«انطلاقاً من مقولة العالم "بافلوف" (إذا كان الطبيب البشري يعالج الإنسانية، فإن الطبيب البيطري يحافظ على الإنسانية)، لذلك عملت على تنشيط "رابطة الأطباء البيطريين" من أجل تأطير عملهم في منظمة ترعى شؤون المهنة وترفع سوية الطب البيطري والتعريف بالدور الهام للطبيب البيطري في المحافظة على الصحة الحيوانية وتأمين الغذاء الآمن للإنسان».
هذا ما حدّّثنا به الدكتور "سمير خميس" عندما التقاه موقع eSyria بتاريخ 8/5/2009 ليتابع حديثه عن نشأته في "حماة" ودخوله في هذا المجال قائلاً: «أنا من مواليد مدينة "حماة" /1963/، نشأت في حي شعبي "العليليات" ضمن عائلة تهتم بالأدب والثقافة لوالد درّس اللغة العربية في مدارس "حماة" وفي المغترب. وقد كنت من الأفراد المعدودين في الحي ممن حصلوا على الثانوية العامة».
لقد قمت بعدة دراسات ولقاءات مع الصحافة والصحفيين الذين عالجوا هذه المواضيع دون أن يكون لديهم خلفية علمية عن هذه الأمراض
ويضيف قائلاً: «بعد الثانوية العامة كان أمامي عدة مجالات ولكني اخترت الطب البيطري لعدة أسباب أهمها أنني كنت وحيداً في "حماة" وبقية العائلة موجودة مع والدي في المغترب بحثاً عن لقمة العيش، وبوصف "كلية الطب البيطري" في "حماة" انتسبت إليها لأبقى في المدينة وأتابع شؤون العائلة في البلد. درست الطب البيطري وتخرجت من الكلية في عام /1990/ وبدأت العمل بمهنتي، ثم أسست شركة خاصة في مجال الصحة والإنتاج الحيواني عام/1995/».
وحدّثنا عن توجهات الشركة التي أسسها قائلاً: «توجهت الشركة منذ البداية لاختيار الشركات المتميزة على المستوى العالمي من حيث الجودة ونوعية المنتج الدوائي، وهي أول شركة في "سورية" تستورد المنتجات الطبية الطبيعية من مصادر ثانية لتستخدم في الطب البيطري كبديل عن المضادات الحيوية الكيماوية، وأود هنا أن أنوه إلى أن طب الأعشاب هو الوحيد الذي طبّق على الإنسان ثم اُستعمل في مجال معالجة الحيوانات، فطب الأعشاب مشترك ما بين الإنسان والحيوان. وبالنتيجة عندما يتم اعتماد برنامج متكامل للأمن الحيوي واستعمال الأدوية والإضافات النباتية المنشأ ينتج لدينا منتج حيواني سليم وآمن تماماً وخالٍ من أي أثر متبقٍ للأدوية والكيماويات. وهذا ما يتوافق تماماً مع المعايير الدولية للغذاء السليم والآمن».
وعن اهتمامات الدكتور "سمير" في المجالات الأخرى قال: «كنت أهتم جداً بالموسيقا وكنت أتمنى أن أتعلم العزف على العود وقد حاولت ذلك لكن انشغالي بالعمل أخذ مني هذه الهواية واستعضت عنها بالاستماع إلى الموسيقا العربية الأصيلة ولأهم المطربين أمثال "فيروز" و"محمد عبد الوهاب" و"عبد الحليم حافظ"، كذلك أهتم بالموسيقا الكلاسيكية الغربية ومتابع جيد للنشاط المسرحي في المحافظة والمهرجانات التي تقام في كافة محافظات القطر، وأيضاً مهتم بالنشاطات الأدبية والفكرية».
ويضيف: «اهتمامي الأهم في مجال عملي هو تطوير الحياة الاجتماعية للأطباء البيطريين من خلال الأنشطة التي تقوم بها النقابة حالياً على الصعيد العلمي والمهني والاجتماعي وخاصة عند انتشار بعض الأوبئة والأمراض الجديدة الوافدة إلى البلد مثل "أنفلونزا الطيور" و"أنفلونزا الخنازير" وما يرافق هذا من تضليل إعلامي كبير وجهل المستهلكين بهذه الأمراض، وانتشار حالة من الذعر والهلع من هذه الأمراض رغم أنها بكل بساطة خاصة بالحيوان ولا علاقة لها بالإنسان، إلا في مجالات محدودة أو حالات خاصة جداً لا تتناسب مع حالة الرعب الحاصلة».
وعن التعاون بين "نقابة الأطباء" و"نقابة البيطريين" في التصدي لمثل هذه الأمراض أجابنا: «هناك ارتباط كبير بين الإنسان والحيوان، ويوجد /298/ مرضاً مشتركاً بين الانسان والحيوان، والوقاية من هذه الأمراض تستوجب التعاون بين الطرفين، وخير مثال على ذلك أنه تم التنسيق بين النقابتين في التصدي لمرض "أنفلونزا الطيور" و"أنفلونزا الخنازير" لإبراز الوجه الحقيقي ومخاطر هذين المرضين للوقوف على الحقيقة وعدم الوقوع تحت سطوة الإعلام والمفاهيم الخاطئة».
وعن دوره كدكتور بيطري في مجال التوعية من الأوبئة والأمراض أجاب: «لقد قمت بعدة دراسات ولقاءات مع الصحافة والصحفيين الذين عالجوا هذه المواضيع دون أن يكون لديهم خلفية علمية عن هذه الأمراض».
وعن نظرته للمستقبل قال: «أتمنى توطيد العلاقات القائمة مع الشركات والجهات العلمية والطبية على المستوى العالمي، والمتابعة في استضافة خبراء من هذه الشركات سنوياً لإقامة العديد من الندوات حول كل ما هو جديد في عالم الطب البيطري وهذا ما يعطي صورة طبية جيدة عن البلد».