أقامت "جمعية الربيع" لرعاية الأطفال ذوي اضطراب التوحد حفل إفطار خيري وذلك في "صالة زنوبيا" بالميتم الإسلامي في "حيّ الوعر". حضره عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية، إضافة إلى أهالي العديد من الأطفال وعدد من فناني الشاشة كالفنانة "هالة حسني" و"علي كريّم" و"حسام الشاه".
الآنسة "أمل الملحم" رئيس مجلس إدارة "جمعية الربيع" تحدثت بكلمة لها عن "مرض التوحد" والنشاطات التي تقيمها الجمعية لمعالجة هذا الاضطراب الذي يصيب كثيراً من الأطفال، وأشارت إلى أن أطفال التوحد ليسوا أقل شأناً من الأطفال الآخرين، وهم يحتاجون لمساعدة المجتمع بكافة فئاته ليندمجوا به، وأكدت على ضرورة دعم الجمعية مادياً ومعنوياً لكي تخدّم أطفال التوحد بشكل أكبر.
اليوم ولدي "باسل" قدّم "سورة الفاتحة" وقد حفظها غيباً وأنا سعيد بذلك وهذا مؤشر هام على تحسنه وكل هذا بفضل رعاية "جمعية الربيع" التي عملت على معالجته بشتى الوسائل العلمية، نحن في المنزل نعمل على تشجيعه ومساعدته لكي يتعامل مع أقرانه الأطفال، والحقيقة أن معالجة الأطفال المتوحدين أمر في غاية الصعوبة ويحتاج لصبر كبير، ووالدته في المنزل تعمل على تحفيظه عدد من السور والآيات القرآنية والحمد لله إنه يتحسن بالتدريج. سعادتي اليوم لا توصف عندما سمعته، الآن نجح إلى "الصف الثاني" ونحن نعمل بالتعاون مع مدرسته لدمجه مع رفاقه بنفس الصف. نشاط اليوم نشاط في غاية الأهمية وهو يدل على ألفة اجتماعية فريدة من نوعها أرجو أن تتكرر هذه النشاطات دائماً
موقع eHoms التقى الآنسة "أمل الملحم" فحدثتنا قائلة: «في هذا المساء حاولنا أن نسلط الضوء على قضية اجتماعية مهمة وهي "مرض التوحد" المنتشر في الكثير من العائلات والذي يصيب الكثير من الأطفال، و"جمعية الربيع" تُعنى بمثل هؤلاء الأطفال لأنهم يحتاجون إلى عناية خاصة، وجمعيتنا تأسست عام/2005/ وهي أول جمعية تهتم بمرض التوحد في "حمص"، كما عرضنا خلال حفل الإفطار "فيلم وثائقي" تحدث عن عملنا اليومي داخل الجمعية. الحقيقة نحن نحتاج بالوقت الحالي إلى دعم كبير من كافة الأنواع وأهم شيء هو إقامة المقرّ الدائم للجمعية المؤهل تأهيلاً خاصة الذي هو أولويتنا الآن.
لدينا داخل الجمعية كادر متدرب يعمل على العناية بالأطفال المتوحدين، وهذا الكادر يقوم على تدريب الأطفال وتأهيلهم بشكل علمي متطور يختص بحالتهم المرضيّة فهناك المعالجة باللعب والدراما وغيرها، ومعظم الأهالي متعاونون معنا بشكل كبير، وقد شاركنا بعدة نشاطات بـ"حمص" كيوم البيئة ومعارض الرسم المختلفة ونحن نهتم بالمشاركة بكل النشاطات لكي يتعرف الناس على جمعيتنا وليتعرف أطفالنا على المجتمع الواسع ليصبحوا جزءاً منه ...».
كما التقينا الدكتور "تمّام جعفر" والد الطفل المتوحد "باسل جعفر" فقال: «اليوم ولدي "باسل" قدّم "سورة الفاتحة" وقد حفظها غيباً وأنا سعيد بذلك وهذا مؤشر هام على تحسنه وكل هذا بفضل رعاية "جمعية الربيع" التي عملت على معالجته بشتى الوسائل العلمية، نحن في المنزل نعمل على تشجيعه ومساعدته لكي يتعامل مع أقرانه الأطفال، والحقيقة أن معالجة الأطفال المتوحدين أمر في غاية الصعوبة ويحتاج لصبر كبير، ووالدته في المنزل تعمل على تحفيظه عدد من السور والآيات القرآنية والحمد لله إنه يتحسن بالتدريج. سعادتي اليوم لا توصف عندما سمعته، الآن نجح إلى "الصف الثاني" ونحن نعمل بالتعاون مع مدرسته لدمجه مع رفاقه بنفس الصف. نشاط اليوم نشاط في غاية الأهمية وهو يدل على ألفة اجتماعية فريدة من نوعها أرجو أن تتكرر هذه النشاطات دائماً».