إلى الغرب من مدينة "إدلب"، وعلى بعد /52/ كيلو متراً، وإلى الغرب من مدينة "سلقين" بـسبعة كيلو مترات تقع قرية "العلاني" التي تعتبر من القرى الحدودية بين سورية وتركيا، ورد ذكرها في العديد من الكتب التاريخية، ويقول الباحث التاريخي "عبد الحميد مشلح": «أن تسمية "العلاني" جاءت لأن الإقطاعيين فيها قديماً اغتصبوا أراضيها وأذاقوا فلاحيها الويل والعذاب، فكانوا يقولون عنهم ولّدوا فيهم العلل الكثيرة، ونسبة لتلك العلل والاعتلال أطلقوا عليها العلاني، هذا ويعود تاريخها إلى أوائل الحكم العثماني، ومساحة أراضيها /2234/ هكتاراً».
موقع eIdleb عند زيارته لهذه القرية التقى العديد من أبنائها ليحدثونا عن ماضيها وحاضرها، وكانت البداية مع مختار القرية السيد "فخر الدين بكرو" والذي حدثنا قائلاً: «العلاني تقع في وادٍ هواؤه عليل، وحسب ما يعتقد الأهالي أن تسميتها جاءت تبعاً لهذا الوادي العليل، وتبعد "العلاني" عن "لواء اسكندرون" حوالي /700/ م، والذي يفصلها عن الحدود التركية "نهر العاصي" الذي يمر بمحاذاتها، حتى وإنّ لأغلب عائلات القرية أقارب في تركيا ما زالوا يتبادلون الزيارات وذلك في العيدين "عيد الأضحى" و"عيد الفطر". ويضيف قائلاً: «أغلب أهالي القرية يعتمدون في معيشتهم على الزراعة، وتربية الحيوانات، ومن أهم مزروعاتها الأشجار المثمرة كالزيتون، والتين، والكرمة في المناطق البعلية، والجانرك، والخوخ، والكاكي في المناطق المروية من نهر العاصي.
يوجد العديد من الخدمات في القرية مثل مجلس البلدية، والمستوصف، وفي القرية ثلاث مدارس مدرستان للتعليم الأساسي، ومدرسة ثانوية، وفي القرية خط هاتف يصل لكل القرية، ويبلغ عدد سكان قرية "العلاني" حوالي /3100/ نسمة يعمل معظمهم بالزراعة، وتربية الحيوان، أما بالنسبة لمياه الشرب فيحتوي كل بيت على بئر ماء
إضافة إلى أن أهلها يعتمدون في معيشتهم على تربية الحيوانات، وذلك في تحويل منتجات الحيوانات إلى صناعات غذائية يدوية مثل الأجبان، والألبان، وغيرها من المشتقات، كما أضاف عن عادات وتقاليد أهالي القرية أنه في حال وجود أي مشكلة أوعائق بين بعضهم وهذا شيء نادر، فيقوم الوجهاء بحلّها "حبيّة" دون الحاجة إلى المخفر، وذلك لأن أغلب أهالي القرية أقارب، ومازلنا إلى الآن نحتفظ بكثير من عادات وتقاليد آبائنا وأجدادنا مثل الضيافة، والكرم، وعادات العرس، وغيرها من العادات».
كما التقى الموقع بالسيد "عمر الأسود" رئيس البلدية والذي حدثنا عن واقع القرية الحالي قائلاً: «يوجد العديد من الخدمات في القرية مثل مجلس البلدية، والمستوصف، وفي القرية ثلاث مدارس مدرستان للتعليم الأساسي، ومدرسة ثانوية، وفي القرية خط هاتف يصل لكل القرية، ويبلغ عدد سكان قرية "العلاني" حوالي /3100/ نسمة يعمل معظمهم بالزراعة، وتربية الحيوان، أما بالنسبة لمياه الشرب فيحتوي كل بيت على بئر ماء».