«مازالت عادة الفرح في مجتمعنا العربي عامة وفي محافظة "السويداء" خاصة تأخذ طابع الشجن في نفوس الكثيرين، وذلك أنهم يتناولون عادة الفرح في مواكبة التقنية الوافدة.
إذ منذ دخول العروسين إلى صالة الفرح، (وهنا استخدام الصالة جاء فرض كفاية لأن الأعراس سابقاً كانت في المنازل والبيوت، إنما اليوم أصبحت في الصالات وهذا نوع من المواكبة)، تبدأ الأهازيج والأغاني الشعبية التقليدية وما يسمى بالهيهات وهي تكون لأم العريس وأخواته وقريباته، ومن خلفهم الحداء المعتاد من رجال بالجوفيات الحماسية (الجوفية: نمط من الشعر الشعبي الحماسي المغنّى يردده الرجال في الأفراح وبعض المناسبات الاجتماعية) التي يشارك فيها كل الحاضرين تقريباً».
فرحة كبيرة أن أشارك ابن أختي الأصغر فرحته، ولكن ما يزيد من غبطتي حقاً هذا التقليد الجميل في أفراحنا، من غناء تراثي جميل من جهة، ومن جهة أخرى تطوير بعض العادات كمشاركة أهل العروس فرحة ابنتهم، إذ كان قديماً من المعيب حضور أهل العروس العرس، ونرى اليوم أن هذه العادة قد كسرت وبدأ الناس بتجاوزها، وأرى أن هذا التطور جميل ومهم في أفراحنا وأعراسنا
هذا الحديث كان للسيد "جمال القاضي" لموقع eSuweda بتاريخ 5/12/2008 وهو يضيف بالقول: «لقد حضرنا أعراساً عديدة خلال الصيف، واليوم نحن في صالة من صالات مطاعم ومسبح "جنة الريان" التي تقع إلى الغرب من مدينة "السويداء"، وكان هذا العرس متميزاً بعدد الحضور وبالتعبير عن الفرح بالعروسين الحسناء "هنا أبو زين" والشاب المهندس "ثامر مرشد" حيث تخلل الفرح عشاء أقامه أهل العريس بتقديم 40 منسفاً على الطاولات، وفي جمعة ضمت حضوراً مميزاً تم عزيمتهم من قبل الأخ الأكبر سناً من عائلة العريس "أبو رامي" الذي وقف وراء الميكرفون وقال: "عقبال العاوزين عندكم، إن شاء الله تبقى أيامكم فرح، تفضلوا على الميسور يا غانمين"، بعدها وقف الحضور رجالاً ونساء وتناولوا طعام العشاء.
وهنا لي تعليق بسيط: مع أن هذه العادات متوارثة منذ القدم إلا أنها تشكل عبئاً مادياًعلى عروسين مقبلين على تكوين أسرة، وتترك غصة في حلوق الذين لا يستطيعون القيام بأودها، وعلى جماليتها وطقسيتها ليتنا نخفف منها ما استطعنا».
الأستاذ "لطفي عزام" خال العريس قال لموقعنا: «فرحة كبيرة أن أشارك ابن أختي الأصغر فرحته، ولكن ما يزيد من غبطتي حقاً هذا التقليد الجميل في أفراحنا، من غناء تراثي جميل من جهة، ومن جهة أخرى تطوير بعض العادات كمشاركة أهل العروس فرحة ابنتهم، إذ كان قديماً من المعيب حضور أهل العروس العرس، ونرى اليوم أن هذه العادة قد كسرت وبدأ الناس بتجاوزها، وأرى أن هذا التطور جميل ومهم في أفراحنا وأعراسنا».
أخيراً نهنّئ العروسين "هنا أبو زين" و"ثامر مرشد" ونأمل لهما التوفيق والسعادة وبالرفاء والبنين، وأيام هناء وبناء أسرة مميزة.