شاهدناه في المسلسلات الشامية أحببنا أجوائه القديمة، تمنينا أن نزوره لكن لم نعرف أين يقع إنه "حمام الورد"، موقع "esyria" قام بزيارة للحمام في تاريخ 13/4/2009 للتعرف على هذا الحمام الأثري وتسليط الضوء على معالمه الجميلة. يقع "حمام الورد" في حارة الورد في "حي ساروجة" يستطيع الزائر الوصول إليه من شارع الثورة أو من منطقة البحصة، دخلنا إلى الحمام والتقينا السيد "فراس قوقس" الذي يستأجر الحمام منذ عام /1952/ علماً أنه مملوك لعائلة "الطباع" حدثنا "فراس" عن الحمام قائلاً:

«يتم الدخول إلى الحمام من جهة الغرب على حارة الورد، يتكون من ثلاثة أقسام البراني ويتكون من أربع مساطب، بحرة كبيرة في منتصفه، أربعة أقواس، وقبة كبيرة رائعة تميزه عن غيره من الحمامات القديمة، القسم الثاني وهو الوسطاني وسمي بذلك لكونه مكاناً لتعديل حرارة الجسم بين قسميه الجواني والبراني، ثم يأتي القسم الثالث الجواني ويتألف من بهو كبير، ومقصورات للاستحمام وجرار لوضع الماء».

يفتح الحمام من الساعة /7/ صباحاً حتى الساعة /12/ ليلاً، ويوم الثلاثاء والأربعاء فهما مخصصان للنساء من الساعة /12/ ظهراً حتى الساعة /5/ مساءً، يقدم الحمام المشروبات مثل الزهورات الشامية، القهوة والشاي

وعن تاريخ الحمام وأهم الأحداث التي حصلت فيه قال "فراس": «يعود الحمام إلى الفترة المملوكية، عمره /800/ سنة وما زال يعمل حتى الآن بشكل جيد، ومن أهم الأحداث التي مرت عليه تصوير مسلسلي "باب الحارة"، "أهل الراية" اللذين حصلا على متابعة جماهيرية كبيرة لدى عرضهما على الشاشات».

المكان الذي يجلس فيه المعلم أو صاحب الحمام

وعن سبب تسميته بـ"حمام الورد" قال "فراس": «حسب ما أعرف ويتناقله الناس في المنطقة كان يوجد شخص جميل الشكل، في أحد الأيام دعته إحدى السيدات للدخول لعندها عبر حيلة قامت بها، وعندما لم يرضخ لطلبها وتعفف عنها قامت بالصراخ لتقوم بفضحه بين الناس، هرب الرجل من البيت ورائحته رائحة الورد، دخل إلى الحمام ولم يخرج ومن يومها تم تسميته بـ"حمام الورد" ونقوم بإنارة المقصورة التي سميت باسمه في كل ليلة اثنين وجمعة لكي يقوم ويستحم وهو تقليد أخذناه عن الأجداد».

سألنا السيد "فراس قوقس" عن العمال في الحمام وتقسيمهم الوظيفي فأجاب قائلاً: «يتكون العاملون في الفندق من، أولاً: المعلم الذي يجلس عند الباب ويستلم الأمانات من الزبائن، ويتم الحساب عنده لدى الخروج من الحمام علماً أن سعر الدخول إلى الحمام كاملاً هو /350/ ل.س، ثانياً: التبع وهو الذي يتبع الزبون من البراني إلى الوسطاني وصولاً إلى الجواني، يقدم له الصابون والليف والمناشف عند الدخول والخروج، ثالثاً: المكيس يعمل على تكييس الزبون في الجواني ويعمل له المساج حسب رغبته».

القبة التي تميز الحمام

وعن مواعيد فتح الحمام وإقفاله قال "فراس": «يفتح الحمام من الساعة /7/ صباحاً حتى الساعة /12/ ليلاً، ويوم الثلاثاء والأربعاء فهما مخصصان للنساء من الساعة /12/ ظهراً حتى الساعة /5/ مساءً، يقدم الحمام المشروبات مثل الزهورات الشامية، القهوة والشاي».

هذا هو "حمام الورد" زاره النجوم السوريون وأحسوا بأهميته، إنه بالفعل يستحق الزيارة دعوة يوجهها القائمون على الحمام بكلمة "أهلاً وسهلاً" عبر موقع eSyria إلى كل عاشق للحضارة الدمشقية القديمة.

قسم الجواني في الحمام