صدر للأديب الرقي "أحمد مصارع" عن دار "رسلان" للطباعة والنشر والتوزيع في "دمشق" مجموعة قصصية جديدة بعنوان "كاريكاتير عن بلد عربي"، وهي العمل الرابع في سجله الإبداعي، فقد صدر له سابقاً عن نفس الدار الأعمال التالية: "عند حواف الموت"، و"يا لغزلان الصحارى"، والوجود في بر الأجلاف.
عن هذه المجموعة التي صدرت في مستهل شهر نيسان من عام /2009/، وفضاءاتها السردية تحدث الأديب "مصارع" لموقع eRaqqa بتاريخ (18/4/2009) قائلاً: «تشكل فضاءات قصص المجموعة فيضاً واسعاً لعوالم مدينة من مدن الريف العربي، وتنقل ثيمات المجتمع بطريقة ساخرة، وتنتقد المألوف السائد، في محاولة للبحث عن المغاير والمختلف، وتعتمد في نقل الوقائع بسرد مباشر عنوانه العريض النقد الساخر، بلغة تنزع نحو البساطة والمألوف الحكائي العادي.
إن ما يميز الأديب "أحمد مصارع" ولعه الشديد بالمكان، واحتفائية عالية بالسرد، ونزوع نحو اللغة البسيطة، بعيداً عن التقعير اللغوي.. إنها باختصار تحتفي بفنتازيا المكان وما يحتويه من أشخاص، يحاولون خلق عالم أقرب إلى عالم الحرية، عالم الخلق والإبداع المتجدد
إن عالم المدن الصغيرة، أو القرى الكبيرة، عالم زاخر بالتناقضات، وما علينا نحن معشر الكتاب، سوى النبش بمكنوناتها، ونقلها من عالم الحلم إلى عالم الواقع، ورسم معالمه بكل ما يحمل من تناقضات، ومن حالات تبعث إلى مزيد من الاكتشاف».
وجاء في كلمة الناشر: «في مجموعة "كاريكاتير عن بلد عربي" القصصية المميزة، يقدم لنا الكاتب والأطيب "أحمد مصارع" صورته التركيبية، والتي لا تخلو من سخرية لبلد كبير، ولكنه في بعض الأحيان يصبح صغيراً جداً، إلى الحد الذي يضيق على الكاتب نفسه، فلا يرى مهرباً، إلاَّ أن يرسم بقلمه صور هذا البلد على جدران ذاكرته.
تلتقي عوالم القربة والمدينة، الفقر والغنى المفاجئ، الطفولة والكهولة، أحلام الحرية، وقيود الواقع، في صفحات هذه المجموعة القصصية، لتخلق مزيجاً عميقاً وممتعاً، يدفعنا إلى السفر دون توقف عبر صفحاتها».
ويقول الأديب والفنان "أيمن ناصر" عن هذه المجموعة: «إن ما يميز الأديب "أحمد مصارع" ولعه الشديد بالمكان، واحتفائية عالية بالسرد، ونزوع نحو اللغة البسيطة، بعيداً عن التقعير اللغوي.. إنها باختصار تحتفي بفنتازيا المكان وما يحتويه من أشخاص، يحاولون خلق عالم أقرب إلى عالم الحرية، عالم الخلق والإبداع المتجدد».
ويذكر بأن الأديب "مصارع" استهل مجموعته القصصية الجديدة بإهداء إلى شقيقه الطبيب المغترب في فرنسا الدكتور "عبد الله مصارع" اعترافاً بفضله.
