إيثار وتضحية ومساعدة وإغاثة الملهوف بعض من صفات الإنسان العربي على مر التاريخ نقلتها لنا عدة شخصيات في أدبنا العربي عبر قصص وحكايات لم تزل في ذاكرتنا من مرحلة طفولتنا. المخرج "نضال عديرة "أحب أن يعيد تلك الصورة المشرقة التي فقدت الكثير من بريقها في زمن طغت عليه الكثير من المغريات والمسميات البعيدة عن تراثنا وواقعنا فقال كلمته عندما قدم العرض الأول لمسرحية "سندباد" ضمن مهرجان فرح الطفولة.

وعن العرض حدثنا بالقول: «قمت بعملية تحديث لقصة "سندباد" بهدف تقريبها وعرضها على المسرح بعد أن كان الأطفال يتابعونها عبر شاشة التلفاز والذي يتميز بتقنيات بصرية مشوقة والحمد لله نجحنا كفرقة مسرحية في تقديم عمل نال رضا الجمهور. جندت أغنية مسلسل "سندباد" في المسرحية لنقل صورة "سندباد" العربي الذي كان يعيش في بغداد ويساعد الجميع ويضحي بحياته هو ورفاقه "علاء الدين" و"علي بابا" و"ياسمينة" لإنقاذ الأميرة "فلة" عندما وجدوها تائهة في الغابة بعد أن قامت "مرمورة" الساحرة الشريرة بالتأمر عليها وإبعادها عن والدها الملك كي تستحوذ عليه مرمورة وينجح "سندباد" بكشف المؤامرة وتعود الأميرة إلى قصر أبيها».

العمل أراد إيصال رسالة مفادها أن الإنسان العربي متسامح بطبعه ويحب الخير وليس إرهابي كما تصوره وسائل الإعلام الغربي والفكرة وصلت لأطفالنا وقصدت أن يكون العمل باللغة العربية الفصحى حفاظا على لغتنا الجميلة التي نتشرف بنطقها

ويتابع المخرج "نضال" حديثه: «العمل أراد إيصال رسالة مفادها أن الإنسان العربي متسامح بطبعه ويحب الخير وليس إرهابي كما تصوره وسائل الإعلام الغربي والفكرة وصلت لأطفالنا وقصدت أن يكون العمل باللغة العربية الفصحى حفاظا على لغتنا الجميلة التي نتشرف بنطقها».

أما "عبد الاله عليو" والذي أدى دور الملك فقال: «الجميع قدم العمل بأحاسيس مرهفة والحضور استمتع بالعرض عانينا من مشاكل فنية تمثلت بترتيبات المكان

الممثل "طارق حلوم" لعب شخصية "علي بابا" وأدخل البسمة إلى شفاه الأطفال من خلال اعتماده البروتسيك حيث قام بتضخيم الصوت والفعل العريض وبعد إنقاذه الأميرة يقول مرارا في العرض جملته المعهودة: أنا أنقذت الفتاة و"سندباد" هو العمل العاشر لطارق البالغ من العمر 22 سنة في مسرح الأطفال

أما الممثلة الشابة "هزار تركماني" فقالت: «العرض هو أول مشاركة لي على خشبة المسرح وأعترف أنني أحسست بالرهبة في اللحظات الأولى لظهوري بعدها تأقلمت وقدمت إحساسي وأنا سعيدة لرؤيتي الابتسامة على وجوه الأطفال وأشكر المخرج وزملائي في العمل على مساعدتهم لي».

استغرق التحضير للعمل 20 بروفة وقام بأداء الشخصيات "يوسف سيد أحمد" (سندباد) و"طارق حلوم" (علي بابا) و"سومر آغا" (علاء الدين) و"بشار عبد آل" (ياسمينة) و"هزار تركماني" (الأميرة فلة) و"عبد اله عليو" (الملك) و"رهام ديوب" (مرمورة) و"أكرم الشيخ" و"محمود السيد" (حراس الملك) وأخرج العمل "نضال عديرة".