"ماهر البحري" هو المنقذ الذي أحبه جمهور نادي "الطليعة"، بعد أن تسلم الفريق وهو على هاوية الهبوط فتحمل كل الضغوط، وأسعد الجمهور بإبقاء النادي في مصاف الدرجة الأولى.
"البحري" غادر نادي "الطليعة" لموسمين متتاليين قضاهما مع جاره "النواعير"، ليعود عندما ناداه الواجب فكان ملبياً لطموحات الطليعة، موقع eSyria التقى الكابتن "ماهر بحري" بتاريخ 4/6/2009 وكان لنا معه الحوار التالي:
** فريق "الطليعة" هو أميز فرق الدوري، كان ينقصه بعض الروتوش والتوازن، وكنت واثقاً من قدرات اللاعبين، وأن الفريق سيعود إلى وضعه الطبيعي، وخاصة بوجود بعض اللاعبين الأكفاء الذين لم تتح أمامهم الفرصة، وقد أعدنا الحق لأصحابه، وقد مررنا بمراحل صعبة، ومهما كانت الظروف فلن أترك النادي لأنني ابن الطليعة ويهمني الفريق سواء أكان في الدرجة الأولى أم في الثانية أو الثالثة –لا قدر الله- ولن أستغني عنه لأي سبب أو بأي طريقة من الطرق.
** استمريت بنفس خطة اللعب وهي /3-5-2/، ولكني عدلت في طريقة اللعب "مان تو مان" لفريق دفاع المنطقة للدفاع المشترك واعتمدنا على استحواذ الكرة واللعب الجماعي، وقد أعطت هذه الطريقة نتائج جيدة وفعالة خاصة في مباراتنا مع "الكرامة" في ذهاب ربع نهائي كأس الجمهورية، فظهر الانضباط في المراكز وهو ما كان ينقص اللاعبين الذين يمتلكون الخبرة والمهارة.
** طموحنا أكبر، الفريق أدى 70-80% مما يملك، وذلك بالنظر إلى الفترة اللانموذجية التي عشناها قبل المباراة مع الكرامة فانقطاع اللاعبين حوالي /12/ يوماً عن التمرين أثر سلباً على مسألة اللياقة البدنية.
** ننظر إلى نتيجة إيجابية لفريقنا الذي لا يقلّ عن فريق "الكرامة" من حيث الإمكانيات واللاعبين، سنؤدي مباراة تليق بسمعة الفريق، ونلعب بخيارين /الفوز أو التعادل/ لذلك سيكون وضعنا أفضل، لأن ليس لدينا ما نخسره فنحن نلعب أمام فريق كبير وهو بطل الدوري والكأس في العام الماضي، وبنفس الوقت فإن تجاوز الكرامة ليس من الأمور الصعبة.
** من المبكر الحديث في هذا الموضوع فنحن ما نزال في الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، وبصراحة فإن مزمار الحي لا يطرب سواء أكان لاعباً أم مدرباً، وفي النهاية أنا أحترم رأي الإدارة، ولكن ما أتمناه من نادي الطليعة هو الاستفادة من الدروس التي مرّ بها في هذا الموسم، وإعطاء الفرصة لمدرّبي مدينة "حماة" لأنهم الأقدر على حمل الفريق ويمتلكون من الشهادات التدريبية ما لا يملكه معظم المدربين الذين استقدمهم النادي.
** الاعتماد على لاعبين من مدينة "حماة" بنسبة 100% مسألة غير واردة وغير ممكنة والعكس أيضاً صحيح، السياسة ستكون الاعتدال بين هذا وذاك، ولكن أعتقد أن هناك /8-10/ لاعبين من أبناء النادي يصلحون لأن يكونوا أساسيين وسنكمل الفريق بلاعبين من الدوري السوري، وقد نستعين ببعض اللاعبين الأجانب.
** دعني أذكر "وائل المصري"، "عمار بصيلة"، "محمد الدهان"، "أمجد عيان" والحارس "محمد داوود" وهم الآن يتمرنون مع الفريق وتنقصهم المشاركة.
** كفريق لعبَ "الطليعة" بشرف منذ بداية الدوري وحتى نهايته وجميع الخصوم يشهدون بأننا كنّا الأفضل حتى في المباريات التي خسرناها، أما بالنسبة للفرق الأخرى فطالما لا يوجد دليل مادي على أي تواطؤ فإن هذه الأقاويل تظل مجرد أقاويل.
