تشكل قرية "بليون" مركز القلب في "جبل الزاوية" من حيث موقعها الجغرافي المتوسط بين القرى والنواحي، تبعد القرية عن مدينة "أريحا" /23/ كم، وعن مدينة "إدلب" /40/ كم، والعديد من الخصائص التي تميزها عما حولها من القرى تحدث عنها الأستاذ "حسين علوش" رئيس مجلس القرية في لقائه بموقع eIdleb قائلاً:
«يبلغ عدد سكان القرية /8500/ نسمة وتتميز بوجود مركز صحي ومركز إسعافي يقوم على خدمة القرية والقرى المحيطة يتألف كادره من خمسة ممرضين وخمسة سائقين لتقديم الخدمات الإسعافية الطارئة لأبناء القرى المحيطة ("ابلين" و"أرنبا" و"عين لاروز" و"جوزف") كما يحوي المركز الصحي على عدة أقسام أهمها معالجة "اللايشمانيا" ورعاية الحوامل وتنظيم الأسرة، وتعتبر القرية شبه محررة أمياً لانتشار التعليم فتوجد /4/ مدارس للتعليم الأساسي ومدرسة ثانوية عامة، كما تم استصلاح ما نسبته /65%/ من الأرض الجبلية لتصبح أرضاً زراعية تزرع بأشجار الكرز والتين والزيتون، وتبلغ مساحة المخطط التنظيمي للقرية /75/ هكتاراً، وتُدرس توسعته ليصبح /275/ هكتاراً».
إن روعة المناظر وجمال الطبيعة ووجود التضاريس بين الوديان والجبال والأماكن الأثرية يجعل من هذه المنطقة أحد أهم المقاصد السياحية خاصةً مع قدوم فصل الربيع وتفتح أزهار الكرز ووجود "العقابية"، وفي أيام العطل لا تجد موضع قدم بسبب وجود الأعداد الهائلة من رواد هذا المكان
وأضاف قائلاً: «توجد في القرية ثلاثة رامات (حفر لتخزين المياه) يستفاد منها في عملية ري المزروعات والماشية يتسع أكبرها لأكثر من /3500/ متر مكعب من المياه وتتميز هذه الرامات بوجود السهول الخضراء إلى جانبها مما يجعل القرية أحد المقاصد السياحية خاصةً وأن موقعها يتوسط بين آثار "البارة" الواقعة في الجنوب الشرقي و"تل النبي أيوب" الواقع في الشمال الغربي».
وتتميز القرية بوجود العديد من المواقع الأثرية تحدّث عنها المهندس "غازي اسماعيل" أحد أبناء القرية قائلاً: «توجد في القرية العديد من المواقع الأثرية التي تشبه إلى حدٍ كبير في زخارفها وبنائها آثار "البارة" وتعد امتداداً لها من الناحية الغربية أهمها آثار "وادي مرتحون" وهي تتألف من العديد من المباني الأثرية أهمها قصر "عبد الله" (حسب التسمية المحلية) والعديد من المغاور والكهوف التي يعتقد أنها تعود إلى العهد البيزنطي، ولعل التهدم في هذا الموقع يعود إلى الزلزال الذي ضرب المنطقة في أواسط القرن السادس الميلادي وأدى لانهيار معظم الأبنية».
وخلال جولة الموقع في آثار "وادي مرتحون" الواقعة جنوب القرية التقينا العديد من أبناء القرية الذين خرجوا للسياحة والتمتع بسحر الطبيعة والآثار الخالدة حيث تحدث السيد "مصطفى حمود" أحد أبناء القرية قائلاً: «إن روعة المناظر وجمال الطبيعة ووجود التضاريس بين الوديان والجبال والأماكن الأثرية يجعل من هذه المنطقة أحد أهم المقاصد السياحية خاصةً مع قدوم فصل الربيع وتفتح أزهار الكرز ووجود "العقابية"، وفي أيام العطل لا تجد موضع قدم بسبب وجود الأعداد الهائلة من رواد هذا المكان».