«عملت البعثة الوطنية العاملة في تل "دامر" خلال موسمها التنقيبي للعام الحالي /2009/, لمدة /25/ يوماً، ابتداءً من تاريخ (5/7/2009), وهو موسمها الثاني، وقامت البعثة بالعمل في عدد من القطاعات, فظهرت لها جدران من اللبن, وباحات, والعديد من الكسر الفخارية المزججة ذات الألوان الجميلة, وكسر الزجاج، وبعض الأدوات البرونزية.

ويبدو من خلال المكتشفات واللقى التي تم العثور عليها في الموقع، أن السكان مارسوا إضافة إلى الزراعة، بعض الصناعات الضرورية، كصناعة الفخار الذي يتميز بألوانه الجميلة، ولمعانه البراق, وزخرفته الهندسية، التي تدل على رقي صناعة الفخار في هذا الموقع، ومن أهم اللقى المكتشفة كسر فخارية, وأخرى زجاجية, وقطعتين نقديتين, ومسلات برونزية، وملقط معدني, وأصداف، وسدادة فخارية».

يقع هذا التل على مجرى نهر "البليخ", الذي يقسمه إلى قسمين, وتقدر مساحته الإجمالية بنحو ستة هكتارات, ومن خلال الدراسات العلمية التي أجريت حول التل, تبيّن أنه قد يكون أحد المحطات التجارية والزراعية الهامة, الواقعة على طريق التجارة الدولية قديماً, والذي يصل سورية الداخلية ببلاد الرافدين, ومن المرجح أن سكان هذه المنطقة قد عملوا بالزراعة, حيث تم العثور على كميات وافرة من الحبوب المتفحمة, في أماكن متفرقة من التل. إلى جانب الزراعة, فإنَّ سكان تل "دامر" على ما يبدو, قد مارسوا بعض الصناعات التقليدية المحلية, كصناعة الفخار والخزف، وليس مستبعداً أن تكون مدينة "دامر" مركزاً آخر لصناعة الخزف الرقي في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين, إلى جانب تل "شاهين" القريب من الموقع، وهناك أيضاً صناعة الجص وتسمى محلياً بـ"المجصّات", والذي اشتهرت صناعته في العصر العباسي, واستعمله العرب المسلمون في دهن بيوتهم, كونه من المواد العازلة التي تقيهم من مختلف الظروف الجوية، وليس بعيداً أيضاً أن سكان تل "دامر" قد مارسوا العمل التجاري

ذكر ذلك السيد "نورس المحمد"، ممثل مديرية الآثار في "الرقة"، أثناء حديثه لموقع eRaqqa بتاريخ (25/10/2009)، عن آخر أعمال البعثة الوطنية في تل "دامر" الأثري، واللقى التي تم العثور عليها.

وحول أهمية موقع تل "دامر"، تحدث السيد "محمد سرحان الأحمد"، مدير آثار "الرقة"، قائلاً: «يقع هذا التل على مجرى نهر "البليخ", الذي يقسمه إلى قسمين, وتقدر مساحته الإجمالية بنحو ستة هكتارات, ومن خلال الدراسات العلمية التي أجريت حول التل, تبيّن أنه قد يكون أحد المحطات التجارية والزراعية الهامة, الواقعة على طريق التجارة الدولية قديماً, والذي يصل سورية الداخلية ببلاد الرافدين, ومن المرجح أن سكان هذه المنطقة قد عملوا بالزراعة, حيث تم العثور على كميات وافرة من الحبوب المتفحمة, في أماكن متفرقة من التل.

إلى جانب الزراعة, فإنَّ سكان تل "دامر" على ما يبدو, قد مارسوا بعض الصناعات التقليدية المحلية, كصناعة الفخار والخزف، وليس مستبعداً أن تكون مدينة "دامر" مركزاً آخر لصناعة الخزف الرقي في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الميلاديين, إلى جانب تل "شاهين" القريب من الموقع، وهناك أيضاً صناعة الجص وتسمى محلياً بـ"المجصّات", والذي اشتهرت صناعته في العصر العباسي, واستعمله العرب المسلمون في دهن بيوتهم, كونه من المواد العازلة التي تقيهم من مختلف الظروف الجوية، وليس بعيداً أيضاً أن سكان تل "دامر" قد مارسوا العمل التجاري».