حتى لو لم يكن المتحف ضمن برنامجك السياحي في مدينة "حمص" فإنك لا تستطيع المرور بجانبه دون أن يشدّك هذا البناء الفرنسي القديم للدخول والتعرف على تاريخ "حمص"..

من خلال معروضاته والتسلسل التاريخي لها التي تعطي الزائر لمحة عن تاريخ هذه المدينة والحضارات التي مرت عليها. موقع eHoms زار المتحف الوطني والتقى المهندس "فريد جبور" مدير دائرة الآثار والمتاحف في "حمص" الذي أعطانا لمحة عن تاريخ المتحف فقال: «مرّ متحف "حمص" منذ تأسيسه عام /1974/م بمراحل ثلاث، الأولى كانت عام /1974/ كان خلالها مقره في الدور الأرضي من بناء المركز الثقافي بـ"حمص" الذي يقع على طريق "طرابلس"، والمرحلة الثانية منذ عام/1994/ حيث نقل إلى مقره الحالي في بناء البلدية القديمة الواقع في وسط المدينة، وشغل حينها الدور الأرضي من البناء فقط.

يشغل المتحف الدور الأرضي والأول للبناء، ونظرا لخصوصيته وللحالة الإنشائية له عرضت القطع الحجرية ثقيلة الوزن ولوحات الفسيفساء في الدور الأرضي، وساعد في العرض أن معظم هذه القطع تعود إلى العصر الروماني والبيزنطي ثم الإسلامي، الدور الأول عرضت القطع فيه ضمن التسلسل الزمني بدءا من عصور ما قبل التاريخ ولغاية العصر العثماني، حيث قدم المتحف صورة متكاملة عن تاريخ محافظة "حمص"

أما المرحلة الثالثة فتم فيها إعادة تأهيل البناء وكذلك إعادة دراسة العرض المتحفي بغية توسيع المتحف، وأصبح يشغل الدور الأرضي والأول من البناء، مع مراعاة الاستفادة من كافة الفراغات المتاحة للعرض، وافتتح من جديد في منتصف عام/2005/».

المهندس فريد جبور

المتحف من حيث البناء

المتحف من الداخل

المتحف هو أحد الأبنية التاريخية المبنية على الطراز الفرنسي يقع في واحد من أهم الشوارع في مدينة "حمص" وهو شارع "القوتلي" بين الساعتين القديمة والحديثة بُني المبنى على ثلاث مراحل عام/1922/ بني الدور الأرضي منه ليكون مقرا لبلدية "حمص" وفي عام/1946/ حسب الوثائق الموجودة بالمتحف وتم توسيع البناء بإضافة طابق ثان له عام/1946/ وكذلك عام /1963/ حيث أضيف الدور الأخير، وفي عام /1982/ استملك البناء من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف ضمن خطة ترمي للاستفادة من الأبنية التاريخية، واعتمد البناء كمتحف للمدينة.

طريقة العرض

يضم المتحف مجموعة من القطع الأثرية من محافظة "حمص" تعود لعصور ما قبل التاريخ وحتى العصر العثماني، تخبر الزائر بأن الإنسان قطن في هذه المحافظة منذ أكثر من خمسمائة ألف عام.

لمتحف قبل أكثر من 30 سنة

عن طريقة العرض تحدث المهندس "فريد" قائلا: «يشغل المتحف الدور الأرضي والأول للبناء، ونظرا لخصوصيته وللحالة الإنشائية له عرضت القطع الحجرية ثقيلة الوزن ولوحات الفسيفساء في الدور الأرضي، وساعد في العرض أن معظم هذه القطع تعود إلى العصر الروماني والبيزنطي ثم الإسلامي، الدور الأول عرضت القطع فيه ضمن التسلسل الزمني بدءا من عصور ما قبل التاريخ ولغاية العصر العثماني، حيث قدم المتحف صورة متكاملة عن تاريخ محافظة "حمص"».

الجدير ذكره أن بعض المواقع الأثرية المجاورة لمدينة "حمص" قدمت للمتحف نماذج أواني فخارية وبرونزية متنوعة الاستخدام وأتت هذه النماذج من تلال بحيرة "قطينة" وتل "الشعيرات" من الألف الثالث قبل الميلاد إضافة لنماذج من الأسلحة الفردية ومجموعة من الحلي البرونزية وتعرض ضمن خزائن زجاجية شفافة تمنح المتفرج إمكانية الرؤية من الاتجاهات كافة.