«تراجعت نسبة الحوادث في "الرقة" بصورةٍ لافتة، بعد أن سجلت حالة غير عادية خلال العام الماضي، وبداية العام الحالي /2009/ والسبب، هو إطلاق السير، وبصورة مبهجة، وبحارتين للذهاب والإياب على طريق "الرقة" ـ "حلب"، والتشدّد في تطبيق قانون السير، ولحظ تركيب شارات رقمية جديدة، ومراقبة الطرق والسيارات العامة، بعد أن قفز عددها إلى أكثر من /4450/ سيارة أجرة في المدينة حالياً».

هذا ما ذكره لموقع eRaqqa بتاريخ ( 27/ 4/2009) العميد "نبيل رشيد فارس" رئيس فرع شرطة مرور "الرقة".

بينما كنتُ أضع يدي على قبضة الباب تمهيداً لفتحه بقصد ركوب السيارة، فوجئت بأن الباب مقفل, وعندما سألني السائق أين وجهتك? كان جوابه الانطلاق بالسيارة، دون أن يولي أي اعتبار لي, وأنا أمسك باب السيارة بقصد الركوب!

وعن حال واقع الحوادث والضبوط التي سجلت خلال الربع الأول من العام /2009/، قال: «إن عدد الحوادث في الربع الأخير من العام الماضي /2008/ سجل /222/ حادثاً، أسفر عنها /50/ حالة وفاة، و/223/ إصابة مختلفة، في حين كان مجمل الحوادث المسجلة خلال الربع الأول من العام الحالي /192/ حادثاً، منها /32/ حالة وفاة، و/107/ جرحى، بالإضافة للأضرار المادية والجسدية، ناهيك عن إيقاع العديد من الضبوط المخالفة لقواعد السير نتيجة المخالفات المتكرّرة, والتي شملت سيارات الركوب الصغيرة, وسيارات الأجرة, والشاحنات الكبيرة، وغيرها, وبصورةٍ خاصةً، بعد توسّع شبكة الطرق المحلية، حيث وصل عددها خلال الربع الأول من العام /2009/ نحو /7129/ حالة مختلفة».

المطلوب تحديث وسائط النقل الداخلي

وعن أهم الخطط المستقبلية للنهوض بواقع عمل فرع المرور في "الرقة"، قال: «لاشكَّ بأنَّ واقع المرور في "الرقة" تحسّن بصورةٍ متسارعة، وسنحاول قدر الإمكان تفعيل الإشارات الضوئية غير العاملة وعددها محدود جداً، وسيتم ذلك بالاتفاق مع مجلس المدينة، والشبكات، ووضعها في الخدمة بأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى أننا نُحاول جاهدين العمل على وضع إشارات رقمية جديدة إضافية، استكمالاً للإشارات الضوئية المتوافرة حالياً في المدينة، وكذلك العمل على تخطيط بعض شوارعها، وزرع مسامير فوسفورية، وإضافة مطبات بلاستيكية».

وعن حاجة المواطن في "الرقة" لتركيب عدادات لسيارات "التكسي" العامة، أسوةً ببقية المحافظات يقول رئيس فرع مرور "الرقة": «نحن بصدد تركيب عدادات للسيارات العامة، وهذا الإجراء سيرى النور في القريب العاجل لحل مشكلة قديمة وجديدة بالنسبة للمواطن، الذي طالما يُؤكد على حلّها، كما أننا نُحاول وبشكلٍ دائم خلق تواصل نوعي مع السائقين، بهدف تطبيق تعليمات أنظمة المرور الجديدة».

من الوسائط المستخدمة في النقل الداخلي بالرقة

وفي المقابل التقى موقعنا مع بعض المواطنين للتعرف أكثر عن واقع حاجة المدينة إلى سيارة "التكسي" في ظل غياب وسائل النقل الداخلي عن محيط المدينة ككل. ويقول المواطن "بندر العيسى" من سكان مدينة "الرقة": «تبقى الحاجة إلى سيارة "التكسي" ضرورية وملحّة, في وقت بات يغيب عنه "باص" النقل الداخلي ضمن محيط المدينة, واقتصار مروره على خطوط محدّدة مسبقاً, ولجوء الزبون إلى "تكسي" الأجرة الحل الوحيد حالياً, وهذا نتيجة حاجة ماسة دفعت إلى الاستنجاد به، بهدف الوصول إلى وجهته مهما كان الرقم المالي الذي سيدفعه, بدلاً من انتظاره الطويل على قارعة الرصيف مستنجداً بأي سيارة عابرة».‏

ويضيف الطالب "بدر الحسن"، رداً على سؤال حول واقع حال "التكسي" في المدينة، ومدى توافر الخدمة للمواطن، وتصرف بعض السائقين، قال: «بينما كنتُ أضع يدي على قبضة الباب تمهيداً لفتحه بقصد ركوب السيارة، فوجئت بأن الباب مقفل, وعندما سألني السائق أين وجهتك? كان جوابه الانطلاق بالسيارة، دون أن يولي أي اعتبار لي, وأنا أمسك باب السيارة بقصد الركوب!».‏

إشارات ضوئية مطفأة

وفي المقابل يقول المواطن "فرحان الجمعة": «أستغرب بعض الإهمال الذي يتصفُ به أيضاً بعض السائقين, إذ أنّه غالباً ما نضطر للجوء إلى البقالية للحصول على الصرافة, وهو أيضاً أمر يجب أن يتوافر دائماً مع السائقين, وإنه غالباً ما تكون المسافة قصيرة جداً، ومهما كان المبرّر فإن المواطن مضطر لدفع مبلغ الـ /35/ ليرة المحدّدة مسبقاً».‏

ويتساءل المدرس "بركات محمد": «هل يجب على الزبون دفع هذه الزيادة? وإلى متى? ولا سيما أن السائق لا يملك الصرافة بالرغم من أن مسافة الطريق لا تتجاوز الواحد كيلو متر في أحايين كثيرة!

والمواطن الذي يضطر إلى التنقل هذا يُحيجه إلى دفع زيادة عن المطلوب منه في حال ألزم بالبقاء عند صديق ما, أو في حال اضطرته ظروف عمله البقاء بعد ساعة متأخرة من الليل, فإنه سيدفع وإلاّ بقي في الشارع بانتظار المنقذ, أو الفوز بتكسي صديق، وتخليصه من ظرفه الذي أودعه في هذه المحنة!».‏

والمطلوب، كما يؤكد المواطن "عبد الرحمن الابراهيم": «حل مشكلة المواطن مع "تكسي" الأجرة, والتأكيد على تحديث وسائط النقل الداخلي، بتخصيص "الرقة" بعددٍ من الحافلات الجديدة, أسوة بغيرها، ولاسيما أن أغلب الحافلات الحالية قديمة، وهي بحاجة إلى الاستبدال، والعمل كذلك على إقامة مظلات واقية في مواقفها الموزعة, لتسهم في حماية المواطنين من حرارة الصيف المحرقة، وبرد الشتاء، وإضافة إشارات ضوئية جديدة، في أماكن أخرى في المدينة على أن تكون غير النموذج الحالي, وتحديد الكلفة العامة لصيانة وتركيب هذه الإشارات».