صباح يوم الاثنين 29/12/2008 اليوم الثالث الدامي على قطاع "غزة" تضامن أهالي مدينة "سلمية" مع أهلهم هناك، ونفذوا اعتصاماً احتجاجياً دعا إليه الحزب السوري القومي الاجتماعي، وسط ساحة الحرية في مدينة "سلمية" وشاركهم الناس من كافة الأطياف السياسية والشعبية. وموقع eHama حضر الاعتصام وسجل بالصوت والصورة هذا الاعتصام.

والتقى مع الأمين "نورس ميرزا" الذي قال لنا: «نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي، نقف إلى جانب أهلنا في "غزة" بمشاركة من كل أطياف المجتمع في هذه المدينة الأبية، كلنا نقف صفاً واحداً للتضامن مع أهلنا في فلسطين، وهذا ليس بالكلام فقط، ولكننا مستعدون لتقديم التضحيات وكل ما يلزم لهذه المعركة المصيرية التي يخوضها شعبنا العربي ضد جور الطغاة، ونقول لأهلنا في "غزة" أن معركتكم هي معركتنا وسننتصر في النهاية رغم التواطؤ العربي الواضح، ما نقوم به هو صورة من صور الاحتجاج، ولكننا لن نكتفي بالإدانة، ولا التضامن فقط، فكلنا جاهزون للمعركة المصيرية، سورية كلها معكم قيادة وشعباً منظمات وأحزاباً».

ما نقوم به هو أقل أنواع التعبير عن السخط المتأجج في صدورنا على الموقف المصري، والعربي الذي يعتبر نفسه معتدلاً، أين الاعتدال وأخوك يذبح أمامك

كما والتقينا عدداً من المعتصمين وسجلنا مواقفهم، والكل عبر عن خلجات نفسه واشمئزازه مما يجري في "غزة" وكتبوا هذه الرسالة. رسالة من أبناء "سلمية" إلى أهالي "غزة" الجريحة:

الأمين "نورس ميرزا"

«هو الدم يغلي في الصدور، هي الأشلاء الممزقة تنادي معتصماً اعتصم خلف قبة سوداء، نادته الجراح أن تحرك، لكن العميل أبداً لا يسمع.

مصر الأبية عصية على التخاذل، لكن سكيناً بيد جزار تذبح؟؟

الأطفال حاضرون بقوة تضامناً مع أطفال غزة

ماذا بعد يا أرباب النفط؟ ماذا بعد يا خليفة الفراعنة؟؟

ماذا بعد يا أمة آن لها أن تخجل من نفسها؟؟؟

اعتصام وسط ساحة الحرية في سلمية

سورية تنادي عرباً أي اجتمعوا، ووزير خارجية مصر يقول لا نظن أن هناك اجتماعاً عربياً طارئاً، هو لا يظن؟ على العكس هو وحاكمه يفعل بكل ما أوتي من عزم وشكيمة مدعوماً من سيده المضروب بالحذاء، يسانده من يعاقر الخمر على أعتاب رسالة "محمد"!!! يعملون بكل جهد ألا يجتمع القادة العرب، خاصة وأن سورية رئيستها الحالية، يفعلون كل ما له علاقة بالخيانة، بالتخاذل، بالذل، ولا شيء غير الدم ينزف والباغي ببغيه يمرح، يصرّح (ليتعلم العرب الدرس) وعلى "حماس" أن تعي الرسالة جيداً!!

الشعب يعي، والحكام المتآمرون يعون كل ما يجري، ولكن شتان ما بين الوعي والوعي؟!

"غزة" صامدة رغم اللاشيء الذي تملكه، "غزة" عصية رغم المعابر الموصدة في وجوه أبنائها، "غزة" ستبقى وستنتصر كما انتصرت "قانا" وإن كان المصاب أليماً، فتحدي النار يا مدينة من نار، تحدي الطاغي، يا مدينة ستكسر رأس الطاغي، جراحك غالية، أبناؤك شرفاء، والنصر للحق مهما جال الباغي وتجبر».

الأستاذ "غسان قدور" يقول: «ما يحدث في "غزة" أمر فظيع، وحال الأمة العربية يدعو للرثاء، كما ويدعو للحزن، ونحن في سورية وفي "سلمية" نقف مع أهلنا في "غزة" ونقول لهم إنكم لمنتصرون». السيد "صيدون قطريب" يقول": «ما نقوم به هو أقل أنواع التعبير عن السخط المتأجج في صدورنا على الموقف المصري، والعربي الذي يعتبر نفسه معتدلاً، أين الاعتدال وأخوك يذبح أمامك».

وكان عدد من الأطفال حملوا اللافتات التي تحمل عبارات ساخطة على العدوان، وأخرى تشد من أزر أهالي "غزة" ومن العبارات التي حملها الأطفال: (كلنا فدى حبة تراب منك يا "غزة") وعبارة أخرى تقول: ("غزة" لن تموت أيها الجبناء اليهود) وأخرى كتب عليها: (سنروي تراب فلسطين من دمنا) وعبارة تقول: (هكذا فعل المتآمرون).