الملتقى الأول للشباب السوري المغترب بمشاركة 150 شاباً وشابة من سورية، و 12 دولة من بلدان الاغتراب محطة جميلة حطت رحالها في ربوع مدينة "دمشق" عاصمة الياسمين، وكانت الزيارة الأولى هي لمدينة الحب والسلام "معلولا".

موقع "eSyria" بتاريخ 28/7/2009 كان حريصاً على أن ينقل إليكم بعض من مقتطفات الحديث الذي أجريناه مع المغتربين والمهتمين بدعوتهم إلى سورية برفقة المغتربين..

للمرة الأولى أحس أنَّ لي وطناً مشحوناً بدفئ العاطفة وحب الأرض ومن عليها، سورية هي أمُّّ تلد الأبناء وتُكبرهم وتزداد عطاءً يوماً بعد يوم، لن أقول سوف أعود إلى سورية بعد تخرجي في الجامعة، ولكني أعد نفسي بأن آتي سورية كل عام، وأدعو كل زملائي السوريين المغتربين أن يقوموا بزيارة وطنهم الآمن، هذا الوطن الذي يكمن في جوفه أمومة خضراء واسعة

وخلال حديث الدكتور "جوزيف سويد" وزير المغتربين في سورية أكّد: «إن ملتقى الشباب السوري المغترب الأول بأهدافه وتطلعاته يرمي إلى تعزيز رابطة الانتماء والتمسك بالجذور وتعميق وشائج الارتباط بالوطن، ويمثل حالة نموذجية للتفاعل البنّاء بين شباب الوطن مقيمين ومغتربين ويفتح لهم آفاقاً واسعة للحوار والنقاش وتبادل الأفكار والآراء التي تغني حياتهم وتجاربهم. هي خطوة في غاية الأهمية نرجو من القائمين عليها بذل كافة جهودهم لتوثيق العلاقات مع المغتربين السوريين في الخارج ولجعل هذا الملتقى سنوياً».

بحضور رجال الدين

الحرص على تعلم اللغة العربية والسعي إلى مدّ جسور التفاعل بين بلدان الاغتراب التي يعيشون فيها وبين سورية هي من أولى خطوات هذا الملقتى، وهنا يقول السيد "محمد الأمجد": أحد المهتمين بالملتقى: «هي خطوة نوعية تعبر عن مدى اهتمام سورية قيادة وحكومة بأبنائها، وما تعلقه عليهم من آمال في بناء مستقبل واعد ومدى محبة وتعلق الشباب المغترب بوطنه الأم سورية وما في نفوسهم من رغبة صادقة للبقاء على تواصل عميق وفاعل مع الوطن الأم، نرجو من الأخوة المغتربين الاستمتاع بوقتهم في سورية بلدهم الأم، وكما نتمنى أن يتعمقوا في رحلاتهم بتاريخ سورية الحضارات».

كانت دموع الحب والشوق للوطن تلمع في عيون "وائل الشاعر" مغترب في "فنزويلا": «إننا نشكل في الخارج امتداداً حضارياً لوطننا وأمتنا، وهذا الملتقى له أهمية كبيرة في نقل صوت سورية وصورتها الحقيقية ونشر رسالتها الحضارية الداعية إلى تفاعل الثقافات والحضارات والحريصة على أن يسود الأمن والاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة، نحن فخورون بوطننا الأم سورية، وكما نتمنى من الجهات المعنية أن تنظم مثل هذه الفعاليات على الدوام لما لها من أهمية في مدّ جسور التواصل بين المغترب السوري ووطنه سورية».

بحضور وزير الاعلام السوري

حب الوطن والشوق إليه كانت سمة رئيسية لكل المغتربين الذين التقينا بهم، وأمل البقاء هنا كانت أمنية الجميع، وهنا تقول "إيفت روميه": «زيارة سورية بالنسبة لي هو أمر في غاية الأهمية، حيث إنني في كل عام أقوم بزيارتي أقربائي هنا، وأتجول في المناطق السياحية التي لها عمق تاريخي مهم، أنا لست مغتربة وذلك لتواصلي المستمر مع بلدي الأم سورية، ولكن خلال مناقشتي مع أصدقائي الذين يأتون لسورية لأول مرة، أكتشفت أن هناك عشقاً ووهاماً لهذه الجبال والسفوح والسهول، وزيارتهم لـ"معلولا" في اليوم الأول كان أكبر دليل لحبهم وعشقهم بوطنهم».

"كريستينا شحادة" لم تتوقف دموع الفرح في عينيها حباً بلقاء الوطن: «للمرة الأولى أحس أنَّ لي وطناً مشحوناً بدفئ العاطفة وحب الأرض ومن عليها، سورية هي أمُّّ تلد الأبناء وتُكبرهم وتزداد عطاءً يوماً بعد يوم، لن أقول سوف أعود إلى سورية بعد تخرجي في الجامعة، ولكني أعد نفسي بأن آتي سورية كل عام، وأدعو كل زملائي السوريين المغتربين أن يقوموا بزيارة وطنهم الآمن، هذا الوطن الذي يكمن في جوفه أمومة خضراء واسعة».

في المتحف الوطني