الطبيعي من كل شيء ضمن محتويات هذا الكون الواسع هو الاختيار الجيد في كل شيء، وبالتالي العودة إلى أصول المواد والمنتجات يبدو للعيان بأنه "دقة قديمة" وليس كما موضة هذا العصر وحاضرنا.
شركة "دقة قديمة" الحلبية المولد والتي تعمل في "حلب" دون أي مراكز وفروع أخرى في باقي المحافظات، يعمل القائمون عليها منذ بدء إنشائها في نهاية الثمانينات على نشر المعلومة المفيدة من خلال مشاركاتهم ضمن جميع المهرجانات، بالإضافة إلى ما يقدموه وينتجوه يدوياً وبخبرة مختصين يعملون بين كل حين وآخر على تطوير المنتج وتوسيع إطار الموجودات.
"دقة قديمة" هي شركة مستحضرات يدوية نعمل على صناعة كيماويات وصابون وملطفات جو، وطبعا وفق الطريقة القديمة التي كان أجدادنا يتداولونها والتي لاقت إعجاب الجميع
موقع eLatakia التقى السيد "علاء دهان" مدير مبيعات الشركة متحدثاً عن سر هذا المسمى: «"دقة قديمة" هي شركة مستحضرات يدوية نعمل على صناعة كيماويات وصابون وملطفات جو، وطبعا وفق الطريقة القديمة التي كان أجدادنا يتداولونها والتي لاقت إعجاب الجميع».
وعن طريقة صناعة الصابون ضمن شركتهم التي تضم خبراء مختصين وأكثر من 50 يد عاملة يقول: «صناعة الصابون تكون في فصل الشتاء، بحيث يترك الصابون حتى فصل الصيف لكي تتم عملية تجفيفه خلال عام كامل من تاريخ طبخه، حيث تكون الزيوت والأعشاب الطبيعة أكبر عناصر تكوينه».
ويتابع "الدهان": «نعمل على إنتاج الصابون التجميلي والمواد التجميلية، بالإضافة لبعض المنتجات المكونة من الأعشاب الطبيعية وزيوتها، شركتنا لديها الكثير من الأعمال والأصناف التي حققت صيتاً كبيراً وحازت على جوائز مهمة من حيث الجودة، أذكر منها حالياً (العنبر الجامد) حصل وسيحصل بالقريب العاجل وكما نتوقع على براءة اختراع من حيث تكوين هذا المستحضر الطبيعي المصنوع من مادة شمع العسل، وهناك الشامبو الطبيعي الخالي من الملونات والمواد الصناعية، ولجميع أفراد المنزل حسب أعمارهم».
في عام 2006 قام "الدهان" وزملاؤه في "دقة قديمة" بصناعة أكبر قطعة أو لوح صابون في العالم وبوزن 920كغ، حيث يعمل هذا الأيام بمخاطبة مختصي "غينيس" للحصول على رقم قياسي ودخول كتاب "غينيس" من أوسع صفحاته.
عن جديد الشركة، وإذا كانت الشركة تفكر بتوسيع إطار عملها ليصل إلى خارج سورية، يقول "الدهان": «نعمل على إنتاج (المك الطيني) من طين البحر الميت، وأيضاً مستحضرات تنحيف وتبيض طبيعية، وكريمات منع إنبات شعر بدون عوارض تذكر في المستقبل، ومنتجات وصلت إلى الجميع ممن أوصلوها من داخل "حلب" والمحافظات السورية إلى الخارج، ولكنا حالياً نفكر بتوسيع عملنا ومساحته كي يتسنى لنا مواكبة الزمن وبالتالي إيصال أي ابداع إلى حيث يصل في كل مكان من هذا العالم الكبير».
منذ أكثر من 25 عاما، تعمل كوادر دقة قديمة على إنتاج كل ما هو جديد ووفق المظهر والمحتوى الطبيعي المشتق من صلب وعمق الطبيعة، فحتى مغلفات المنتجات هي عبارة عن أكياس مخاطة كما في الماضي، بالإضافة إلى أسماء المنتجات التي غلبت عليها العامية القريبة من مناخ المواطنين وشوارعهم.
يقول السيد "محمود جمال" وهو زائر للسوق ولـ"دقة قديمة" على وجه الخصوص: «أتابع السوق بشكل مستمر، ولكن ما يلفتني ترتيب هذا القسم "دقة قديمة" وما تنتجه كوادره، فالطبيعي الموجود ضمن مكونات منتجات الشركة مهم جداً وذو طابع تراثي ثقاقي وصحي بنفس الوقت».
"سميرة سيو" قالت: «بطريق الصدفة وحينما رأيته في أحد أجنحة مهرجان الساحل للتسوق، أحببت تنوعه، وغرابة ما عرض على طاولته، وعندما اقتربت منه لفتت نظري بطاقة كبيرة كتب عليها اسم شركة "دقة قديمة"، فترتيب ألواح الصابون كما هو موجود في صدر القسم جميل جداً، وكلما اقتربت من القسم شممت رائحة قوية مشتقة من صلب الطبيعة، بالإضافة إلى أن الأسعار مدروسة وطبيعية أيضاً».