مدينة دمشق "الفيحاء" واحة غناء بحدائقها، ومساحاتها الخضراء التي تعد متنفسا" للمدينة والسكان، ومن بين تلك الحدائق "حديقة تشرين" التي تمتد من ساحة الأمويين إلى الربوة، وتحتضن سنويا" عرسا" للورد، والنباتات، يتمثل بمعرض الزهور.
للوقوف عند واقع حدائق دمشق والاستعدادات التي تقوم بها مديرية الحدائق لاستقبال فصل الصيف، موقع "eSYRIA" التقى المهندس "بشار بسطاطي" مدير مديرية الحدائق في دمشق وكان لنا معه الحوار التالي:
** تضم مدينة دمشق عددا" من الحدائق تختلف مساحاتها حسب موقع الحديقة، منها المنشأ منذ عشرات السنين، ومنها المنفذة حديثا" وهي نموذجين:
1"- الحدائق الصغيرة المغلقة، والمنفذة زراعيا" أشجار، وشجيرات بشكل أحراش غالبا" ما تقع بين الأبنية السكنية مثل منطقة برزة والزاهرة، وركن الدين، ويبلغ عددها /774/ حديقة، وبمساحة إجمالية تقريبا" /1048/ دونم.
2"- الحدائق الكبيرة المفتوحة والمجهزة لاستقبال الرواد ويبلغ عددها /175/ حديقة وبمساحة إجمالية تقريبا" /1382/ دونم، وهذا ما يخص الحدائق فقط دون أن ننظر إلى العقد الطرقية ذات المساحة الخضراء، والتي قد يرتادها الأخوة المواطنين للترفيه والتنزه.
** تتنوع أشكال وألوان النباتات المزهرة، والشجيرات والأشجار، المزهرة التي تزرع في الحدائق حسب ما تتطلبه الحديقة وموقعها وحسب فصول السنة منها النباتات المزهرة الشتوية والمزهرة الصيفية، علما" أنه يتم تأمين كافة هذه المزهرات من خلال دائرة المشاتل التابعة لمديرية الحدائق في محافظة دمشق، حيث يتم الاستنبات والرعاية ضمن المشتل حتى تأمينها للموقع المراد زراعتها فيه.
** لا يوجد حدائق مخصصة للأطفال سوى حديقة واحدة مخصصة لتعليم الأطفال على إشارات المرور والسير، تم إنشاؤها من قبل مديرية الحدائق بالتعاون مع إدارة المرور، وهي الجهة المشرفة على التدريب والتعليم، ويرتادها الأطفال من المدارس خلال العام الدراسي من ضمن برنامجهم التعليمي، وموقعها الحالي باب مصلى جانب إدارة المرور، وهناك حديقة قيد الإنجاز والتأهيل حاليا" مخصصة للأطفال في منطقة المزرعة ضمن حديقة زكي الأرسوزي.
**تعمل مديرية الحدائق وبشكل مستمر وجهد متواصل طيلة فترة السنة وعلى مدار اربع فصول ولايوجد موسم مخصص كون النباتات في الحدائق دائما بحاجة الى رعاية وصيانة، وخدمات والاعمال الزراعية تستمر على مدار السنة تلبية لاحتياجات النباتات من هذا المنطلق تكون الاستعدادات دوما على المستوى المطلوب لتامين الخدمات والاعمال اللازمة، وفي فصل الصيف تحديدا تقوم مديرية الحدائق، ببذل الجهد المستمر والدائم للعمل على تجميل هذه الحدائق، وصيانتها وخلق الجو المناسب للاستمتاع والراحة حيث يتم تأمين كافة الخدمات اللازمة للزوار من نظافة الحديقة ومقاعد الجلوس ومناهل مياه الشرب ودورات المياه وإنارة ليلية وسلات مهملات وممرات للمشاة، وألعاب أطفال، إضافة إلى القيام بالأعمال الزراعية اللازمة من زراعة وسقاية وتسميد وتقليم.
** تعتمد مديرية الحدائق على جهود وخبرات المهندسين الزراعيين العاملين فيها حيث يتم العمل بإشرافهم وتوجيههم، وبالنسبة للمهندس المفرز جديد يتم فرزه لدائرة المشاتل لتثبيت معلوماته، وممارستها على أرض الواقع، ولمدة لا تتجاوز السنة، أما بالنسبة لليد العاملة فيتم تدريب العمال عند بدء التعيين في دائرة المشاتل، لمدة شهرين للتعرف والتعليم على أعمال الزراعة ونوعية النباتات ثم يتم فرزه للعمل بمواقع الحدائق وبإشراف المهندسين.
** من ضمن مشاريع وخطط مديرية الحدائق الحالية والمستقبلية تعمل مديرية الحدائق على إعادة تأهيل وتجميل الحدائق القديمة، وبالطرق الحديثة من شبكات ري، وإنارة تزيينية وسلات مهملات، ومقاعد وألعاب للأطفال حديثة متطورة تماشيا" مع التطور العصري ويضاف إليها لمسات وزراعات تجميلية روعيت فيها الطابع التنظيمي المزدوج للحدائق هندسي وتصميمي مع الطراز الطبيعي والحفاظ على ثروتها الشجرية ليظهر فيها روح الجمالية والإنشراح وزراعة المزهرات بعد دراستها للتناسب مع كل موقع على سبيل الذكر لا الحصر (حديقة المنشية – حديقة الأمويين – ) ونعمل ضمن خطة سنوية لإعادة تأهيل كافة الحدائق القديمة لتصبح بثوبها الجديد، إضافة إلى متابعة المواقع المخصصة حدائق ومنتزهات مثل البارك الشرقي ذو المساحة /1685/ دونم، والحديقة الوطنية بأرض كيوان /140/ دونم ومن خلال التنسيق مع مديرية التنظيم والتخطي العمراني لاستلام المواقع المخصصة للحدائق والواقعة على المخطط التنظيمي أصولا".