يعمل "مشروع مسار" بمختلف برامجه ونشاطاته للوصول إلى كل طفل وشاب في سورية ويسعى إلى التواصل معهم بشكل دائم كشريك فاعل ومساهم في بناء الطفل.

ومحافظة "حمص" كغيرها من المحافظات السورية كان لها نصيب في استضافة أنشطة مسار، فقد أقام فريق "مسار" ورشة عمل مع أطفال "حمص" في "مديرية الثقافة" بـ"حمص" وذلك صباح يوم الخميس 29/10/2009. الورشة ضمت عدداً من الأطفال تراوحت أعمارهم بين /5/ سنوات و/10/ سنوات بالإضافة إلى عدد من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحضور عدد من المدرسين والمدرسات.

أنا في "الصف السادس" أتيت إلى هنا لأشترك في برنامج "مسار" وهذه مشاركتي الثانية وأنا سعيدة جداً فالألعاب جميلة جداً والأنشطة مسلية والآنسات لطيفات يتعاملن معنا بشكل جميل وبدون قسوة وأصبح لدي أصدقاء في "مسار" أتواصل معهم دائماً أحب هذه الأنشطة وأود أن تتكرر دائماً لأننا نجد متعة كبيرة فيها

لمعرفة المزيد عن الورشة موقع eHoms التقى السيدة "ماسة المفتي" المسؤولة عن تطوير المحتوى في "مسار" فقالت: «تعد الورشة اليوم ذات أهمية كبرى بالنسبة لمشروع "مسار" كخطوة إضافية لخلق قنوات تواصل طويلة الأمد مع الأطفال والشباب وتعميق دورهم في بناء شخصيتهم وتشجيعهم على المبادرة والتفكير واتخاذ دور إيجابي في المجتمع.

السيدة ماسة المفتي تتحدث لموقع eHoms

الورشات تقام بالتنسيق مع وزارتي "التربية" و"الثقافة" اللتين تدعمان المشروع بشكل دائم في كافة المحافظات السورية التي سنستهدف فيها حوالي أكثر من /500/ طفل. واليوم يشارك معنا حوالي /20/ طفل وطفلة نصفهم من أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كالبكم والصم، وهذا ضروري جداً لدمج هؤلاء الأطفال بأقرانهم الأصحاء لأن كل شخص مهما كانت حالته يمكن أن يتطور ويقدم شيئاً ما لمجتمعه، ونحن نعمل معهم من خلال برامج وأنشطة تفاعلية حوارية تعمل على تطوير إدراكهم بشكل عام كل حسب قدرته وحالته. أما بالنسبة لمركز "استكشاف حمص" نعمل على إنشائه وتجهيزه لينطلق قريباً».

كما التقينا الآنسة "لينا عمران" من قسم "البرامج والمحتوى" بـالمشروع فقالت: «نحن نتعاون مع الأطفال لأنهم شركاء بعملنا الوطني واليوم برنامجنا مشترك بين الأطفال الأصحاء والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ونعمل لأن تكون هذه الأنشطة التفاعلية مناسبة لإدراكهم وهدفنا دمج ذوي الاحتياجات الخاصة مع رفاقهم الأصحاء وهذه الأنشطة لا تفرق بين الأطفال ولكن يمكن تعديل أي نشاط لأننا نواجه مثلاً أطفالاً عندهم مشكلة بالبصر. البرنامج اليوم يمثل عدة مراحل هي مراحل الحياة من خلال الألعاب والحوار وقد رأينا تحسناً ملحوظاً عند الأطفال».

الآنسة لينا عمران

ومن الأطفال المشاركين في النشاط التقينا الطفلة "آية دعبول" التي قالت: «أنا في "الصف السادس" أتيت إلى هنا لأشترك في برنامج "مسار" وهذه مشاركتي الثانية وأنا سعيدة جداً فالألعاب جميلة جداً والأنشطة مسلية والآنسات لطيفات يتعاملن معنا بشكل جميل وبدون قسوة وأصبح لدي أصدقاء في "مسار" أتواصل معهم دائماً أحب هذه الأنشطة وأود أن تتكرر دائماً لأننا نجد متعة كبيرة فيها».

الجدير ذكره أن "مسار" يقدم برنامجاً وطنياً شاملاً للتعلم موجه للشباب والأطفال السورين من عمر /5/ إلى عمر/21/ عاماً وهو مشروع غير ربحي تأسس عام /2005/ يعتمد تقنيات التعلم الغير نظامي لإلهام الشباب في كافة أنحاء سورية وهو أحد مشاريع الأمانة السورية للتنمية.

الطفلة آية دعبول المشاركة بمسار