«إن انتشار مقاهي الإنترنت بهذا الشكل الكبير يعود لأسباب عدة منها التسلية التي تقدمها لمن يبحث عنها، ومنها حاجة الكثيرين للاتصال بالإنترنت والحصول على معلومات تهمهم أو التواصل مع أناس أو مؤسسات في بلدان أخرى».

هذا ما قاله الشاب "باسل قويدر" صاحب مقهى "مزاجيات" للإنترنت الذي زاره موقع eِِAleppo في 20/11/2008 راصدين واقع مقاهي الإنترنت التي انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة في مدينة "حلب" وأصبحت مكانا لتجمع الكثيرين من الشباب بشكل عام.

ولعل أهم ما يزيد انتشار هذه المقاهي هو رخص سعر ساعات الإنترنت حيث لا تتجاوز الخمسين ليرة للساعة الواحدة وسهولة التواصل عبر الإنترنت

وتابع السيد "محمد" متحدثا عن أسباب انتشار المقاهي بهذا الشكل الكبير: «ولعل أهم ما يزيد انتشار هذه المقاهي هو رخص سعر ساعات الإنترنت حيث لا تتجاوز الخمسين ليرة للساعة الواحدة وسهولة التواصل عبر الإنترنت».

وتأتي زيارة الشباب للمقهى لأسباب مختلفة ومتنوعة فمنهم من يبحث عن التسلية وإضاعة الوقت ومنهم من يبحث عن المعلومة بغية الاستفادة منها وهناك من يتواصل مع أناس ربما هم أقاربه خارج القطر العربي السوري.

عليه كان لـeِAleppo عدة لقاء حيث قال السيد المحامي "فراس دعبول": «أزور مقاهي الإنترنت بشكل يومي تقريبا حيث أطلع على بريدي الإلكتروني ولأهداف تهمني في العمل في متابعة الأخبار والتعرف على ما يحدث من مستجدات، ومع أنني أحب التسلية التي يقدمها الإنترنت من عرض الصور المضحكة والأخبار المسلية والنادرة إلا أنني لا أمتلك الوقت الكافي للبحث عنها، وأعتقد أن زيارة المواقع أو المنتديات على اختلاف توجهاتها تقدم الاستفادة والمعلومات بشكل أو بآخر، حتى المنتديات المخصصة للترفيه والمواقع المخصصة للدردشة تقدم معلومات مهمة ومفيدة».

وفي لقاء آخر تقول الشابة "خديجة كيالي" متحدثة عن استخدامات شبكة الإنترنت المتعددة: «لا يمكن حصر الإنترنت بالتسلية ولا بالاستفادة لأنه كأي وسيلة اتصال أخرى يمكن استخدامها في كافة المجالات، ويبقى الموضوع معلقا بمرجعية وثقافة واهتمام مستخدمها، وأنا شخصيا أبحث عن التسلية وإضاعة الوقت عبر الإنترنت وأعتبره فرصة للتسلية والمرح والتواصل مع البشر من مختلف أنحاء العالم».

وعليه علق السيد "مهند طرقجي" صاحب أحد مقاهي الإنترنت قائلا: «يدخل مقهانا العديد من الزبائن المتفاوتين بأعمارهم ما بين الشباب والبنات والكبار والصغار لكن على الأغلب يكونون من الشباب وتتعدد أهدافهم في استخدام شبكة الاتصالات "الإنترنت" فمنهم من يسعى للاستفادة عبر زيارة المواقع العلمية أو الاطلاع على الجامعات العالمية، ومنهم من يسعى للدردشة مع أقاربهم أو أبنائهم المغتربين في الخارج، والبعض الآخر وهم الأكثر يقضون ساعات طوال بهدف التسلية وإضاعة الوقت عبر المحادثات عن طريق مواقع الدردشة وغيرها، وعبر زيارة مواقع متنوعة ومنتديات متنوعة يستمتعون بالإطلاع على الصور والمواد المتنوعة عن الفنانين والرياضيين وغيرهم من المشاهير».

وتبقى مقاهي الإنترنت كبقية التطورات التي دخلت بلدنا، حيث تبقى محط سخط البعض ومحط إعجاب البعض الآخر، لكنها في النتيجة تظل مرتبطة بأساليب استخدامها وبمرجعية وثقافة الشخص الذي يقوم على استخدامها.