في يوم الحب 14/2/2009 كان محبو فن المسرح في مدينة "حلب" على موعد مع العمل المسرحي الجديد "ممو زين" الذي أعدّه الأستاذ "فراس نعسان" وأخرجه الأستاذ "محمد شيخ علي" وقدمته الفرقة السورية المسرحية وذلك على مسرح دار التربية.
في مسرح دار التربية حضر موقع eAleppo أعمال البروفة للفرقة وذلك قبيل البدء بعرض عملها وهناك أجرينا مجموعة من اللقاءات تمحورت جميعها حول هذا العمل الجميل الذي حضره عدد كبير من الجمهور.
تشارك معنا في العمل فرقة "عفرين" للفنون الشعبية برقصاتها الجميلة والفنان "غازي خطاب" بصوته الجميل
في البداية التقينا بالفنانة "هيفي حسين" وسألناها عن دورها في العمل فقالت:
«دوري في المسرحية هو بطلة القصة "زين" شقيقة الأمير "زين الدين" والتي تعشق حبيبها "ممو" بكل جوارحها وأحاسيسها وهو ما نسميه الحب من أول نظرة، ولكن المؤامرات والدسائس تمنعها من الزواج والاجتماع بحبيبها حيث يموتا في نهاية القصة».
أما الفنان "محمد ادلبي" فقد قال: «دوري في العمل هو بطل القصة "ممو" الذي يقع في حب "زين" بصدق دون غايات أو طمع في السلطة والإمارة والقصر، ولكنه يعيش عذاباً كبيراً دون القدرة على الاجتماع بعشيقته نتيجة الحقد والكراهية والشرور الموجودة في كل مكان وزمان، هذا النوع العذري من الحب فقد بات اليوم من الأمور النادرة».
كما التقينا هناك بالأستاذ "فراس نعسان" وسألناه عن أصل هذه القصة التي قام بإعدادها مسرحياً فقال: «قصة "ممو" و"زين" هي قصة حب معروفة في الموروث الشعبي الكردي وقد حدثت بحسب المصادر التي بين أيدينا قبل حوالي /500/ سنة في منطقة "بوطان" الكردية في "تركية"».
وأضاف: «تشارك معنا في العمل فرقة "عفرين" للفنون الشعبية برقصاتها الجميلة والفنان "غازي خطاب" بصوته الجميل».
وختمنا لقاءاتنا مع المخرج "محمد شيخ علي" الذي قال عن العمل: «هو عبارة عن قصة عشق روحانية بين "ممو" الفقير و"زين" الغنية وشقيقة أمير "بوطان"، وخلال القصة يقوم "بكر" وهو رمز الفتنة والشر في العمل بجميع محولاته لمنعهما من الوصول إلى بعضهما ويكون له ما يريد فتنتهي القصة بموت الحبيبين».
وأضاف بالقول: «أصل العمل هو قصة من التراث الكردي كتبها شعراً الشاعر "أحمد خاني" وترجمها إلى العربية الدكتور "محمد سعيد رمضان البوطي" في العام /1968/ وأصدر العمل في كتاب بعنوان (ممو وزين .. قصة حب نبتت في الأرض وأينعت في السماء)».
وبعد العرض تحدث الفنان "مروان ادلبي" المشرف العام على العمل إلى الصحفيين الحاضرين حيث قال: «بعد تدهور وضعي الصحي توقفت عن المسرح لمدة ثمانية سنوات تقريباً وبعد أن استقر وضعي أردت العودة بعمل متميّز فوقع اختياري على هذه القصة الذي قرأتها قبل ثلاثين سنة في دولة "الكويت" وتم اللقاء مع الأستاذ "فراس نعسان" الذي حولها إلى سيناريو ومع الأستاذ "محمد شيخ علي" الذي قام بإخراجها».
وأضاف: «أردنا أن نقدمه إلى جمهور "حلب" في يوم متميز هو عيد الحب ونرجو أن نكون قد وفقنا في إرضاءهم ونتمنى لهم أياماً كلها حب».