/25/ شخصاً من أساتذة جامعة "روما" الإيطالية ورجال أعمال ومختصين في مجال الآثار حلوا ضيوفاً على محافظة "إدلب" لزيارة عدد من المواقع الأثرية فيها وذلك في إطار الزيارة التي يقومون بها إلى عدد من المحافظات السورية وكانت البداية من آثار"إيبلا" برفقة البروفيسور"باولو ماتييه" رئيس بعثة التنقيب الأثرية الإيطالية العاملة في تل "مرديخ" ومكتشف مملكة "إيبلا" ومن ثم زيارة مواقع أخرى بالمحافظة.
وعن الغاية من الزيارة تحدث السيد "اليو اسكندوني" رئيس الوفد الإيطالي إلى موقع eIdleb خلال زيارتهم إلى بيت البعثة الإيطالية في قرية "مرديخ" حيث قال: «إن الغاية من هذه الجولة السياحية الإطلاعية التي يقوم بها الوفد هي التعرف على ما تذخر به المحافظة من معالم أثرية ومواقع سياحية هامة تعكس المكانة الحضارية والدور الكبير الذي لعبته المنطقة بغناها الثقافي في الحضارة الإنسانية، وكذلك التعرف على آخر المكتشفات التي تم التوصل إليها من قبل البعثات الإيطالية».
إن برنامج الزيارة يتضمن زيارة كل من آثار"البارة" و"سرجيلا" و"شنشراح" إضافة إلى "إيبلا" التي سمعنا وقرأنا عنها الكثير في إيطاليا من خلال البروفيسور"ماتييه" وهو الذي شجعنا للقيام بهذه الزيارة إلى سورية وهيأ لنا كل الترتيبات الخاصة بها
وأضاف: «صحيح أنها الزيارة الأولى للوفد إلى "إدلب" إلا أن حسن الاستقبال والضيافة والمعاملة الحسنة التي وجدناها من الجميع جعلتنا نشعر وكأننا في "إيطاليا" وهذا ليس غريباً عن الشعب السوري، وقد أدهشنا ما شاهدناه من آثار وانتشارها في مختلف مناطق سورية».
أما بالنسبة إلى المواقع التي سيزورونها فقال: «إن برنامج الزيارة يتضمن زيارة كل من آثار"البارة" و"سرجيلا" و"شنشراح" إضافة إلى "إيبلا" التي سمعنا وقرأنا عنها الكثير في إيطاليا من خلال البروفيسور"ماتييه" وهو الذي شجعنا للقيام بهذه الزيارة إلى سورية وهيأ لنا كل الترتيبات الخاصة بها».
أما البروفيسور "باولو ماتييه" فقال: «بالنسبة لنا مملكة "إيبلا" من أهم المكتشفات الأثرية في المنطقة ومن خلال مكتبتها الملكية التي تضم أكثر من/16/ ألف رقيم مسماري استطعنا معرفة الكثير عن تاريخ المنطقة والحقبة التي ازدهرت فيها منذ /3500/ عام قبل الميلاد، ونحن دائماً نقوم بتسليط الضوء على هذه المكانة الحضارية العظيمة التي تتمتع بها"إيبلا" وتعريف الوفود التي تزور المحافظة بالمكتشفات التي نتوصل إليها بشكل مستمر».
من الجدير بالذكر أن اكتشاف مملكة إيبلا كان في العام /1964/ واستطاع "ماتييه" عام /1968/ أن يجد فيها مع مجموعته التنقيبية تمثالاً للإله "عشتار" يحمل اسم ملك "إيبلا" "إيبت ليم"، هذه المملكة التي عرفت سابقاً في نصوص السومريين والأكاديين وقدماء المصريين كانت أعظم مفاجأة فيها عام /1975/ عندما اكتشف /15000/ لوح فخاري قادت إلى تحديث تقرير التنقيب الذي كان ضئيلاً ومملاً من قبل، ليصبح واعداً بمعلومات مذهلة عن هذه المنطقة الغنية من العالم، وكم كان مؤسفاً للفريق الايطالي ألا يجد في العام/1976/ سوى /1600/ لوح فخاري فقط عرف من إحداها أن مدينة "إيبلا" كان يقطنها /260/ ألف نسمة».