«لم تصنعني المصادفة، فمازالت تلك الوريقات الصفراء القديمة التي رسم الزمن بصمته المعهودة عليها خير شاهد على معاناة وتعب وعملية صهر وجدانية مع مجتمعي الجميل بسلبياته غير المقصودة وايجابياته التي نفخر بها لتخلق مكوناً بشرياً وحالة أدبية تملؤها الأحاسيس المرهفة والكلمة الجميلة».

الكلام للباحث"صالح هواش المسلط" لموقع eHasakeh الذي التقاه بتاريخ 31/1/2009.

لقد عرفت الباحث "صالح هواش المسلط" منذ أكثر من عشرين عاماً، عرفته فارساً يعتلي المنابر، ذكياً وسريع البديهة، يتمتع بدماثة الخلق والطيبة الريفية الجميلة السمحاء، كيف لا وهو الذي ينحدر من بيت دين وعز وكرم؟! وفوق هذا وذاك هو سليل أسرة وطنية تشهد لها الكتب التاريخية لما تحفظه من مآثر لهم، وآخر الكلام أنني مهما تكلمت واسترسلت بالشرح حول شخصية هذا الأديب الإنسان فلن استطيع الإحاطة بجوانب شخصيته الكبيرة لأنه موسوعة ثقافية أدبية ودينية وإنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى

وأضاف أيضاً: «أنحدر من بيت ريفي كان بمثابة أكاديمية علمية سياسية اجتماعية، حيث كان ملتقى لأبناء عشيرتي ولأبناء العشائر الأخرى.

جائزة الشارقة للإبداع

تعلمت من تلك الأكاديمية أصول وتعاليم ديننا الحنيف كما تعلمت حب الوطن والإخلاص لترابه، كيف لا، وقد نهلت ثقافة حب الوطن والذود عن قداسة تربته من مدرسة جدي المجاهد الشيخ /جميل المسلط الملحم/ الذي جابه بكل إيمان وصبر غطرسة المستعمر الفرنسي ورفض كل إغراءاته المادية والمعنوية؟

في هذا الجو والوسط نشأت وترعرعت، ومسيرتي الحياتية وتنقلي ما بين البادية والريف (القرية) وانتهاء بالمدينة جعلتني أكتسب الكثير من المعاني في تكوين شخصيتي الأدبية، دخلت الجامعة وحملت شهادة الحقوق.

معتلي المنبر

عملت في حقل التدريس لعدة سنوات بعدها تفرغت كلياً لكتاباتي وبحوثي، حزت عضوية اتحاد المؤرخين العرب التابعة لجامعة الدول العربية بالإضافة لعضويتي في رابطة الأدب الإسلامي العالمية ومقرها "الرياض"».

وعن مكتبته ونتاجه الأدبي تابع قائلاً: «لدي مجموعة أعمال هي: أربعة دواوين شعرية "أبو سعدى"، "حكايا النورس العائد"، "رسالة من بحر الظلمات"، "الحب والهاتف"، وهناك الأعمال الشعرية للأطفال مثل:"رائد الفضاء والأطفال"، "من أجدادي"، "الإخلاص لله".

وهناك أيضاً مسرحية شعرية للأطفال بعنوان "هيا إلى العمل" (الطاووس).

أما المؤلفات فهي:"مجلد في أنساب العرب العاربة"، "صفحات منسية من نضال الجزيرة السورية"، "تراث الجزيرة السورية"، "العرف والعوارف عند قبائل البدو"، "الخيول العربية الأصيلة"، "من شيوخ عنزة وفرسانها"، "داهية من الصحراء"، "إمارة الجبور"، "جوانب من نضال المرأة في الجزيرة السورية».

أما عن مشاركاته الأدبية فقال "المسلط": «شاركت في الكثير من المحافل الأدبية على المستوى المحلي والعربي والعالمي ممثلاً سورية، منها: مؤتمر "رابطة الأدب الإسلامي" العالمية في "تركيا" صيف 2008.

وعلى مستوى الوطن العربي: مهرجان "الفاتح من أيلول" في الجماهيرية "الليبية"، مهرجان "الكويت" الثقافي، مهرجان "الخالدية" للشعر النبطي بـ"المملكة الأردنية".

وقد حصدت خلال هذه المسيرة الأدبية العديد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي أيضاً أذكر منها: المرتبة الأولى لجائزة "الشارقة" للإبداع العربي عام /1997/، جائزة المعلمين الأولى عام /1986/، جائزة الأدباء الشباب للمنطقة الشرقية عام /1985/، جائزة "المركز الثقافي العربي بالحسكة" عام /1984/».

"عبد محمد البركو" باحث وأديب من "الحسكة" قال: «لقد عرفت الباحث "صالح هواش المسلط" منذ أكثر من عشرين عاماً، عرفته فارساً يعتلي المنابر، ذكياً وسريع البديهة، يتمتع بدماثة الخلق والطيبة الريفية الجميلة السمحاء، كيف لا وهو الذي ينحدر من بيت دين وعز وكرم؟!

وفوق هذا وذاك هو سليل أسرة وطنية تشهد لها الكتب التاريخية لما تحفظه من مآثر لهم، وآخر الكلام أنني مهما تكلمت واسترسلت بالشرح حول شخصية هذا الأديب الإنسان فلن استطيع الإحاطة بجوانب شخصيته الكبيرة لأنه موسوعة ثقافية أدبية ودينية وإنسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى».