياه صغيرة، والتأكيد على إعادة تأهيل وإدارة الينابيع بالإضافة لخطط كثيرة تم طرحها لتعميمها على المزارعين للاستفادة منها.

من ورشة العمل