تحاول كل مدن العالم أن تهتم بمداخلها لتظهر لزوارها بعض ما تخبئه في حناياها من حب وعطف وحنان لزوارها، و"حلب" واحدة من هذه المدن التي تسعى جاهدة للاعتناء بمدخلها من كل الجهات لترحب بزوارها الوافدين من كل مكان، على المدخل الغربي من "حلب" اجتمع دفء المكان والزمان فألفا دوارا أصبح معلما مميزا من معالم "حلب".

يقع "دوار الباسل" في الجهة الغربية من مدينة "حلب" من جهة مدينة "دارة عزة" و"قلعة سمعان" الأثرية وسط حي "حلب الجديدة" العريق، وهو عبارة عن نصب تذكاري للشهيد الفارس الذهبي المهندس "باسل الأسد" وهو يمتطي جواده ويتجه به نحو السماء، وتحيط بالتمثال مجموعة من التماثيل الأخرى واللوحات وسط مجموعة من الشجيرات والمزروعات التي تشكل بمجموعها دواراً يضرب به المثل...

قمت بوضع دراسات للنصب التذكاري للشهيد المهندس "باسل الأسد"، وكما رأيتم من خلال التصوير على أرض الواقع فالنصب التذكاري من لوحة للفارس الشهيد مع عدة لوحات تتحدث عن مناقب الشهيد ولوحات تتحدث عن سورية كبلد حضاري، التمثال منحوت من البرونز وهو يعتبر من أهم المنحوتات البرونزية في سورية، لأنه تطلب تقنية عالية بالإضافة إلى أن حجمه كبير فوزنه يزيد عن /8/طن من المعدن، وقد استغرق العمل فيه حوالي /3/سنوات، أما بالنسبة للوحة الجدارية، فهي منفذة بالرخام الإيطالي بتشكيلات نحتية ذات بعد حضاري وصيغة عمومية، وتعتبر من أكبر اللوحات التشكيلية للرخام في سورية، فهي تقوم على مساحة تقدر بـ/76/مترا مربعا، ووزنها أكثر من مئة طن من الرخام، وقد استغرق العمل فيها أيضاً حوالي ثلاث سنوات، وبالتالي استهلك العمل بمجمله حوالي /6/سنوات من العمل التشكيلي والإبداع ليخرج في النهاية ساحة جميلة وهامة من ساحات مدينة "حلب"

بني هذا الدوار على خمسة مراحل بدءاً من العام/1996/م، وأسهمت في إنجازه عدة جهات عامة وخاصة، وقام بنحت التمثال الرئيسي والتماثيل المحيطة به النحَات "عبد الرحمن مؤقت" الذي استغرق عدة سنوات ليُخرج من بين أصابعه نصباً تذكارياً بديعاً وفريداً من نوعه.

الفنان عبد الرحمن مؤقت

عن هذا النصب التذكاري حدثنا الفنان والنحات المبدع "عبد الرحمن مؤقت": «قمت بوضع دراسات للنصب التذكاري للشهيد المهندس "باسل الأسد"، وكما رأيتم من خلال التصوير على أرض الواقع فالنصب التذكاري من لوحة للفارس الشهيد مع عدة لوحات تتحدث عن مناقب الشهيد ولوحات تتحدث عن سورية كبلد حضاري، التمثال منحوت من البرونز وهو يعتبر من أهم المنحوتات البرونزية في سورية، لأنه تطلب تقنية عالية بالإضافة إلى أن حجمه كبير فوزنه يزيد عن /8/طن من المعدن، وقد استغرق العمل فيه حوالي /3/سنوات، أما بالنسبة للوحة الجدارية، فهي منفذة بالرخام الإيطالي بتشكيلات نحتية ذات بعد حضاري وصيغة عمومية، وتعتبر من أكبر اللوحات التشكيلية للرخام في سورية، فهي تقوم على مساحة تقدر بـ/76/مترا مربعا، ووزنها أكثر من مئة طن من الرخام، وقد استغرق العمل فيها أيضاً حوالي ثلاث سنوات، وبالتالي استهلك العمل بمجمله حوالي /6/سنوات من العمل التشكيلي والإبداع ليخرج في النهاية ساحة جميلة وهامة من ساحات مدينة "حلب"».

يذكر أن الفنان"عبد الرحمن مؤقت"هو من مواليد "حلب" عام/1948/م، درس الفن دراسة خاصة على يد الفنان "وحيد استانبولي"، أقام عدة معارض داخل "سورية" وخارجها، ونال العديد من الجوائز، سافر إلى "إيطالية" ودرس فيها النحت العاري في أكاديمية "روما"، عمل مدرسا لمادة النحت في مركز الفنون التشكيلية بـ"حلب"،وما زال إلى يومنا هذا يواصل مسيرة عطائه بهمة ونشاط عاليين.