«ألقت العلاقات المميّزة بين البلدين الجارين "سورية" و"تركية" والتي تتطور يوماً بعد يوم بظلالها على أوضاع المواطنين في كلا البلدين من خلال تنفيذ جملةٍ من المشاريع التي تهدف البنية التحتية في الجانبين وكذلك التطوير السياحي والتجاري وغيرها، وقد أثرت هذه الظروف إيجاباً على حركة المسافرين بين البلدين سواء من السياح أو أصحاب الفعاليات الاقتصادية والتجارية وكذلك من المواطنين».

«طبعاً العدد الأكبر من المسافرين إلى "تركية" أو القادمون منها سيعبرون مركز "السلامة" الحدودي وسيسلكون طريقاً دولياً وحيداً هو طريق "حلب" -"السلامة" أو العكس مروراً بمدينة "إعزاز"، هذا الطريق الذي يشهد حركة مرور كبيرة وخاصّةً من قبل الأصدقاء الأتراك دفع بمديرية الخدمات الفنية في مدينة "حلب" إلى القيام بتنفيذ مشروع مروري سياحي هام وهو وضع دلالات طرقية باللغتين العربية والتركية ليتسنى للضيوف الأتراك معرفة المدن والبلدات ويساعدهم على التعرّف على أهم الأماكن الأثرية والسياحية الواقعة على الطريق».

بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع /994,000/ ليرة "سورية" قدم برنامج التعاون الإقليمي الموقّع بين "سورية" و"تركية" ما نسبته /60%/ من إجمالي التكلفة بينما قدمت مديرية الخدمات الفنية /40%/ منها

هذا ما قاله المهندس "حسن درويش" من مديرية الخدمات الفنية في "حلب" ومنسق مشروع وضع الدلالات الطرقية في تصريح خاص لموقع eSyria الذي زاره بتاريخ 15/9/2009، وأضاف: «لقد تم تنفيذ هذا المشروع على الطريق العام الدولي بين مدينة "حلب" ومروراً بمدينة "إعزاز" ووصولاً إلى معبر "السلامة" الواقع شمال "إعزاز" بنحو /10/ كم والذي يُعتبر من أكثر المعابر الحدودية السورية حركةً ونشاطاً كما أنه يشكل المدخل الأساسي للجارة "تركية" إلى "سورية" ومن خلالها إلى العالم العربي».

منطقة قبر الانكليزي

ويضيف بالقول: «تمر على هذا الطريق يومياً المئات من شاحنات النقل بالعبور (ترانزيت) والبرّادات والحافلات التي تقل السيّاح والتجار والمستثمرين والمواطنين ومن الضروري أن تكون هناك لوحات دلالة طرقية تدل الزوّار وترشدهم على المناطق والأماكن وذلك على طول الطريق حتى مدخل مدينة "حلب"، كما أنها تساهم على خلق انطباع جميل لدى الزائر التركي حول بلدنا وشعبنا ورغبتنا الصادقة في تنمية وتطوير العلاقات في مختلف المجالات».

«إنّ مجيء السائح التركي إلى بلدنا ورؤيته لهذه الدلالات له تأثيرات إيجابية على معنوياته وحالته النفسية مما يؤثر على تنشيط الحركة السياحية والتجارية بين البلدين كما تؤثر إيجاباً في عملية جذب الاستثمارات المختلفة إلى محافظة "حلب" وعموم القطر».

مدخل مدينة حلب

ويقول متابعاً: «تبلغ المسافة بين مدخل مدينة "حلب" وحتى معبر "السلامة" الحدودي وهو المحور الذي نُفذ عليه المشروع حوالي /50/ كم وقد قمنا بتنصيب /52/ لوحة من لوحات الدلالة الطرقية وبثلاثة قياسات لونها أخضر مع كتابة اسم المدينة أو البلدة باللون الأبيض وذلك باللغتين العربية والتركية وقد تمت المباشرة بالعمل بتاريخ 14/12/2008 وأشرف عليه جهاز من دائرة الطرق وقد تم تنفيذه بالكامل ضمن الفترة المحددة ودخل منذ الانتهاء من إكماله بالخدمة».

وحول تكاليف تنفيذ المشروع يقول المهندس "حسن درويش" وبه يختتم حديثه لموقعنا: «بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع /994,000/ ليرة "سورية" قدم برنامج التعاون الإقليمي الموقّع بين "سورية" و"تركية" ما نسبته /60%/ من إجمالي التكلفة بينما قدمت مديرية الخدمات الفنية /40%/ منها».

المهندس حسن درويش -منسق المشروع

يُذكر أنّ مشروع وضع لوحات دلالة طرقية هي إحدى المشاريع المهمة التي تم تنفيذها ضمن إطار برنامج التعاون الإقليمي السوري -التركي الذي نفّذ في مدينة "حلب" وريفها حتى الآن عدداً من المشاريع الحيوية وفي مختلف المجالات وضمن ثلاثة مراحل من العمل وقريباً سيتم الإعلان عن المشاريع التي تمت الموافقة عليها والتي سيباشر بتنفيذها وهي تأتي ضمن مشاريع المرحلة الرابعة.