«كل المدرسين توقعوا أن تكون من الأوائل، وأذكر عندما كسرت يدها اليمنى في الصف الثامن رفضت بشكل قاطع أن يساعدها أحد في الكتابة، وقدمت امتحانها باليد اليسرى وكانت الأولى على المدرسة بلا أي مساعدة من أحد».

هذا ما قاله الأستاذ "جهاد عريج" مدير مدرسة "الباسل" للمتفوقين في حديثه لموقعنا عن الطالبة "سلمى عبد السلام" التي حصلت على المركز الأول بالعلامة التامة في شهادة التعليم الأساسي.

أنا ميالة للأدب والفنون، وأحب الرسم والمطالعة الدائمة، ولدي حب في متابعة المسلسلات السورية، وكنت أنهي فروضي في تمام التاسعة من كل يوم، وبعدها أمارس ما أريد من هوايات، وكنت أقوم بزيارة الأهل كلما سنحت لي الفرصة

أما "سلمى" فقالت: «أحسست بأنها سنة عادية ككل السنوات الماضية، وكنت أدرك أن رهبة الامتحان النهائي هي السبب وراء الخوف الذي يعتري أغلب الطلاب، وهذه الثقة التي امتلكتها باكراً تعود لأبويّ اللذين زرعا فينا القدرة على التفكير والموازنة بين الصح والخطأ، والسبب الآخر هو الإدارة الحكيمة التي عودتنا دائماً على الانضباط، وزرعت فينا القدرة على التميز من خلال المدرسين الأكفاء».

سلمى زيد عبد السلام مع والدها وأخيها غيث

وتابعت "سلمى زيد عبد السلام" حديثها لموقعنا يوم الثلاثاء الواقع في 4/8/2009: «في مدرسة "الباسل" للمتفوقين لا مجال لتضييع الوقت أو اللعب، والمنافسة الشديدة بين الطلاب، هي أحد أسباب التعامل الجدي مع الكتاب، وعدم إهمال الدروس والتحضير الجيد منذ أول السنة، وقد وصلت إلى فترة الانقطاع وأنا متمكنة من المنهاج كله».

وعن أوقات الفراغ أثناء الدراسة قالت: «أنا ميالة للأدب والفنون، وأحب الرسم والمطالعة الدائمة، ولدي حب في متابعة المسلسلات السورية، وكنت أنهي فروضي في تمام التاسعة من كل يوم، وبعدها أمارس ما أريد من هوايات، وكنت أقوم بزيارة الأهل كلما سنحت لي الفرصة».

مع مدير مدرستها جهاد عريج

المهندس الزراعي "زيد عبد السلام" قال عن ابنته: «تتمتع سلمى بالذكاء والفطنة، وروح الدعابة، ونحن منذ طفولتها عودناها على الصراحة والصدق، ولم نتدخل في حياتها أو اختياراتها مطلقاً، وكان لوالدتها المهندسة "رابعة العياص" الدور الأكبر في تربيتها وتكوين شخصيتها، وكنت ألاحظ الجدية في الدراسة، وإتمام الفروض، وبعد ذلك لها كل الحرية في اللعب والسهر وممارسة الهوايات، ونحن لم ندخر جهداً في إسعادها مع أخيها الصغير ضمن الإمكانيات المتاحة».

على الرغم من أن الحديث عن الطموح ما زال باكراً، إلا أن "سلمى" مصممة على دخول كلية العمارة التي تحب، وتقول إنها عازمة على هذا الأمر منذ مدة، لأنه الفرع الذي يلبي طموحها الفني، حتى لو حصلت في المستقبل على علامات تخولها دخول كلية الطب.