«الفن بكل أشكاله هو الصورة الأنقى للحياة، ومرآة المجتمعات والشعوب لأنه يعبر عن دواخل البشر الذي يعكس من خلاله آلامهم ومشاكلهم والبحث عن حلول لها، كما يعكس جماليات الحياة».

كلمات للفنان "عبود الأحمد" لموقع eSyria بتاريخ 19/10/2009 على خلفية لقاء تحدث به عن مسيرته الفنية وأضاف أيضاً: «كانت في منتصف الثمانينيات من خلال المسرح الشبيبي حيث شاركت في العديد من الأعمال المسرحية كان أهمها: "هيروسترات" مع المخرج العراقي "مناضل داوود" وفي "انتظار جلجامش" مع المخرج "إسماعيل خلف" ومسرحية "موكينبوت".. كما عملت عدة أعمال أيضاً في مسرح المنظمات الشعبية كالعمال والطلبة، وقد زاد ذلك من تمكني الإمساك بمفاتيح فن التمثيل وآلياته بالإضافة لاحتكاكي بعملاقة المسرح السوري من خلال المهرجانات المسرحية المركزية.

  • هل هناك علاقة ما بين المسرح والتلفزيون؟
  • يمتطي الفرس في مسلسل تاريخي

    ** لا شك المسرح مرحلة لابد أن نعيشها أي ممثل لكي يبدع بالتلفزيون، فالمسرح هو النواة الأولى وأنا أقول لا تلفزيون بدون مسرح.

  • كيف دخلت عالم التلفزيون؟
  • لقطة من مسلسل هدوء نسبي

    ** هناك أسباب مباشرة وأسباب غير مباشرة كما يقال في مادة التاريخ، لكن أستطيع أن أوجز ذلك بسطر وهي: العلاقات الشخصية مع بعض الفنانين والمخرجين ومدراء الإنتاج والتي كان معقل ولادتها المهرجانات المسرحية المركزية، لأن المهرجانات المسرحية واحة خصبة للكشف عن الخبرات والطاقات الفردية في عالم التمثيل.

  • ما أهم مشاركاتك التلفزيونية؟
  • من مسلسل خالد أبن الوليد

    ** بالنسبة لي كل مشاركاتي أعتبرها مهمة، فبداية أعمالي بالتلفزيون كانت بالأعمال التاريخية كمسلسل "أبو الطيب المتنبي" وأبو زيد الهلالي" و"خالد ابن الوليد" وشاركت البطولة في مسلسل "سعدون العواجي" وغيرها، ثم الأعمال الدرامية حيث شاركت في مسلسل "أبو المفهومية" ومسلسل "أسد الجزيرة" ومسلسل "نساء من البادية" ومسلسل فلسطيني بعنوان "القدس" وهناك أيضاً المسلسل السوري "جرن الجاويش" وآخرها مشاركتي في المسلسل العربي "هدوء نسبي" للمخرج "شوقي الماجري" والذي كان نقطة تحول لشخصية "عبود الأحمد" الفنية.. وأنا الآن أشارك بتصوير مسلسل عراقي بعنوان "فيروز".

  • أهم المخرجين الذين عملت معهم؟
  • ** الحقيقة إن الساحة الفنية السورية تحتضن أسماء كبيرة في عالم الإخراج التلفزيوني على المستوى العربي أو ربما يتعدى ذلك، ومن تلك الأسماء البارزة التي كان لي شرف العمل معها: المخرج "نجدت أنزور" و"باسل الخطيب" و"هشام شربتجي"، أما من المخرجين العرب فهناك المبدع "شوقي الماجري" و"علي أبو سيف".

  • كيف ترى الحراك الفني بـ"الحسكة"؟
  • ** الحراك الفني متراجع نسبة للسنوات الماضية، لكن يبقى يحمل سمة التميز.. ففي السنوات السابقة كنت تشاهد أكثر من عرض في الموسم الواحد، أما الآن فلا تكاد تشاهد عملاً واحداً أو لا تشاهده، وتكتفي بأن تسمع به لأنه لا يعرض على خشبة المسرح بـ"الحسكة". هذا على صعيد المسرح أما على صعيد التلفزيون فالأمور تختلف فقد أصبح هناك تجارب مهمة لممثلي المحافظة ولهم تواجد لابأس به في الأعمال المحلية والعربية.

  • برأيك ما منغصات العمل الفني؟
  • ** المنغصات كثيرة كما هي في كل مكان وأهم هذه المنغصات هو البعد عن العاصمة وربط الناس بين الشخص والشخصية في الأماكن العامة، لكن في النهاية الأمور بخير.

    بقي أن نقول: إن الفنان "عبود الأحمد" من مواليد مدينة "الحسكة" 1970 متزوج وله أولاد، كما أنه مؤسس فرقة البراعم للفنون المسرحية التابعة لربطة شبيبة مدينة الحسكة والتي حازت عدة جوائز منها: جائزة المركز الأول في المهرجان المسرحي الفرعي، ومن نجوم هذه الفرقة ابنه البكر "عبيدة".