«التعليمات الناظمة لامتحان اللغة الأجنبية في شهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي التي أصدرتها وزارة التربية تتمثل فيما يلي: يتقدم لامتحان الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي باللغتين الإنكليزية والفرنسية معاً (نظام حديث) اعتباراً من هذا العام الدراسي 2008-2009. الطلاب النظاميون الناجحون من الصف الثاني الثانوي إلى الصف الثالث الثانوي.
كما يتقدم لامتحان الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي بإحدى اللغتين الإنكليزية أو الفرنسية (نظام قديم) الطلاب النظاميون الراسبون في الصف الثالث الثانوي الذين لم يدرسوا سوى لغة أجنبية واحدة (الإنكليزية أو الفرنسية)، ويتم تجميع هؤلاء الطلاب خلال دراستهم في شعب صفية تحددها مديريات التربية، ويعتمد في تدريسهم الخطة الدرسية التي كانت مقررة في العام الدراسي 2008-2009 فقط».
في هذا العام في تربية "حلب" تم تغطية جميع المدارس من تعليم أساسي وثانوي بكادر اللغة الفرنسية
بهذه الكلمات تحدث موجه اللغة الفرنسية الأستاذ "علاء الدين باقر" لـ eSyria في(14/12/2008) في حوارنا معه حول قواعد التقدم لامتحان اللغات الأجنبية لطلاب الثالث الثانوي العلمي والأدبي، وأضاف: «ننصح طلابنا الأعزاء أن يتعاملوا بجدية مع الأمر وألا يخافوا من اللغة الفرنسية فكل الأسئلة ستأتي من المقرر ولا شيء خارجه مطلقا، ويمكن للطالب بجهد بسيط أن يحصل على علامات عالية في هذه المادة، ففي العام الماضي مثلا أثيرت تساؤلات حول اللغة الفرنسية في الصف التاسع لكن جهود الزملاء المدرسين وتحملهم أعباء العمل الإضافي في شعب التاسع في الريف أعطى نتائج جيدة في نسب النجاح فكانت النسبة (64%) في هذه المادة، المهم هو العمل».
وردا على سؤالنا عن تأمين الكوادر التدريسية لهذه المادة؟ قال الأستاذ "علاء الدين باقر": «في هذا العام في تربية "حلب" تم تغطية جميع المدارس من تعليم أساسي وثانوي بكادر اللغة الفرنسية».
وعن دخول علامة هذه المادة في المجموع العام قال:
«مادة اللغة الفرنسية ستدخل في هذا العام في مجموع صف التاسع وبالتالي هي ضمن معدلات الرسوب والنجاح، ونؤكد للطلبة الأعزاء عدم الإصغاء للشائعات في أن مادة اللغة الفرنسية لن تدخل في المجموع أو غير ذلك، فعلامة واحدة تحدد مصير مستقبل طلبتنا وننصحهم بالتعامل الجدي مع هذه المادة ومع غيرها من المواد».
وردا على سؤال حول خوف الطلبة من هذه المادة قال:
«لا داع للخوف مطلقا فنحن دائما ننصح طلابنا بتعلم أكثر من لغة وهم قادرون على ذلك إن بذلوا الجهد في سبيل ذلك وهو ما يفيدهم من التمكن من استخدام التقنية الحديثة بكل أشكالها ومستقبلا في سوق العمل الذي يشترط إجادة أكثر من لغة وإجادة استخدام الحاسوب، فتعلم لغة ثانية وثالثة هو نافذة على حضارة أخرى يمكن التعرف عليها من خلال اللغة».
وفي استطلاع أجريته eSyria مع الطلبة المعنيين في هذه المسألة قال الطالب "سامر البكور":
«أنا طالب علمي مستجد وفوجئت بإدراج هذه المادة جنبا إلى جنب مع اللغة الانكليزية، وهذا شيء قد يكون صعبا بعض الشيء على بعض الطلبة إلا أنني سأدرسها بعناية فما أجمل أن يتقن الإنسان في هذا الزمن عدة لغات حية، ولست خائفا من الامتحان».
في حين قالت الطالبة "ابتسام محمد":
«لست خائفة من هذه اللغة مطلقا فقد درسناها في السنوات السابقة وهي ممتعة وآمل دراستها في الجامعة كتخصص كوني في الفرع الأدبي».
بينما قال الطالب "سعد الدين طومان": «الآن أنا أتقدم إلى الشهادة العامة وكلي أمل في التمكن من النجاح في اللغتين فهو أمر لا مفر منه، وخاصة أن الإمكانات متوفرة من كادر تدريسي يساعدنا على التخلص من هذه العقدة، حتى الآن نسير بشكل مطمئن».
والجدير ذكره أن وزارة التربية كانت قد أصدرت بلاغاً في (31/7/2001) يقضي بتدريس اللغتين الإنكليزية والفرنسية في التعليم العام حتى نهاية المرحلة الثانوية.
وأما الخطة الدرسية للصف الثالث الثانوي في النظام الحديث بفرعيه العلمي والأدبي فقد أصبحت (33) حصة أسبوعية تتوزع في الصف الثالث الثانوي العلمي (4) حصص للغة الانكليزية و(4) للغة الفرنسية وفي الصف الثالث الثانوي الأدبي (5) حصص للغة الإنكليزية و(5)للغة الفرنسية. كما حددت الوزارة النهاية العظمى للغتين الانكليزية والفرنسية في الفرع الأدبي (40) درجة والنهاية الصغرى (16) درجة ومدة امتحان كل منهما ثلاث ساعات، فيما حددت النهاية العظمى للغتين الإنكليزية والفرنسية في الفرع العلمي (30) درجة والنهاية الصغرى (12) درجة، ومدة امتحان كل منهما ساعتان ونصف.
والمجموع النهائي في وثيقة الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي وفق النظام الحديث أصبح (270) بعد طي درجة التربية الدينية في الفرع العلمي، و(260) بعد طي درجة التربية الدينية في الفرع الأدبي، على أن تبقى وثيقة الشهادة الثانوية العامة بفرعيها العلمي والأدبي وفق النظام القديم دون تعديل.