تحتل العادات الغذائية وأصناف الطعام المعدة في شهر رمضان مرتبة متقدمة من العادات والطقوس التي يتميز بها هذا الشهر ففي "ديرالزور" نجد أصناف متنوعة من الأطعمة منها مايخصص للسحور والآخر على مائدة الإفطار ولعل "الحنينة" طبق السحور الأول في "دير الزور" وعن تحضير هذا الطبق قالت "نور الهدى علوان": «طبق (الحنينة) وهو طعام معد من التمر والبيض والسمن العربي ويؤكل على السحور لأنه يعطي الطاقة والقدرة على تحمل الصيام، وهذه الأكلة قديمة جدا وكانوا يعدونها بالتمر والسمن العربي فقط وفي الآونة الأخيرة أضيف إليها البيض لكسر شدة الحلاوة في التمر وتؤكل مع الخبز ويفضل الديريون خبز المعروك الذي يعد خصيصا في رمضان، ويتميز بأنه ذو طعم حلو ويصنع على شكل أقراص مدورة، ويرش عليه السمسم أحيانا وأحيانا يوضع التمر في داخله (الكلام حول الخبز المعروك».

وحول طريقة إعداد "الحنينة" تابعت "نور الهدى" حديثها : «يوضع السمن في وعاء الطهو وبعد أن يسخن توضع حبات التمر التي يفضلها البعض أن تبقى على شكلها منزوعة النوى وبعضهم يفضلون عجن التمر ليصبح على شكل عجوة، وبعد أن يتشرب التمر بالسمن يوضع البيض المخفوق ويصبح الطبق جاهزا خلال دقائق توضع بعدها الحنينة في صحن التقديم ويفضل الديريون شرب الشاي قليل السكر خلال تناول الحنينة».

سبب تسمية هذا الطبق بالحنينة يعود إلى أنه طعام مريح وسهل ولطيف للصائم بمعنى انه حنون ومغذٍّ، وهذا مايحتاجه الصائم

فسر الدكتور "أحمد قربون" أخصائي الأمراض الداخلية إقبال أهالي "ديرالزور" على تناول طبق "الحنينة" كوجبة أساسية على السحور في "رمضان" كون التمر يحمل سعرات حرارية عالية و يحمل قيمة غذائية عالية من الغليكوز والفركتوز إضافة إلى المعادن كما أن إضافة البيض تساهم في رفع نسبة البروتين وهذا يعطي طاقة إضافية للصائم كي يتحمل فترة الجوع مهما طالت، كما أن إضافة السمن البلدي له دور كبير فالسمن يحمل شحوم وسعرات حرارية عالية لاتصرف بسرعة ويحتفظ بها الجسم طوال النهارو تناول "الحنينة" يقلل من الشعور بالعطش لأنه لاتوجد سوائل عالية الحلولية».

الانسة نور الهدى علوان

وبحسب الدكتور" قربون ": «إن "الحنينة" وجبة متكاملة من السكريات والبروتين والمعادن تعطي طاقة للصائم اكتشفها أهالي "ديرالزور" بالفطرة، ورغم أن الطعام الحلو غير مقبول بشكل كبير في المناطق الحارة لكن الصائم بحاجة إلى سعرات حرارية عالية».

وحول سبب تسمية هذا الطبق بـ"الحنينة" يقول الباحث "عباس طبال": «سبب تسمية هذا الطبق بالحنينة يعود إلى أنه طعام مريح وسهل ولطيف للصائم بمعنى انه حنون ومغذٍّ، وهذا مايحتاجه الصائم».

الحنينة مع الشاي