«سكن أبي "القنيطرة" في شبابه ثم انتقلت عائلتنا إلى "دمشق" أثناء النزوح وهناك كان مكان ولادتي، درست الابتدائية والإعدادية ثم الثانوية في مدارس "القنيطرة" الموجودة في "دمشق" واتبعتها بالدراسة الجامعية قسم التربية بعد ذلك تابعت دراستي العليا في التخطيط التربوي والإداري، وبدأت مسيرة عملي في وزارة التربية وعملت في معهد إعداد المدرسين رئيسة شؤون مسلكية ثم انتهى بي المطاف العملي هنا في مديرية تربية "القنيطرة" والمهمة الموكلة إلي رئيسة الشؤون الإدارية، وذلك منذ الشهر الخامس لعام 2008 وبالنسبة لمواليدي فانا في العقد الثالث من العمر».

هكذا كانت البداية في حواري المفاجئ مع الآنسة "هاجر العمار" وقد التقيت بها أثناء دوامها الرسمي، وهي منهمكة باستقبال المراجعين في مكتبها الخاص وبعد انتهائها من العمل قالت في تصريح لموقع eQunaytra: «استصدرت نحو 6000 قرار منذ بداية عملي وقمت بتسهيل الكثير من الإجراءات لتخفيف العبء على المواطنين، وتم تفويض رؤساء الدوائر والمدراء المساعدين بالتوقيع على معاملات المواطنين، الذين قد يصل عددهم يوميا الى300مراجع، قمت باستنباط كليشات للطلبات الشفهية، وطبعتها على الكمبيوتر فمثلا لونت العنوان في طلب التعيين، وكتبت فيه إلى مديرية تربية "القنيطرة" أرجو الموافقة على تعييني مدرسة مساعد في مدارس "القنيطرة" علما إنني متخرجة من معهد إعداد المدرسين، ثم التوقيع والاسم، العنوان ورقم الهاتف وطابع مالي ونقابة.

الآنسة "هاجر" عملية وجادة ونشيطة في عملها وأثبتت ذلك عندما وجدت إن المديرية بحاجة لموظفين، بحثت عن وسيلة لذلك واستطاعت إن تقدم 147 فرصة عمل من فائض العمالة في مؤسسات الدولة، فعجلت بالإجراءات وخلال شهر كان الموظفون على رأس عملهم، وقد أصدرت جميع القرارات بنفسي كعمل إضافي فوق عملي الخاص، مما ساهم في تسهيل عمل المراجعين وأنا احترمها واقدرها كثيرا

عملت 80 نموذجا كتابيا لتسهيل التداول ووزعت هذه الكليشات على الموظفين، لدى الدائرة لسهولة ويسر التعامل مع هذه لطلبات التي قد تحتاج لإعدادها وقتا طويلا ومنها طلب تعديل وضع، مهمات- براءة ذمة- مذكرات إحالة..».

هاجر مع اميرة

الآنسة "هاجر" تؤمن أن أداء الموظف السليم يزداد القا من خلال العدالة بين الموظفين وتكريم المجتهدين في العمل والمتميزين، لان الموظف هو أساس العمل.

وعن تجربتها مع الشعر قالت: «الشعر ينبع من الإحساس بالناس والعالم من حولنا ومعاناتهم اليومية، ولولا هذا الإحساس لما تفجر المكنون الشعري لدي، كنت استمع إلى الشعر الذي يلقيه والدي أمام العائلة وأحببته كثير ومنذ 15 عاما كتبت أول قصيدة لي، عرضتها على الأستاذ "عبد القادر الحصيني" رئيس تحرير الأسبوع الأدبي وأعجب بها كثيراً ونشرت على الفور، ثم تابعت مشواري في الكتابة والنشر وأقمت أمسيات شعرية في مركز ثقافي "العدوي" و"اليرموك" و"صحنايا" ودعيت إلى الندوات والملتقيات الدولية خاصة في "الرقة" حيث تواجد هناك شعراء عرب وأجانب».

الرفاق في العمل

تعتبر الآنسة "هاجر" الشعر جلسة هدوء مع النفس تفاعل الحواس مع الطبيعة، تتألف وتقرا الواضح المبهم، أما العزلة فهي شيء مهم تتفاعل مع الوحدة وتشكل انسجام عالي، حتى تدرك فضاءات الكلمة وتفاعلها مع الجملة الشعرية ومن أبياتها الشعرية:

"تطير المسافات بيضاء حول الرفاق القدامى/ وحراسهم بين ضوء وخصلة غار/ يصلون فوق اكف المساكين/ ينبت بين أصابعهم حور عين/ رقصن على كل سنبلة للجياع/ وأرسلن للفقراء اعتذاراً مؤجلاً".

"أميرة علي زيود" موظفة في مديرية تربية "القنيطرة" قالت: «الآنسة "هاجر" عملية وجادة ونشيطة في عملها وأثبتت ذلك عندما وجدت إن المديرية بحاجة لموظفين، بحثت عن وسيلة لذلك واستطاعت إن تقدم 147 فرصة عمل من فائض العمالة في مؤسسات الدولة، فعجلت بالإجراءات وخلال شهر كان الموظفون على رأس عملهم، وقد أصدرت جميع القرارات بنفسي كعمل إضافي فوق عملي الخاص، مما ساهم في تسهيل عمل المراجعين وأنا احترمها واقدرها كثيرا».